الخميس 09/مايو/2024

مطلقو البالونات: غايتنا تنبيه العالم إلى معاناة غزة

مطلقو البالونات: غايتنا تنبيه العالم إلى معاناة غزة

أكد شبان فلسطينيون ينشطون في إطلاق الطائرات الورقية وبالونات العودة تجاه مستوطنات “غلاف غزة”، التزامهم بأطر المقاومة الشعبية، وأنهم يتطلعون إلى تنبيه العالم إلى معاناة غزة، مفنّدين اتهامات الاحتلال لهم بـ”الإرهاب والعنف”.

ويربط الشبان استمرارهم في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات بسعيهم لتنبيه العالم إلى الحصار “الإسرائيلي” المستمر على القطاع منذ عام 2006 وما نتج عنه من تداعيات كارثية على مختلف الصعد الحياتية، رافعين مطلبا واحدا متمثلا برفع الحصار وتوفير مقومات الحياة للسكان الغزيين، وفق ما نقلته صحيفة فلسطين.

ونجح الشبان في غزة بتحويل الطائرات الورقية والبالونات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/ آذار المنصرم، إلى أداتي مقاومة شعبية في مواجهة الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة والبالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية “إسرائيلية”.


null

عمل شعبي غير منظم
الناشط في وحدات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات بالمنطقة الوسطى “أبو محمد” قال: إن “أسلوبنا المقاوم الجديد قائم على العمل الشعبي الفردي غير المنظم أو المدعوم، وقد تبلورت فكرته في خضمّ مشاركتنا في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرق القطاع، ومن أجل لفت أنظار العالم إلى ما يجرى في غزة”.


null

وأضاف أبو محمد في حديثه للصحيفة: “منذ الأيام الأولى لنجاح فكرة إطلاق الطائرات الورقية لم نضع في حساباتنا على الإطلاق غاية قتل جنود أو مستوطنين إسرائيليين، بل الهدف كان وسيبقى استنفار جنود الاحتلال على مدار الوقت، وزرع القلق في حياة المستوطنين اليومية بهدف إجبارهم على الضغط على حكومتهم لرفع الحصار عن غزة”.

وأشار أبو محمد إلى أنه جرى التدرج في اختيار المناطق المستهدفة بإطلاق الطائرات الورقية أولا ثم البالونات الحارقة ثانيا، موضحا “كانت النيران تندلع بداية على مقربة من السلك الفاصل المطل على مخيمات العودة، وبعد ذلك أصبحنا نستهدف الأحراش الجافة الملاصقة للمواقع العسكرية، أما المستوطنات فأطلقنا نحوها بالونات تحمل صور الشهداء وعبارات تهديد”.

ونفى أبو محمد مزاعم الاحتلال بأن الطائرات الورقية والبالونات يجرى ربطها بمواد متفجرة، داعيا في الوقت ذاته وسائل الإعلام المحلية إلى الالتزام بوضع أخبار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات في إطار “عمل شعبي سلمي” دون الانجرار خلف الروايات الإسرائيلية الساعية لربط أنشطتهم الشعبية بـ”الإرهاب”.

تضخيم “إسرائيلي”
في حين أكد الناشط في وحدات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات “أبو زكريا” أن الاحتلال يحاول تضخيم أنشطتهم وإلصاقها بـ”الإرهاب المنظم”، فتارة يهدد باغتيال مطلقيها واستهدافهم بالطائرات الحربية والصواريخ، وتارة يطلق منظومة إلكترونية متخصصة في إسقاط تلك الألعاب البسيطة.


طائرات ورقية في سماء غزة

وقال أبو زكريا: “أدخلت وحدة إطلاق الطائرات والبالونات إلى جانب الوحدات الأخرى (الكاوتشوك وقص السلك) بهدف الضغط على الاحتلال الذي تعمد منذ اللحظات الأولى لبدء مسيرة العودة وكسر الحصار، لاستخدام الرصاص الحي الذي قتل الصغير والكبير والمصور والمسعف والشاب بشكل وحشي دون أي مبرر”.

وبين أبو زكريا أن جميع الوحدات التي تنشط في مخيمات العودة الخمسة على طول السياج الفاصل لا تتردد أو تمانع في عقد أي لقاء إعلامي من الوسائل الأجنبية وغيرها، لتوثق بالصوت والصورة الأدوات السلمية التي نستخدمها في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات، وننفي مزاعم الاحتلال جملة وتفصيلا.

وسبق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وصف الطائرات والبالونات (الحارقة) المطلقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة به بـ”الإرهاب الحقيقي الذي يجب علاجه”، بينما هدد العديد من وزراء الاحتلال وقادة الاحتلال باستهداف مطلقي تلك الطائرات الورقية “ولو كان الثمن الذهاب لعملية عسكرية جديدة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات