مسؤولون صهاينة يُهاجمون الاتحاد الأوروبي

وجه مسؤولون إسرائيليون، انتقادات “لاذعة” للاتحاد الأوروبي على خلفية مطالبته بالتحقيق في حادثة اعتداء شرطة الاحتلال على حقوقي فلسطيني من الداخل المحتل وكسر قدمه.

وهاجم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي لمطالبته بالتحقيق في كسر قدم أحد نشطاء حقوق الإنسان في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، قائلًا: “فليذهبوا إلى الجحيم”.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم: إن تصريحات شتاينتس تأتي بعد أسبوعين فقط، من إشادته بعلاقات بلاده مع بروكسل، في كلمة ألقاها بمناسبة “يوم أوروبا”.

وصرّح شتاينتس (من حزب الليكود) ساخرًا: “سأتحدث بطريقة ودية؛ إن طلب الاتحاد الأوروبي هو قمة الوقاحة والنفاق، فهو الاتحاد الذي يتودد إلى إيران ويساعدها ضد العقوبات الأميركية، وهو ذاته الذي يقيّم إسرائيل، التي هي على أي حال دولة قانون. هذا يظهر فقط قبح الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “أوروبا في السنوات الأخيرة مزعجة جدًّا في بعض الأحيان، ولكنها أكثر ودية لإسرائيل من أي وقت مضى”.

واستطرد: “الاتحاد الأوروبي لا يمثّل في الحقيقة الدول المهمة في أوروبا، والاتحاد الأوروبي يدرك ويأسف بالتأكيد، على حماقة إعلانه بالأمس”.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، طالب السلطات الإسرائيلية، بالتحقيق في اتهامات الناشط الحقوقي جعفر فرح، رئيس مركز “مساواة” لحقوق الفلسطينيين في الداخل المحتل، والذي اتهم الشرطة الإسرائيلية بكسر قدمه، بعد اعتقاله في مظاهرة أقيمت في حيفا ضد “المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة”.

واقترح وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد أردان، على الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لـ”إسرائيل”، على حد زعمه.