عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

نواب إسرائيليون يناقشون مشروع قانون لتعزيز قيام دولة كردية

نواب إسرائيليون يناقشون مشروع قانون لتعزيز قيام دولة كردية

بدأ نواب في برلمان الاحتلال الإسرائيلي، من حزبي الليكود و”إسرائيل بيتنا”، اليوم الاثنين، نقاشًا في الكنيست، يهدف لدراسة الطرق التي يمكن لـ”إسرائيل” من خلالها مساعدة الأكراد على إقامة دولة مستقلة في سورية والعراق وتركيا.

وقالت الإذاعة العبرية الرسمية، إن أعضاء الكنيست من الحزبين تقدموا باقتراح لجدول الأعمال في هذه المسألة لرئاسة الكنيست.

وأشارت إلى أن هذا الاقتراح، جاء على خلفية التدهور في العلاقات بين “تل أبيب” وتركيا، وتوسع إيران في المنطقة، ومعارضة إقامة دولة كردية مستقلة كدولة ذات سيادة.

ونقلت الإذاعة عن عضو الكنيست يوآف كيش (الليكود)؛ أحد المبادرين للاقتراح قوله، إنه في الواقع الإقليمي الذي تم إنشاؤه، من الواضح أن دولة كردية مستقلة هي مصلحة إسرائيلية.

وأضاف كيش: “هناك أقلية كردية في تركيا وسورية والعراق، وهذه الدول كلها معادية لإسرائيل، وبالتأكيد إيران، التي تؤثر أيضًا على المنطقة، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى تعزيز الأكراد وقيادة عملية تؤدي في النهاية إلى إقامة دولة كردية مستقلة تدعم إسرائيل”.

ونبهت الإذاعة العبرية، إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن “تل أبيب” كانت الدولة الوحيدة الداعمة لانفصال الأكراد وإقامة دولة مستقلة لهم في شمال العراق، ودعمت علنًا العام الماضي الاستفتاء الكردي حول الانفصال.

وأطلق عضو الكنيست إيتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني)، الأسبوع الماضي، مشروع قانون تعترف فيه إسرائيل بالإبادة الجماعية الأرمينية والآشورية التي ارتكبتها تركيا خلال الحرب العالمية الأولى.

ولفتت الإذاعة العبرية النظر إلى أن أكثر من 50 عضوًا في الكنيست من الائتلاف والمعارضة وقعوا على عريضة تطالب بتضمين مشروع قانون يقضي باعتراف “إسرائيل” بمذابح الأرمن على لائحة أعمال الكنيست.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعرب في وقت سابق عن تأييد “تل أبيب” لإقامة دولة كردستان.

يذكر أن اهتمام “تل أبيب” بإقليم كردستان وتحوله لدولة تخترق دول العراق وإيران وتركيا وسورية، ليس جديدًا، ويعود لستينيات القرن الماضي عندما تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون نظرية ما سماه “الطوق الثالث” أو “تحالف الأقليات” في المنطقة الذي كان يستهدف بشكل رئيسي اليهود والأكراد.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد كشفت في أغسطس/ آب 2015 أن 75 في المائة من واردات “إسرائيل” من النفط تصل إليها من كردستان العراق، وهو ما يكشف عن حجم التعاون بين “إسرائيل” والإقليم.

ولا يقتصر الدعم الإسرائيلي لإقليم كردستان على شراء النفط، بل يتعداه إلى تعاون اقتصادي كبير، فقد كشفت صحيفة “معاريف” في عددها الصادر بتاريخ 19 نوفمبر/ تشرين ثاني 2014 النقاب عن أن شركات إسرائيلية تستحوذ على الكثير من الاستثمارات داخل كردستان، ولا سيما في مجال الطاقة والإنشاءات والاتصالات والاستشارات الأمنية.

وتذكر الصحيفة أن جميع الشركات الإسرائيلية العاملة في الإقليم يديرها جنرالات احتياط خدموا في الجيش والاستخبارات، على رأسهم الجنرال داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز “الموساد”

وقد سبق للجنرال عوزي ديان؛ رئيس مجلس الأمن القومي وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق، أن تحدث عن دور الدولة الكردية المهم في محاصرة أنقرة وطهران، على اعتبار أن مثل هذا الدور يقلص من قدرة هاتين الدولتين للتفرغ للاهتمام بالصراع مع “إسرائيل” مستقبلًا.

وفي مذكراته الصادرة عام 2015، كشف نائب رئيس جهاز الموساد الأسبق، نحيك نفوت، أن الموساد عمل على تدريب وتسليح المقاتلين الأكراد بقيادة مصطفى بارزاني، موضحًا أن الأكراد لعبوا دورًا مركزيًا في مساعدة “إسرائيل” على تهجير يهود العراق أواخر عام 1969.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات