السبت 27/يوليو/2024

هل 14- 5 يوم العبور والعودة؟!

إبراهيم المدهون

نعيش أياما فارقة لا مكان لإبقاء الحال على ما هو عليه. مسيرة العودة تتوسع وتقوى وتزداد، وتم كسر حاجز الخوف لدى الجمهور والثوار وهناك إمكانية للعبور الجماهيري والشعبي يوم نقل السفارة الأمريكية وفي ذكرى النكبة الـ 70 وعلينا جميعا أن نتحد لهذا اليوم العظيم فلا خيار لنا إلا مواجهة تصفية حق العودة وسنكسر صفقة القرن وستنهار أحلام ترمب ونتنياهو تحت أقدام ثوار مسيرة العودة.

لهذا يحاول الاحتلال حرف مسار انتفاضة العودة الاحتلال، بإطلاق التهديدات ونشر الإشاعات وبقصف غزة كنوع من الإرهاب والضغط ومحاولة إعاقة مسيرات العودة ومهما هدد وقصف أو دمر؛ فلا تراجع عن العبور والتحشيد فما سيحدث في 14-15 مايو أكبر من قصف هنا أو هناك، بل هذه الأساليب الإسرائيلية ستأتي بنتائج عكسية، وستعظم من التحدي والثورة في قلب وجسارة الشباب الثائر، فلا عودة للوراء، غزة مقبلة على أحداث مفصلية وحاسمة والبوصلة لا تشير لاتجاه واحد الاحتمالات كلها مطروحة والأكيد أن شعبنا سيغير المعادلة ولن نبقى على ما نحن عليه من حصار وتمييع وتضييع الثمن كبير لكن أخف من الموت البطيء.

في حال استمر حراك مسيرة العودة سينجح في تخفيف وفك الحصار، وإلا فإننا أمام انفجار لا أحد يتوقعه ولا إلى أي مدى يمكن به أن يصل، وهذا ما يخشاه الاحتلال ويقلقه، ولا أحد يظن أن الناس ستعود إلى بيوتها، وأن هذه المسيرة ستتوقف طالما استمر الحصار واستمرت الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية.

فقد صدحت غزة بصوتها بعد اتخاذ جماهيرها زمام المبادرة، ورفضهم المساومة على الحقوق المشروعة والمكفولة دوليا، ولا توجد قوة تستطيع إعادة هذا الجمهور إلي هدوئه إلا لو منحته ما يرضيه بعيشة كريمة عزيزة تحفظ حقوقه الوطنية، فلا أقل من رفع الحصار عن القطاع بشكل كامل

من الصعب أن يتوقع أحداً ما سيحدث في يوم 14- 15 أيار/مايو، فالميدان والثوار الميدانيون هم وحدهم من يقرر، ومن الواضح في المسيرات حتى اللحظة، وما يستشف بأنها في تصاعد، وتقدم، تصل إلى مرحلة عبور السياج، والانتشار في أراضينا المحتلة عام 48، خصوصاً إذا ما تم الاحتشاد بشكل كبير وواسع في هذا اليوم.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات