الإثنين 20/مايو/2024

15 مايو.. 3 سيناريوهات إسرائيلية لمليونية العودة

15 مايو.. 3 سيناريوهات إسرائيلية لمليونية العودة

شكلت أساليب المقاومة الشعبية التي يبتكرها الشبان في قطاع غزة، حالة متزايدة من الإرباك لدى الأوساط الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية”، التي وقفت معها عاجزة؛ ما جعلها تبحث في سيناريوهات محتملة للخروج من هذا الموقف الصعب.

قسم الترجمة والرصد، في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية حول الحلول المحتملة للوضع الحالي في قطاع غزة؛ فتحت عنوان “العد التنازلي” نشرت صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية سيناريوهات ومخاوف ما بعد 15 مايو الجاري.

لا مفرَّ منه

تقول الصحيفة: تتوجه “إسرائيل” وقطاع غزة إلى تصعيد الأسبوع القادم؛ حيث المصير الذي لا مفر منه؛ في إشارة إلى مليونية العودة التي أعلنت اللجنة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تنظيمها يوم 14 مايو المقبل، في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

تضيف الصحيفة العبرية: يدخل في الحسبان العدد المتوقع للوفيات (الشهداء) من عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يستعدون لاقتحام السياج الفاصل.

وفي ذروة أحداث الاقتحام للسياج الأسبوع المقبل، تذهب التقديرات “الإسرائيلية” إلى أنه “لو خرجت التظاهرات عن السيطرة، وعبر الفلسطينيون السياج، ووصلوا إلى “الجانب الإسرائيلي” (الأراضي المحتلة منذ عام 1948) سيكون هناك أكثر من 100 قتيل (شهيد).. هذا النوع من المشهد الدموي يبدو مجنونا”، تقول الصحيفة.

وبحسب الصحيفة؛ فإن هذه الأرقام لا تبدو سخيفة لأولئك الذين تابعوا يوم الجمعة الماضي حيث ما وصفته بـ”الاندفاع الجنوني” (الشجاع) للشبان الفلسطينيين، و”حتى حماس فقدت سيطرتها عليهم، ودخلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم”، وفق قولها.

وتضيف الصحيفة أن “الجميع يستعد للانفجار الذي سيحدث الأسبوع المقبل كما لو أنه مصير لا مفر منه.. الجيش يستعد للتعامل مع ما بعد 15 مايو”.

وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي، وهي مستمرة بشكل يومي، وتزيد حدتها في أيام الجمَع، فيما من المقرر أن يكون يوم 14 مايو الجاري ذروة المسيرات ومليونية للعودة.

سيناريوهات

جيش الاحتلال يرسم سيناريوهين محتملين؛ الأول: أن عدد الخسائر على الجانب الفلسطيني “قد يخلق وضعاً تفقد فيه حماس المزيد من الإرادة أو القدرة على كبح جماح خوض مواجهة عسكرية، الأمر الذي يمكن أن يصبح حربًا أخرى في قطاع غزة”، وفق تقدير الصحيفة.

السيناريو الثاني -بحسب الصحيفة- بعد انفجار 15 مايو الذي لم يعد ممكنا منعه؛ ستظهر مبادرة سياسية واقتصادية في الساحة توفر حلا للحصار. هذا هو الأساس في تنفيذ الخطة التي بدأها المنسق السابق لأنشطة حكومة الاحتلال الجنرال مردخاي بمباركة الحكومة، وهو تجنيد مجموعة من البلدان جاهزة بالفعل لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في غزة في نطاق غير مسبوق في مجال المياه والصرف الصحي والكهرباء، وسيوفر تدفق الأموال حلولا لتوظيف لسكان غزة وصندوقا مستقبليا خفيفا، لكن هذه الخطة عالقة بسبب معارضة أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس الذي يفرض عقوبات جماعية على غزة).

ورسمت صحيفة “هآرتس” سيناريو ثالثا أن يقدر الجيش الإسرائيلي أن قتل عشرات الفلسطينيين العزل بعد اختراق السياج سيعزز المزيد من الضغط الدولي على “إسرائيل”.

وبنفس السياق علّق البروفيسور “يورام يوفيل”، طبيب علم النفس والباحث في خصائص الدماغ الإسرائيلي، قائلا: “الحقيقة المرة هي أن إسرائيل اليوم مثل إنجلترا في الهند قبل 70 عاماً؛ هذه هي نقطة ضعف الديمقراطيات (وفق زعمه؛ إذ الدلائل كلها تؤكد أن الكيان صهيوني إرهابي غاصب للحقوق يفتقر للديمقراطية)، “إنها كعب أخيل” أي (النقطة الضعيفة القاتلة)، لا حول لها ولا قوة في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية واللاعنفية، لذا نحن خائفون جدا من الغرب، وهذا ما فهمه نلسون مانديلا وغاندي”.

ويضيف يوفيل “يبدو لي أن الفلسطينيين بدؤوا يكتشفون عن طريق التجربة والخطأ الطريق لمنعنا، فطريق إيقافنا هو المقاومة الشعبية اللاعنفية، وبالنسبة لحماس فإن المسيرات الجماهيرية غير المسلحة إلى السياج هي مجرد تكتيك ناجح ولأسباب تكتيكية فإنهم يفضلون أن يكون العنف هو من الحجارة وزجاجات المولوتوف، وليس من إطلاق النار والخطف”.

ويختم البروفيسور يوفيل بالقول: في اليوم الذي يضع فيه الفلسطينيون الحجارة وزجاجات المولوتوف والبنادق، ويسيرون بهدوء نحوالسياج السياج ستعود “إسرائيل” إلى حدود عام 1949، وستنتهي النزهة، وفق تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات