جمعة الشباب الثائر .. أبرز 10 مشاهد شرق خانيونس

أشعل قرع الطبول وتقدم المئات تحت ظلال علم فلسطين حماسة الشبان المشاركين في جمعة الشباب الثائر، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، فتقدموا يشقون طريق العودة حتى نجحوا في الوصول إلى مواجهة جنود الاحتلال على السياج الفاصل.

سخونة الأوضاع قرب مخيم العودة في خزاعة، بدت مبكرة في جمعة الشباب الثائر، فنجح الشبان انتزاع السياج الفاصل، لينقلوا ميدان التظاهر إلى نقطة تبعد أمتار قليلة عن مكان تمركز قوات الاحتلال.

null

تكتيكات الشبان في التظاهر والانتقال من محور لآخر على امتداد السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، أربكت قوات الاحتلال التي عجزت عن فهم خطوات المتظاهرين.

null

تحت سحب الدخان المتصاعدة من إطارات السيارات المشتعلة يتقافز الشبان الثائرون، ليرشقوا الاحتلال بحجارتهم الطاهرة فهذا يرشق بيده، وآخر يستخدم المقلاع، في مشاهد أسطورية لجيل ينتفض لينتزع حقوقه مستلهما أدوات النضال في الانتفاضة الأولى، مثل الإطار المشتعل والحجارة والمقلاع.

null

ووسط الزغاريد وهتافات التكبير، وعبر حبل طويل، يتمكن الشبان من سحب السياج الشائك، بعدما نجح أحد الشبان في الوصول إليه زحفا ليربطه بخطاف خاص لينجح العشرات في سحبه ويدشنوا ميدانا جديدًا للتظاهر مسجلين نجاحا يستعدون لتكراره بشكل أوسع في المسيرة الكبرى في 15 مايو / أيار المقبل.

null

على خط المواجهة الأول عندما ينجح الشبان في الوصول يلوحون بشارات النصر بين سحب الدخان تحميهم من قناصة الاحتلال التي تتربص بهم، وتتمكن من أحدهم بين الحين والآخر.

واستشهد المواطن عبد السلام بكر (33 عاما) والطفل عزام عويضة (15 عاما) وأصيب 146 آخرين في هذه المنطقة الساخنة من أصل 4 شهداء و955 جريحا في جمعة الشباب الثائر بقطاع غزة.

بين الحضور، تتقدم أم خالد موسى بثوبها الفلسطيني المطرز، تحمل على رأسها صرتها، وبات حضورها من تقاليد يوم الجمعة.

null

يبدو العلم الذي زاد طوله عن 20 مترًا وحمله عشرات الشبان واقتربوا تحت ظلاله من السياج الحدودي مغيظا للاحتلال، فأطلقوا النار والغاز بكثافة ليسقط عشرات الإصابات في لحظة واحدة.

null

وفي ميدان المواجهة يتقدم المسعفون وغالبيتهم شبان وشابات صغار السن من طلبة التمريض للتواجد بملابسهم البيضاء في وسط المتظاهرين لتقديم الإسعاف والإخلاء للجرحى، في فدائية نادرة.

null
ورغم خطر الرصاص وتوالي الإصابات تتقدم ماجدات فلسطين يحملن زجاجات الماء يحضرنها من وسط الاعتصام إلى خط المواجهة الأول ليروين عطش المتظاهرين ويخففن من تأثير الغاز عليهم.

null

وسط المتظاهرين يقف رجل إلى جانب زوجته وبرفقتهما طفلهما الصغير ولسان حاله يقول درس الوطنية والعودة نحمله من جيل إلى جيل، وسنرجع إليك يا بلادي.

null

مشاركة المصابين في الجمع وأيام التظاهر السابقة تبدو من مشاهد العز البارزة في التظاهرات، فهنا فتى يستند على عكازيه ويتقدم رغم بتر ساقه، وآخر يضرب الحجارة بيده اليسرى بعدما لفت اليمنى بالشاش الطبي، ولسان حالهم “مستمرون، وعن حقنا لن نتنازل”.

null

يستمر حضور الشبان ومناوشاتهم، حتى حلول المساء يعودون أدراجهم لتوديع الشهداء، وزيارة الجرحى، والاستعداد لجولة مواجهة جديدة.

null
null
null