مسحة.. القرية المستباحة بالاستيطان

قرية مسحة الواقعة غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، تشهد أعمال تجريف محمومة وغير مسبوقة لإقامة تجمع استيطاني كبير وتوسعة كلية تقنية.

القرية المستباحة

المصادر المحلية تفيد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بأن أراضي القرية ;باتت مستباحة وصودرت مساحات كبيرة من الأراضي، وأقيمت فوقها وحدات ومبان استيطانية لصالح بناء شقق جديدة وإقامة كلية تقنية تتبع للمستوطنين الصهاينة.

يقول المواطن هاني عامر إن ;منزله محاصر بالاستيطان والجدار من أربع جهات، وإنه لا يستطيع الخروج أو الدخول لمنزله إلا بإذن الاحتلال الذي أبقى معه مفتاح الدخول والخروج تحت مراقبة الكاميرات والجنود، وإن التوسع الاستيطاني سلبه أكثر أراضيه وأراضي عائلة عامر في مسحة.

كلية استيطانية

بدوره، أفاد الباحث خالد معالي بأن الاستيطان يحيط بقرية مسحة من ثلاث جهات، وأن الاحتلال كان قد أعلن سابقا عن مخططات لإنشاء كلية استيطانية في أراضي قرية ;مسحة، وأن أعمال البناء لم تتوقف لصالح إقامتها على غرار إقامة كلية في مستوطنة “اريئيل” والتي تحولت بعد ذلك إلى جامعة تضم قرابة 25 ألف طالب وطالبة من المستوطنين.

وأكد معالي أن إقامة منشآت ووحدات استيطانية وكلية في أراضي غرب سلفيت يخالف القانون الدولي الإنساني الذي يمنع إقامة منشآت تتبع للدولة المحتلة فوق الأراضي المحتلة، ويخالف اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي.

وأشار إلى أن الاحتلال يسخر التعليم لخدمة أهدافه ومطامعه الاستيطانية، مستغلا نظرة الاحترام من دول العالم للتعليم، وقالبا للحقائق حيث إن الأراضي تتبع مواطنين فلسطينيين ومزارعين فقراء في قرية مسحة.

وعن موقع إقامة الكلية الاستيطانية في مستوطنة الكانا، لفت معالي إلى أن مستوطنة “الكانا” أقيمت على جبل الحلو مكان تواجد الجيش الأردني سابقا؛ عام 1977 غرب قرية ;مسحة، ومن ثم تسارع الاستيطان ليعزل الجدار أكثر من 90 % من أراضي القرية داخل جدار الفصل العنصري، وتسبب بخراب أشجار الزيتون التي يمنع العناية بها إلا في أوقات معينة وبتصريح من جيش الاحتلال.

3 مستوطنات

وأشار إلى أن ثلاث مستوطنات تحيط بقرية ;مسحة ;وهي: مستوطنة القانا، وشعري بتيكفا، وعتسوايم.

وأوضح معالي أنه ورد في صحيفة القدس ضمن عددها الصادر في 27 من شهر كانون الثاني من العام 2017م، إعلان ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع لما تسمى الإدارة المدنية عن إيداع مخطط جديد يحمل الرقم (12/125) والمتضمن إعداد بنية تحتية جديدة لبناء كلية تعليمية تربوية تسمى (كلية او وث) ; ;في مستعمرة “الكانا” الجاثمة على أراض قريتي ;مسحة ;وسنيريا غرب محافظة سلفيت.

ولفت معالي أن الموقع المستهدف تم الاستيلاء عليه في عام 2000م تحت أسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، ومع مرور الوقت بدأ الزحف الاستيطاني الذي وصل مشارف قرية ;مسحة.