بكيرات يدعو لوضع حد لاقتحامات المستوطنين في رمضان

قال الشيخ ناجح بكيرات، مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الإسلامية: إن الاحتلال الصهيوني يحاول فرض أمر واقع جديد من خلال توسيع عمليات اقتحام المستوطنين، وتنفيذها خلال شهر رمضان، واصفا ذلك بأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء.

وقال بكيرات اليوم الأحد، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء، ولم يعد يحترم لا رمضان ولا شعبان ولا شوال، وهو يحاول فرض أجندة جديدة.

وأشار إلى أنه كان في السابق يمنع دخول أي مستوطن للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، مبينا أن المسجد في رمضان مليء بالمصلين والصائمين الذين يرفضون الانتهاكات والاقتحامات الصهيونية لكونها تشكل استفزازا لهم.

وقال: إن الاحتلال يريد من خلال هذه الاقتحامات في رمضان كسر مشاعرهم وإيصال رسالة بأنه هو المسيطر وهو الذي يتحكم بكل شيء.

ووصف بكيرات تجاوزات الاحتلال في شهر رمضان بأنها خطيرة جدا، مشددا على أنها رسالة قمع للمقدسيين والمصلين وللأمة الإسلامية أيضا.

ودعا منظمة التعاون الإسلامي للوقوف بشكل جدّيّ للدفاع عن حقوق العبادة ووضع حد لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى في شهر رمضان.

ووصف الشيخ بكيرات أجواء القدس في شهر رمضان بأنها كئيبة وحزينة، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي ترمب بنقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة انعكس بشكل كبير جدا على الواقع السياسي والروحي والاجتماعي والتعليمي والحياتي في المدينة.

وقال: “بعد قرار ترمب هناك احتواء للشارع والقرار المقدسي والهوية المقدسية”، مضيفا أن المقدسيين يعيشون حالة من الانتظار والضياع؛ لكون الاحتلال استفاد اليوم من القرار لنقل الناس إلى المجهول ويتصرف كأنه صاحب السيادة في المدينة.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد نزع السيادة من الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن تفقد المدينة عروبتها وكل مؤسساتها الفلسطينية، مؤكدًا أن قطاعات التعليم والاقتصاد في المدينة تتعرضان للخنق الصهيوني.

ورغم كل ذلك، يعتقد بكيرات أن أهل القدس ما زالوا في مدينتهم وأقصاهم، وأنهم أدركوا المخطط الصهيوني، وواجهوه بالصمود والثبات.

وحمل مسؤولية ما يعانيه أهل القدس إلى الدول العربية والإسلامية، وطالبهم بعدم التفريط بهذه الأمانة، وأن يتعاملوا مع القدس على أنها الحرم ومثل مكة والمدينة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحمل جزءا مما يجرى في مدينة القدس.

كما ندد الشيخ بكيرات باستمرار الاحتلال بالحفريات قرب باب الأسباط أحد أبواب المدينة المقدسة، وقال: “إن هذه الحفريات تصب في خانة واحدة وهي خنق المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لترحيل هوية المسجد والمدينة المقدسة إلى هوية توارتية”.

وأضاف “بحجج التطوير يجرى خنق المسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي في محيطه”.