الإثنين 17/يونيو/2024

أمريكا تُزود إسرائيل بعتاد عسكري متطور.. لمواجهة من؟

أمريكا تُزود إسرائيل بعتاد عسكري متطور.. لمواجهة من؟

قال موقع ديبيكا الاستخباري الإسرائيلي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعطى مؤخرًا موافقته على خطة أمريكية واسعة النطاق لإعداد “إسرائيل” وجيشها لمواجهة عسكرية محتملة مع إيران.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر عسكرية في واشنطن (لم يذكرها)، أن الخطة تشمل زيادة وتوسيع عدد الوحدات العسكرية الأمريكية في “إسرائيل” بشكل منتظم وزيادة قدرة “تل أبيب” للدفاع أمام الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأشار إلى أن واشنطن ستُزوّد سلاح الجو الإسرائيلي بعدد كبير من طائرات بوينغ KC-46 للتزود بالوقود، والتي ستمكن الطائرات الإسرائيلية من العمل لفترة أطول وأكثر مرونة في الأهداف التي تقع على مسافات بعيدة من “إسرائيل”.

ورفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تفويض إمدادات إضافية من هذه الطائرات لـ “إسرائيل” كجزء من سياسته لتقليل القدرات العسكرية الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وصرّح سكرتير الناتو ينس ستولتنبرغ، يوم السبت الماضي، بأن الناتو لن يهب لمساعدات “إسرائيل” إذا تعرضت لهجوم من إيران.

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد دعا أمس الثلاثاء، إلى تشكيل تحالف عسكري ضد إيران، يشمل دولا عربية في حال تحدت الجمهورية الإسلامية قوى العالم، عبر تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.

وجاءت تصريحات كاتس، في وقت بدأ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جولة للقاء القادة الأوروبيين لمناقشة التدخل الإيراني في المنطقة وبرنامج طهران النووي، وهما ملفان ترى الدولة العبرية أنهما يشكلان تهديدًا خطيرًا.

وتسعى القوى الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب منه.

وتدعي “تل أبيب” أن رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي سمح لإيران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وذلك باستخدام قواتها ومجموعات تابعة لها.

وتصر على أن الحدود الزمنية، التي يضعها الاتفاق لا تضمن بألا تحصل طهران في نهاية المطاف على الأسلحة النووية في وقت تطالب كذلك بوضع قيود على برنامج إيران الصاروخي.

وخلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين الماضي، حذر نتنياهو من أن إيران “تسعى إلى حيازة أسلحة نووية، لتنفيذ مخططاتها لارتكاب عمليات إبادة جماعية”.

وكانت إدارة ترمب هددت طهران بفرض “أقسى عقوبات في التاريخ” إذا لم تلتزم بشروطها للتوصل إلى “اتفاق جديد” موسع بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.

وفي 8 أيار (مايو) الماضي، أعلن ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، وذلك وسط رفض أوروبي.

وبرر ترمب قراره بأن “الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط”.

وكان نتنياهو قد أعلن، في 6 مايو الجاري، أن “إسرائيل” “تمتلك أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية”، مشيراً إلى أن “الوثائق تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية”.

وخلال الأشهر الأخيرة شنت “إسرائيل” سلسلة غارات على أهداف عسكرية إيرانية في سورية، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية.

وفي 14 تموز/ يوليو 2015، أبرمت إيران ومجموعة “5+1” (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات