الخميس 02/مايو/2024

تخوفات من تداعيات سلبية لانعقاد الوطني دون توافق

تخوفات من تداعيات سلبية لانعقاد الوطني دون توافق

رأى نشطاء وكتاب فلسطينيون وعرب، مشاركون في الدورة 16 لـ “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” المنعقد بمدينة “ميلانو” الإيطالية، اليوم الأحد، أن “إصرار قيادة السلطة الفلسطينية على عقد المجلس الوطني تحت الاحتلال، ومن دون إجماع وطني، يحمل علامات استفهام كبرى، ومخاوف من أن يكون مقدمة لتنازلات جديدة في مسار تصفية القضية الفلسطينية”.

ورأى عضو الأمانة العامة لـ “للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، الدكتور أحمد محيسن، أن “هذه هي أيام حاسمة أمام الشعب الفلسطيني للدفاع عن المؤسسة الفلسطينية والمتمثلة بالمجلس الوطني الفلسطيني، الذي من المفترض أن ينتخب فيه الشعب نوابه، ومنظمة التحرير  الفلسطينية ومؤسساتها ودوائرها، وهي التي من المفترض أن تمثل القيادة للكل الفلسطيني”.

وأكد محيسن، وفق لما نقلته وكالة قدس برس، “أن ما يقدم عليه الرئيس محمود  عباس بإصراره على عقد المجلس الوطني بهذا الشكل وبهذه الصبغة والصيغة زماناً ومكاناً، وبدون توافق فلسطيني، سيؤدي حتماً إلى ضرب النظام السياسي الفلسطيني برمته”.

وأضاف: “إصرار عباس على عقد جلسة للبرلمان الفلسطيني بهذه الحدة والتعجرف، ويستثني منها ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني، إمعانا في تكريس سياسة رفع العصا في وجه شعبه، والتفرد بالقرار  الفلسطيني، وهو بذلك يعمق الشرخ والانقسام”، على حد تعبيره.

من جهته أكد الناشط الأمريكي من أصول فلسطينية الدكتور أسامة أبو رشيد، أن عقد المجلس الوطني تحت الاحتلال وفي غياب أجزاء كبيرة من الشعب الفلسطيني، يعكس عمليا سياسة العبث بالمشروع الوطني الفلسطيني ومستقبله.

وقال: “ينعقد المجلس الوطني، من دون توافق وطني، في وقتٍ تحدق فيه الأخطار بالقضية الفلسطينية، في ظل الحديث المتصاعد عن صفقة القرن الأمريكية، والتي ستصفي، إن كتب لها النجاح، ما تبقّى من فتات الحقوق الفلسطينية”.

وأكد أبو رشيد أن ما يعزز من هذه المخاوف، هو “وجود محور عربي تتزعمه السعودية، يريد حلّا تصفويا لفلسطين، حتى يَخْلُصَ لها وجه إسرائيل في لعبة المحاور الإقليمية ضد إيران”.

وحذّر أورشيد من أن هذا المشروع قد يحمل المزيد من العداء تجاه قطاع غزة، وسكانه.

وعدّ أبو رشيد أن “أن المجلس لم يكن يوما سيد نفسه تحت قيادتي عرفات وعباس”، وقال: “إنه لا ينعقد من دون طلب من الزعيم الذي لا يسأل عما يفعل”، على حد تعبيره.

أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعات المصرية الدكتور عبد الله الأشعل، فقد أكد، أن “انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني من دون إجماع وطني وتحت الاحتلال وفي هذه الظروف هو جزء من خطة متكاملة هدفها إنهاء المقاومة تمهيدا لتصفية القضية”.

وأضاف: “المجلس الوطني مكلف بدعم دعوة الرئيس محمود عباس لحركة حماس بنزع سلاحها كشرط للمصالحة، وهذا مطلب إسرائيلي ـ أمريكي”، على حد تعبيره.

ويعقد المجلس الوطني الفلسطيني جلسة غدا الاثنين بمدينة رام الله، تستمر حتى 3 من أيار (مايو)، دون مشاركة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتعارض شخصيات وقوى سياسية كثيرة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت الاحتلال، ودون توافق فلسطيني على برنامجه ومقرراته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...