السبت 27/يوليو/2024

الصحفية لارا كنعان تروي تفاصيل اعتداء أمن السلطة عليها

الصحفية لارا كنعان تروي تفاصيل اعتداء أمن السلطة عليها

استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، اعتداء عناصر من الأمن الوقائي، بالضرب على الصحافية والباحثة الميدانية في المركز، لارا سمير كنعان أثناء تغطيتها مسيرة نابلس، أمس السبت، تخلل ذلك مصادرة هاتفها وحذف كل ما عليه من صور ومواد.

وفي شهادتها عن الاعتداء، نقل مدى عن الصحافية قولها: “توجهت عند السادسة من مساء السبت 30/6/2018 إلى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس برفقة زميلي في “الترا فلسطين” لتغطية وقفة احتجاجية لرفع العقوبات عن غزة، كانت دعت لها فصائل من منظمة التحرير ومؤسسات (للتنديد بعقوبات السلطة على غزة)، وكنت أرتدي الزي الصحفي المكتوب عليه بخط كبير “صحافة”، إضافة لدمغة “شعار” نقابة الصحافيين التي أنا عضو فيها”.

وأضافت “بعد نحو ساعة انقسم التجمع إلى قسمين، فتابعت المسيرة، فيما تابع زميلي “في الترا فلسطين” تصوير التجمع في منطقة الدوار، وكان يوجد عدد آخر من الصحفيين في المكان. وبينما كنت أصور تقدم مني أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي الذي أعرفه شخصياً، وتهجم عليّ، وحاول أخذ هاتفي عنوةً بعد أن صرخ بوجهي: أوقفي التصوير”.

وتابعت “رفضت تسليمه الهاتف وحاولت مقاومة ذلك، فتفاجأت بشخص آخر لا أعرفه، وبدأ بضربي بشدة بكوع يده على يدي اليسرى، وعلى إثر ذلك تمكن من سحب هاتفي، فيما كان شخصان آخران على الأقل خلفي (وجميعهم كانوا بالزي المدني)، حيث شد أحدهما شعري للخلف وحاول سحبي، مما تسبب بإيذاء رقبتي، فيما ضربني الشخص الآخر على كتفي الأيسر، وغادروا المكان علما أن عددا من عناصر الشرطة كانوا في الموقع”.

وقالت: “بعد نحو ساعتين من ذلك أعيد جهاز الهاتف خاصتي، بعد أن حذفوا المواد الموجودة عليه وعلى الشريحة (ذاكرة الهاتف)، وقد توجهت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وأجريت لي صورة لمنطقة الرقبة والكتف حيث أصبت برضوض مختلفة”.

واستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” بشدة الاعتداء الذي تعرضت له الصحافية لارا كنعان، معربا عن بليغ قلقه من تزايد الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين وبصورة لافتة ومقلقة الصحافيات على وجه التحديد، حيث تكرر السيناريو ذاته في عدة مدن فلسطينية مؤخرا.

وطالب الجهات الرسمية بالتحقيق في هذا الاعتداء وجميع الاعتداءات التي سبقته، ونشر نتائج ذلك ومحاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، واتخاذ الإجراءات التي تحول دون استمرارها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات