الثلاثاء 07/مايو/2024

ليلة القضاء على أحلام المزارع عصيدة بـتل غرب نابلس!

ليلة القضاء على أحلام المزارع عصيدة بـتل غرب نابلس!

على أعتاب موسم الزيتون ينتظر المزارع محمد صقر عصيدة من بلدة تل غربي نابلس، بفارغ الصبر كعادته منذ خمسة أعوام جمع محصول الزيت ليكون عونا لأسرته، لكن مطلع الأسبوع الأسبوع الحالي كان صادما بعدما عاين حريقا يقف خلفه المستوطنون بأرضه وقضى على أحلامه.

مشاهد ومخلفات الحريق في أراضي قرية تل، وبالأخص منطقة كرم شكير القريبة من البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد، تظهر ما تسبب به الحريق في 70 دونما تضم 300 شجرة زيتون، وأضحت أثرا بعد عين.


null

“تنكتان فقط”

ويقول عصيدة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: قبل عام تقريبا كان محصول الأرض 40 تنكة زيت، فيما الأرض لن تجني تنكتين أو ثلاثة بعد الحريق الذي التهم غالبية أشجار الزيتون.

ورصد مركز أبحاث الأراضي من خلال مديره محمود الصيفي انتهاكات وجرائم المستوطنين، وعدَّ ما جرى مجزرة بشعة بحرق مئات أشجار الزيتون المعمرة في قرية تل قضاء نابلس.

ويصف عصيدة مشاعره وهو يشاهد الأرض التي يعشقها بعدما حل البساط الأسود بدل الوشاح الأخضر التي كان يكسوها.

يقول: “لقد اسودت الدنيا أمامي بعد تلك الجريمة، وأصبح اللون الأسود هو الطاغي، كيف سأعوض ما جرى؟”.


null

طعنة بقلبي

ويضيف: “صحيح الأرض ليست ملكي، وأنا ضامنها فقط من خمس سنوات ولكن خيراتها السنوية أشعرتني بعلاقة قوية معها، وعندما تم احراقها شعرت كأنها طعة بقلبي”.

وخلال تفقده للأرض المحروقة قال عصيدة: لقد أدت النيران بسبب كثرة الأعشاب، والطقس الحار إلى إتلاف أشجار الزيتون المعمرة وضياع موسم قطف الزيتون الحالي.

ونبه إلى أن المستوطنين تعمدوا هذا التوقيت لمنع استفادة المزارع من أرضه في الموسم الحالي والمواسم القادمة.

وأكد أن شهود عيان بينهم حراث أرض من سكان تل شاهد المستوطنين وهم يضرمون النار، ويتوجهون صوب البؤرة الاستيطانية، بعد جريمتهم.


null

جريمة للمستوطنين

بدوره، قال غسان دغلس مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة: إن المستوطنين يتحملون مسؤولية جريمة حرق الأشجار في قرية تل جنوب غربي نابلس، موضحا أن مستوطني مستوطنة “حفاد جلعاد”، أطلقوا منطادا حراريا صوب أراضي قرية تل ما أدى لاحتراق 300 شجرة زيتون.

وحذر المزارعين في القرى المتاخمة للمستوطنات من تكرار تلك الجرائم، في ظل ارتفاع درجات الحراره وسهولة إضرام النيران وتوسعها بشكل كبير.

وكانت جرائم حراق مشابهة قد نفذت في أراضي مادما وعصيرة القبلية نهاية الأسبوع الفائت في سفوح جبل سليمان أدى إلى احتراق عشرات أشجار الزيتون واللوز.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات