الجمعة 10/مايو/2024

نابلس.. طريق التفافي يفقد مادما مصدر رزقها الوحيد

نابلس.. طريق التفافي يفقد مادما مصدر رزقها الوحيد

على أنقاض كسارة قديمة، يقف المواطن شوقي قط من بلدة “مادما” جنوب نابلس يستذكر كيف كانت تلك الكسارات المجاورة تعد مصدر رزق غالبية عوائل البلدة، ثم فقدت ذلك بفعل الطريق الالتفافي الذي سيطر على الأراضي وحرم الاستفادة منها.

تبعد قرية مادما 12 كيلو مترا جنوب مدينة نابلس، ويقع بجوارها بلدات عصيرة القبلية وبورين، فيما يبلغ عدد سكانها 2093 نسمة، ومساحتها 5 آلاف دونم، وجزء كبير من أراضيها تقع في منطقة سي، وجزء آخر في منطقة “بي”.

ويشير قط إلى أن الاحتلال أوقف العمل في جميع الكسارات بعد شق الطريق الالتفافي، مما أجبر غالبية العاملين البحث عن مصادر أخرى، أو التوجه للعمل في كسارات ومقالع بلدات مجاورة، منبها إلى أنه تحول للعمل في مهنة أخرى.


null

ويقول إيهاب قط رئيس مجلس قروي مادما، إن الشارع الالتفافي تمت المباشرة فيه في العام 1992، والتهم 1200 دونماً من أراضي القرية حتى عام 2002، حيث اكتمل العمل في هذا الشارع، منبها إلى أن الشارع الالتفافي جزء منه في منطقة مادما (B).

وأضاف أنه نهاية في الثمانينيات وبداية التسعينات من القرن الماضي، كانت قوات الاحتلال تداهم منطقة الكسارات، وتمنع أصحاب مقالع الحجارة من العمل، وتصادر الجرافات والمعدات، ويتم حجزها في معسكر حوارة لفترات طويلة حتى يتوقفوا عن العمل في هذه المحاجر، رغم أنهم كانو يحصلوا على التراخيص اللازمة لفتح هذه المحاجر والعمل بها.

وتسبب إقامة الطريق الالتفافي بقطع معظم أشجار الزيتون على جانبيه، وأحصي اقتلاع أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون تعود لمواطني القرية.


null

ويوضح رئيس المجلس القروي، إيهاب قُطّ: “كان 90% من سكان القرية يعملون في المحاجر، وكانت القرية محطة للعديد من الفلسطينيين الذين كانوا يأتون خصيصاً للعمل في هذا الكنز الأبيض، ولكن حتى شق الشارع تكررت الاعتداءات على القرية والعاملين حتى وصل الأمر إلى مصادرة المعدات والآلات لحرمان الناس من العمل”.

وفي هذه الفترة، اشتدت الهجمة الشرسة من الاحتلال على المنطقة الجنوبية التي فيها أكثر من 1600 دونم، منها حوالي 1300 دونم تقع في أراضي “C” يمنع الوصول إليها إلا بتنسيق، وبعد أن يصل التنسيق يأتي  حارس المستوطنة.

وفي كل عام يحرض جنود الاحتلال على المواطنين، ويبدأون بإطلاق قنابل الغاز، ولا يستطيع المواطنين حراثة أراضيهم.

ومنذ إنشاء مستوطنة يتسهار في العام 1984 وهي تتوسع في كل الاتجاهات، وتبتلع مزيدا من الأراضي، فيما جرت خلال الأيام الفائتة عمليات تجريف في محيط المستوطنة صوب أراضي بلدة مادما.

 


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...