الجمعة 26/يوليو/2024

ناشط حقوقي: السلطات العراقية تضيّق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين

ناشط حقوقي: السلطات العراقية تضيّق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين

كشف ناشط حقوقي فلسطيني مقيم في العراق، النقاب عن استمرار السلطات العراقية في التضييق على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين لديها، وانتهاج سياسة الضغط عليهم باتجاه دفعهم إلى المغادرة.

وذكر الناشط الفلسطيني، الذي تحدث لـ”قدس برس”، وطلب الاحتفاظ باسمه، أن “السلطات العراقية، ما تزال مستمرة في اعتقال واختطاف العشرات من اللاجئين الفلسطينيين (من 35 إلى 45 بين مختطف ومعتقل)، وأنها تلصق بهم تُهما تتصل بـ”الإرهاب” حتى لا يتدخل أحد من أجل الإفراج عنهم”.

وأشار المصدر ذاته، إلى جملة من الإجراءات القانونية التي قال إنها “تندرج في سياق التضييق على اللاجئ الفلسطيني، مثل حصر جراية (معاش) التقاعد باللاجئ الفلسطيني، وإذا ما توفى فإن أهله لا يحق لهم التمتع بها”.

وعدّ أن “هذه خطة ربما تكون مقدمة لحرمان اللاجئ الفلسطيني العامل نفسه من منحة التقاعد أصلا في المستقبل القريب”.

ولفت المصدر الانتباه إلى “الإجراء الجديد الذي اتخذته سلطات الهجرة العراقية، والذي ينص على أن اللاجئ الفلسطيني المقيم في العراق منذ سنوات طويلة، في حال غادر العراق لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر فإن عليه أن يحصل على تأشيرة دخول جديدة إلى العراق من سفارة بغداد في البلد الموجود فيه”.

وكشف المصدر نفسه النقاب عن أن “هذه الإجراءات تتزامن مع سياسة ترحيل تقوم بها مفوضية اللاجئين لعشرات العائلات الفلسطينية المقيمة في العراق إلى دول غربية، ومنها بريطانيا التي وصلتها -وفق المصدر ذاته- نحو 50 عائلة فلسطينية قادمة من العراق”.

وأكد أن “ما يزيد من تعقيد وصعوبة وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق، هو غياب الجهة الحاضنة والمدافعة عنهم”.

وقال: “لا أحد من الفصائل الفلسطينية بما في ذلك السلطة يعمل على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، ومراجعة ملفات المعتقلين والمختطفين، أو الذين هم في الطريق إلى الترحيل”، على حد تعبيره.

يذكر أن الفلسطينيين قدموا إلى العراق بعد أن طردوا من وطنهم في عام 1948، وكان يقدر عددهم بنحو 34 ألف فلسطيني، يتمركزون بصورة رئيسة في بغداد.

لكن بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، تدهور وضع اللاجئين الفلسطينيين، وكانوا عرضة للاضطهاد والعنف، مع استهداف الجماعات المسلحة لهم.

ولا توجد أرقام دقيقة اليوم عن عدد الفلسطينيين في العراق إلا أن بعض المصادر تتحدث عن أن عددهم يقارب ثلاثة آلاف فلسطيني يعيشون في مناطق متفرقة في بغداد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات