عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

ماذا تعرف عن بوابة العذاب (300) في جنين؟

ماذا تعرف عن بوابة العذاب (300) في جنين؟

يختلف مضمون العذاب من مكان لآخر، وبالنسبة لأهالي بلدات ظهر المالح وطورة وأم الريحان جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فإن أحد أصنافه تتمثل في البوابة (300).

وعاد اسم البوابة ليتكرر مجددا مع إجراءات تضييق جديدة للاحتلال مؤخرا، تمثلت في تقييد حركة المزارعين وإخراج منتجاتهم، ومنع عبور حملة التصاريح وغير ذلك.

وتتحكم البوابة (300) بحسب المواطن “محمد زيد”، بحياة المواطنين في بلدة طورة، وتضبط إيقاع الحياة لديهم؛ فهي بوابة السجن الوحيدة المتاحة منذ بناء جدار الفصل العنصري، كما عدد من البلدات التي تحولت الجغرافيا إلى لعنة على أهلها.

ويرى عضو المجلس القروي في طورة زيد يوسف زيد، لمراسلنا، أن مشكلة البوابة تفاقمت مؤخرا مع ارتفاع معدلات التضييق، سيما في إدخال وإخراج المنتجات الزراعية، ما يلحق ضررا فادحا بالمزارعين، خاصة وأنها منتجات لا تحتمل التأخير.

وتعرف البوابة (300) باسم بوابة طورة وأم الريحان، وتخضع لمزاج جنود الاحتلال، بحسب المواطن عبد الله الخطيب، الذي يقول إن الجنود تذرعوا مثلا بمنع المزارعين وحملة التصاريح من الدخول من البوابة، تحت زعم رشق حجارة تجاه نقطة عسكرية للاحتلال على جدار الفصل العنصري.

الأطفال والبوابة

وتفصل البوابة بلدة طورة عن بلدة ظهر المالح، واللتين كانتا بلدة واحدة، إلى أن جاءت هذه البوابة لتفصل منازل البلدتين المتداخلتين، حتى إن عددًا من منازل ظهر المالح بقي خارج البلدة، فيما تعدّ حركة المواطنين وطلبة المدارس عنوانا يوميا للمعاناة فلا يمكن فصل التداخل بينهما.

واعتاد الطالب أمجد الخطيب من ظهر المالح، وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره، المرور يوميا من خلال تلك البوابة للتوجه إلى مدرسته، فيما يعدّ مشهد تكدس الطلبة في أمتار قليلة مربعة وهم يذهبون للمدرسة أو يعودون منها مستفزًّا، سيما مع التأخير المتعمد والاستفزاز من الجنود.

ويصف الطالب الخطيب لـ“مراسلنا” كيف يمر يوميا وزملاؤه على ماكينات التفتيش الإلكترونية، وهم أطفال، إذ يصر الجنود على تفتيشهم من خلالها ذهابا وإيابا.

وأحاطت قوات الاحتلال قرية ظهر المالح بأربع مستوطنات من جهات ثلاث، وهي: “شاكيد” وتقع إلى الشرق من القرية، وتبعد مسافة لا تزيد على 350 مترا عنها، و”حانيت” وتبعد عنها 500 متر شمالا، ومدرسة “عومر” الاستيطانية، وتبعد 1000 متر إلى الغرب من القرية، و”تل منشة” غربا.

تكدس المواطنين

ولا تزيد المساحة المخصصة للانتظار على البوابة (300) عن خمسة أمتار مربعة ضيقة مخصصة لمرور الطلبة والعمال والأهالي، ما يعني تكدسا كبيرا عليها وتأخيرا في وصول الطلبة والموظفين لمدارسهم وأماكن عملهم عدا عن الظروف المهينة.

وتفتح البوابة الساعة السابعة صباحا، وتغلق عند السابعة مساء، كما تغلق في منتصف النهار، مدة ساعتين من العاشرة وحتى الثانية عشرة ظهرا، وعلى الأهالي الالتزام بهذه المواعيد أو المبيت خارج منازلهم، وفق قوانين الاحتلال الظالمة.

Message body