عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

120 ألف مصلٍّ يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى

120 ألف مصلٍّ يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى

وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، ونصب الحواجز والمتاريس على مداخل القدس، وأزقّة القدس القديمة، استطاع قرابة 120 ألف مصلٍّ أدء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في باحات الأقصى.

وقالت مصادر محلية: إنه ومنذ فجر اليوم الجمعة بدأ توافد الآلاف من المصلين إلى القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.

وأفاد مراسلنا أن القدس شهدت حركة نشطة جدًّا، ووصلت حشود المصلين مبكرًا من أهل الضفة والقدس والداخل الفلسطيني.

كما لوحظ حركة نشطة عند باب العامود أحد أبرز أبواب الأقصى، كما شهدت باحات الأقصى وجودًا كثيفا منذ ساعات الفجر الأولى.

ونشرت سلطات الاحتلال منذ الصباح قرابة 1500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود في البلدة القديمة، ومداخل القدس كافة، وجميع الطرق المؤدية إلى الأقصى.

ووضعت سلطات الاحتلال عقبات أمام حركة مرور السيارات عبر الحواجز العسكرية، وتحديد أعمال من يسمح لهم بالصلاة في الأقصى، إضافة إلى وضع الحواجز الطيارة على مساحة كيلومتر حول سور المسجد، ما أعاق وصول كبار السن في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

وشهد معبر قلنديا شمال القدس المحتلة ازدحامات كبيرة واختناقات مرورية في ظل الوجود المكثف والكبير جدا للمواطنين على ضفة المعبر الشمالية، كما شهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس ازدحاما بالمواطنين الوافدين من مختلف التجمعات من الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 لدخول القدس والتوجه للأقصى المبارك.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستسمح لأبناء الضفة الغربية من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما بدخول القدس والصلاة في الأقصى اليوم الجمعة، دون الحصول على تصاريح، كما أنها لن تضع قيودًا على دخول النساء أو الأطفال حتى سن الثانية عشرة، إلا أن الجنود أرجعوا العديد ممن هم فوق الـ 40 عاما ومنعوم من دخول القدس المحتلة.

وفي خطبة الجمعة، حيّا خطيب الأقصى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين المصلين الذين تخطوا حواجز الاحتلال ووصلوا إلى المسجد.

وقال: أيها الزاحفون إلى القدس ومسجدها الأقصى المبارك في هذا اليوم المبارك من رمضان وقد فزتم بزحفكم هذا فضيلة الصيام وفضيلة القيام في المسجد الأقصى، وهنيئا لكم أيها الصائمون.

وأكد الشيخ حسين إسلامية هذه الديار، وأن فلسطين لشعبها وأمتها وأبنائها، مترحّما على شهداء فلسطين وخاصة شهداء غزة الذين استشهدوا برصاص الاحتلال، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.


ووصف خطيب الأقصى السفارة الأمريكية التي افتتحت في القدس المحتلة بالمستوطنة والمستعمرة، وقال: إنها ليست سفارة؛ لأنها قامت على الظلم والعدوان، ولأنها جاءت مخالفة للقوانين الدولية.


وتابع: إنّ هذه المستعمرة (السفارة الأمريكية) لن تغير شئيا من واقع القدس ولا من حقيقتها؛ فالقدس كما فلسطين أرض محتلة، ولا يجوز بموجب الشرائع الدولية أن تغير سلطة الاحتلال من أوضاعها السكانية والأرض والأمكنة والآثار.

وأكد أن القدس بمقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى ستبقى مدينة الإسلام والقرآن وعاصمة أبدية وروحيّة لفلسطين ولكل المسلمين، مشددا على إسلامية الأقصى الذي هو للمسلمين وحدهم.


ودعا إلى تحقيق الوحدة بين المسلمين في مواجهة المخططات الاستعمارية التي تستهدف القضية الفلسطينية من خلال تغيير واقع القدس.


ودعا إلى تفعيل قرارات القمة العربية التي قالت إن أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس يجب على كل الدول  العربية أن تقاطعها وتسحب سفراءها منها، وقال: إننا ننتظر أن تنفذ هذه القرارات.


وطالب الدول الإسلامية التي تجتمع في اسطنبول اليوم بالوقوف أمام مسؤولياتهم بخصوص ما يجرى في القدس وإنقاذ مقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات