الأحد 12/مايو/2024

في ذكرى النكبة.. اتساع رقعة المواجهات في الضفة المحتلة

في ذكرى النكبة.. اتساع رقعة المواجهات في الضفة المحتلة

تتسارع وتيرة الأحداث في الضفة الغربية ضمن الهبّة الجماهيرية الكبيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين؛ إذ اتسعت رقعة المواجهات لتشمل أغلب محافظات الضفة المحتلة.

وأصيب الليلة عدد من الشبان بالاختناق جراء الغاز المدمع قبالة حاجز حوارة على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، فيما أشعل شبان الاطارات المطاطية على مفرق بلدة دير شرف غرب نابلس.

وأفاد شهود عيان أن إسعاف الإغاثة الطبية الفلسطينية قدم العلاج للمصابين.

من جانب آخر، رشق شبان سيارات المستوطنين بالحجارة لدى مرورها على طريق نابلس- الأغوار القريب من حاجز تفوح.

واعتدت قوات الاحتلال “الإسرائيلية”، اليوم الاثنين، على متظاهرين فلسطينيين على حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن إصابة 35 منهم.

وأفادت مراسلة “قدس برس” أن العشرات من جنود الاحتلال تجهّزوا للمظاهرة المركزية التي أعلنت عنها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، ضمن فعاليات الذكرى الـ 70 للنكبة.

وانطلقت المظاهرة من ميدان “الشهيد ياسر عرفات” وسط رام الله نحو مدينة القدس، وصولًا لحاجز قلنديا العسكري، وذلك بالتزامن مع مسيرات شعبية انطلقت في جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.

وقمع جنود الاحتلال المظاهرة لدى اقترابها من الحاجز عبر إطلاق القنابل الغازية السامة، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وذكرت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، أن طواقمها تعاملت مع 23 إصابة بـ”الاختناق” بفعل الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال قمع المسيرة.

وأضافت أن 9 مواطنين أُصيبوا بالرصاص المطاطي، في حين أُصيب ثلاثة آخرون بالضرب والسقوط.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث وُصفت بالطفيفة.
 
وفي سياق مشابه، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي: إن قوات الاحتلال قمعت مسيرة سلمية خرجت في البلدة تنديدًا بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.

وأفاد شتيوي في بيان له أن ثلاثة شبان أصيبوا بجراح عولجت ميدانيًّا، عقب تصدي الاحتلال للمسيرة بإطلاق مكثف للرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.

وأضاف أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت كفر قدوم، ودهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتلت أسطحها، واتخذتها نقاطًا لقناصتها “الذين أطلقوا الرصاص بكثافة تجاه الشبان.

وفي القدس أصيب أحد عناصر شرطة الاحتلال ومستوطن بجروح إثر اندلاع مواجهات في عدد من البلدات والأحياء بمدينة القدس، كالعيساوية وحي راس العامود جنوب المسجد الأقصى.

‏وفي السياق اشتدت المواجهات في باب الزاوية، كما جرى استهداف منازل المستوطنين مرة أخرى بالمولوتوف في ‎الخليل.

وفي الأثناء، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، اليوم الاثنين، تعليماته بتعزيز الوجود العسكري في مختلف أرجاء الضفة الغربية؛ وخاصة في مناطق الاحتكاك والتماس بمدن رام الله وبيت لحم والخليل ومحيط القدس المحتلة.

وقال موقع “واللا” الإخباري العبري: “إن هذا القرار جاء بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها عدة مناطق في الضفة الغربية اليوم الاثنين”.

وأشار إلى اعتماد وزارة الحرب الإسرائيلية سلسلة خطوات لتهدئة المناخ العام في الضفة الغربية والتخفيف من حدة التصعيد، من خلال افتتاح معابر وإزالة حواجز على الطرق لتسهيل حركة الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات