عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

فانوس رمضان بنابلس ينير بعد حِداد

فانوس رمضان بنابلس ينير بعد حِداد

مع إنارة فانوس رمضان بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تسللت فرحة متأخرة إلى قلوب الأطفال بقدوم الشهر الفضيل.

لم تشأ مدينة نابلس أن تنير فانوسها هذا العام في وقت كانت فيه دماء أخواتها مدن قطاع غزة تسيل على طول السلك الزائل، فأرجأت احتفالها أسبوعا كاملا.

وعلى وقع التواشيح الدينية، أزيح مساء الاثنين (21-5) الستار عن فانوس عملاق يتوسط ميدان الشهداء في قلب المدينة التي اشتهرت بأجوائها الرمضانية المميزة.

وتحلق مئات الأطفال والفتية مع ذويهم حول الفانوس الذي نصبته إحدى الشركات الخاصة بالتعاون مع بلدية نابلس، وأخذوا يلتقطون الصور التذكارية بجواره.

ليالي رمضان
رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش، الذي كان حاضرا خلال إنارة الفانوس، قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن هذا الفانوس يسلط الضوء على تاريخ نابلس المعروفة بليالي رمضان وفعاليات “السوق نازل”.

وأشار إلى أن إنارة الفانوس كان مقررًا في الليلة التي يثبت فيها رؤية هلال رمضان، لكن مع ارتقاء عشرات الشهداء في غزة، فقد فرض الواجب الديني والأخلاقي والوطني تأجيل هذه الفعالية.

وأضاف: “أردنا أن يفرح أبناؤنا رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا، وأن نقول للاحتلال إننا سنبقى مرابطين على هذه الأرض رغم كل ما تفعل”.

تواشيح ومدائح
وبينما كان الأطفال يتسابقون للحصول على هدايا على شكل فوانيس كرتونية صغيرة محشوة بأنواع السكاكر والمسليات، كان منشدو فرقة “أحباب المصطفى” يشنّفون آذان الكبار بالتواشيح الرمضانية والمدائح النبوية.

وأعادت هذه الأجواء، الحاج السبعيني “أبو برهان” إلى سنوات الطفولة حينما كانت الفوانيس هي وسيلة الإنارة شبه الوحيدة لأزقة البلدة القديمة.

وقال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بينما كان يرافق ابنه وحفيديه: “فانوس رمضان أكثر من مجرد مصدر للضوء؛ فهو يرمز لحقبة زمنية عشناها بعيدا عن الاحتلال ومنغصاته”.

إنارة الفانوس بث أملا كذلك في نفوس الباعة المتجولين ممن يعتاشون على بيع المسليات للمتسوقين في ليالي رمضان، كالذرة والترمس والعصائر وغيرها، والذين نشطت حركة البيع عندهم.

وقال أبو أحمد الذي يملك عربة لبيع الذرة: إن مركز المدينة كان شبه خال من المتسوقين في الليالي الأولى من الشهر الفضيل، معربا عن أمله بأن يجتذب هذا الفانوس أعدادا كبيرة من المتسوقين، من داخل المدينة وخارجها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات