الأعمال التطوعية .. زينة فلسطين في رمضان
تبرز خلال أيام شهر رمضان المبارك العديد من مظاهر التكافل والتعاون في المجتمع الفلسطيني لترسم في مجملها لوحة إنسانية اجتماعية تعبر عن جمالية الشهر الفضيل وأبعاده التي تأخذ طابع العمل التطوعي التعبدي.
وتتسابق المجموعات الشبابية والمؤسسات والمراكز إلى تبني نهج العمل التطوعي خلال شهر رمضان المبارك من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التي تحمل مدلولات تكافلية وشعور بالآخرين سواء على موائد الإفطار أو التحضير للعيد واحتياجاته.
“نابلس الخير في رمضان” حملة خيرية يقوم عليها الإعلامي عميد دويكات تهدف إلى جمع التبرعات العينية والمواد التموينية وتوزيعها على الأسر المتعففة والفقيرة خلال الشهر الفضيل.
ويشير دويكات خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن الحملة هي حملة سنوية تنشط في المواسم ولا سيما في شهر رمضان المبارك وموسم المدارس والشتاء، ولكن زخمها يكون في رمضان المبارك، حيث يتلقى القائمون على الحملة العشرات من المواد التموينية والعينية والطرود الغذائية التي توزع على بعض العائلات الفقيرة والمحتاجة.
ومع اقتراب نهاية أيام رمضان وحلول العيد، تنتقل الحملة من جمع المواد التموينية إلى فتح المجال أمام التبرعات بالملابس أو الكوبونات المتعلقة بكسوة العيد، حيث تسارع العديد من المحال والتجار للانضمام إلينا وتقديم المساعدة إلى العشرات من الأسر المحتاجة كما يقول دويكات.
وفي شكل آخر من أشكال العمل التطوعي ومنذ بداية الشهر الفضيل، يعكف العديد من الشبان والأشبال من مركز كشافة مخيم بلاطة إلى الشرق من نابلس على توزيع المياه والتمر على المواطنين المتأخرين عن بيوتهم والذين يدركهم الأذان على الطرقات.
ويشير عماد اشتيوي، أحد القائمين على الفكرة إلى أنّ العشرات من الأشبال والشباب يتوزعون على مفترقات الطرق في المنطقة الغربية، ويعمدون إلى توزيع المياه والتمر على المواطنين قبل أذان المغرب.
ومن جمالية الفكرة يقول اشتيوي، إن العديد من المواطنين والتجار يسارعون إلى التبرع بقوارير الماء وعلب التمر من أجل توزيعها على الصائمين، وفي ذات الوقت نجد انكبابا كبيرا من الشبان للمشاركة في الحملة.
وفي وسط المدينة، وتحديدا في المركز الشبابي للتطوير والإبداع، تنسج لوحة أخرى من الواحات الاجتماعية التطوعية من خلال تحويل المركز الثقافي إلى مطبخ شبابي ينشط في إعداد وجبات الطعام وتوزيعها على الأسر الفقيرة أو إقامة الإفطار الجماعية لبعض العائلات المحتاجة بمشاركة العديد من المتطوعين.
محمد أبو راس رئيس المركز يقول لمراسلنا إن المطبخ الشبابي هو مطبخ يقوم عليه مجموعة من الشبان المتطوعين الذين يسخرون كل وقتهم لإعداد الوجبات وتوصيلها للأسر الفقيرة، والتنسيق لإقامة الإفطارات في الأماكن العامة بعد دعوة بعض الأسر ومشاركتها الطعام على مائدة واحدة.
وأشار أبو راس إلى أن تمويل المطبخ منبعه الأفراد والأسر وأصحاب الخير الذين يقدمون المواد العينية بناء على طلب المركز واحتياجاته، مؤكدا على أنها تجد صدى كبيرا ووقعا جميلا في نفوس الفقراء والمحتاجين لما تحمله من معانٍ اجتماعية وإنسانية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
نصر الله: صمود المقاومة جعل فلسطين القضية الأولى عالميًا
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الاثنين، إن فلسطين أصبحت اليوم هي القضية الأولى عالميا،...
أردوغان: حماس حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة
أنقرة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حماس "حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك،...
بمشهدٍ متكررٍ.. الاحتلال يقتل موظفاً أجنبياً ويُصيب أخرى في رفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مشهدٍ متكررٍ مساء اليوم الإثنين، على قتل موظف أجنبي وأصابة موظفة أجنبية أخرى في...
هنية يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي حول سُبُل وقف العدوان على غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام التقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد من قيادة الحركة مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ووفد...
أبو عبيدة: فقدنا الاتصال بمجموعة مجاهدين تحرس 4 أسرى صهاينة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة اليوم الإثنين أنه ونتيجة القصف الصهيوني الهمجي خلال العشرة أيام الماضية انقطع...
الحصاد الدامي لجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثًا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة...
أكثر من 35 ألف شهيد ونحو 79 ألف جريح حصيلة العدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 57 شهيدا و 82 إصابة خلال ال 24 ساعة...