الأحد 12/مايو/2024

قلعة شقيف بلبنان تستعد للانطلاق في مسيرات العودة

قلعة شقيف بلبنان تستعد للانطلاق في مسيرات العودة

تستعد الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، للانطلاق في مسيرات جماهيرية شعبية، عصر الثلاثاء المقبل، تشمل جموع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في قلعة شقيف قرب الحدود مع فلسطين؛ وذلك لإحياء الذكرى السبعين للنكبة، وتأكيداً على التمسك بحق العودة.

ويقام التجمع في قلعة الشقيف في جنوب لبنان، ضمن مسيرات العودة الكبرى التي ينظمها الفلسطينيون والقوى الوطنية والإسلامية في أكثر من 40 دولة على مستوى العالم، وبالأخص في الدول المحيطة بفلسطين المحتلة.

ومن المقرر أن تشارك قطاعات فلسطينية ولبنانية في هذا التجمع الذي ستلقى فيه كلمات للقوى الفلسطينية واللبنانية.

وقال المسؤول الاعلامي لحركة “حماس” في لبنان وليد الكيلاني في لقاء إعلامي في القلعة لاستطلاع مكان إقامة المسرح الخشبي للاحتفال: “اتفقت الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية على إحياء الذكرى السبعين لنكبة فلسطين بمسيرة العودة الكبرى إلى قلعة الشقيف بعنوان “راجعين وإنهم لمهزومون”.

وتابع الكيلاني: “للقلعة رمزية نضالية وأبعاد نضالية في تاريخ العمل النضالي الفلسطيني؛ فعلى أرضها امتزج الدم الفلسطيني واللبناني معا في التصدي للاجتياح الاسرائيلي عام 1982، وسطر المدافعون عن القلعة أروع الملاحم البطولية، ولم يتمكن جيش العدو من احتلالها إلا بعد 5 أيام على تدمير الدشم بالطيران الحربي الإسرائيلي، وسقط أكثر من ثلاثين شهيدا فلسطينيا ولبنانيا، ومنهم من لم نجد أثرا له بعدما قام العدو بدفنهم في مقبرة جماعية، والرمزية الثانية لاختيار قلعة الشقيف أنها مشرفة على فلسطين المحتلة، والأمر الثالث قربها من الحدود الفلسطينية”.

ولفت إلى أنه “تم التوافق بين الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والقوى الأمنية اللبنانية، على إقامة احتفال مشترك، وتلقى فيه كلمات للفصائل الفلسطينية من قوى التحالف الفلسطيني وكلمة الأحزاب اللبنانية على أن يتحدث عبر الشاشة في الاحتفال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية من غزة”.

ونصّ الاتفاق على رفع العلمين الفلسطيني واللبناني، وأن العدد المحدد للحضور هو عشرة آلاف فلسطيني من كل مخيمات لبنان من كبار السن والنساء والأطفال، وتم تحديد المهام وتقسيم اللجان بين الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وسينقل الاحتفال عبر الفضائيات الفلسطينية واللبنانية والعربية لمشاهدته من الشعب الفلسطيني في الداخل وفي مخيمات الشتات”.

وأكد أنه “سيعلن الإضراب في المؤسسات والمدارس في مخيمات اللجوء اليوم الثلاثاء، وسيردد المشاركون “سنعود ويهزمون”، مؤكدا التنسيق مع “القوى الامنية اللبنانية لحماية المسيرة”.

ولن تشارك حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في احتفال القلعة، وسيقيمون مهرجانا في الرشيدية في التوقيت نفسه، ويتحدث السفير الفلسطيني أشرف دبور، إضافة إلى كلمتين لحركة أمل وحزب الله.

وقال المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي: إن “مسيرات العودة هي سلاح مؤثر يرعب الأحتلال، ورد شعبيا فلسطينيا على صفقة القرن، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال، وذلك خطوة عملية في الاتجاه الصحيح ومواجهة المشاريع والمؤامرات التي تسعى لتصفية الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وعدّ -في تصريحٍ- أن “هذه المسيرات أعادت الاعتبار لحق العودة ووضعه من جديد وبقوة أمام العالم، وأكدت أنه أحد الثوابت التي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال، كما أنها تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني والتفافه حولها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات