السبت 27/يوليو/2024

حلقة نقاش في بيروت حول مخططات تصفية الأونروا

حلقة نقاش في بيروت حول مخططات تصفية الأونروا

عقد “مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات” و”منتدى الحوار اللبناني-الفلسطيني في مبادرة المساحة المشتركة” حلقة نقاش تحت عنوان: “مخططات تصفية الأونروا.. السياق والأبعاد والآفاق وسُبُل المواجهة”، وذلك يوم الخميس 26 نيسان/ إبريل 2018، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في الشأنين الفلسطيني واللبناني.

البداية كانت مع مدير عام مركز الزيتونة الدكتور محسن محمد صالح، الذي رحب بالحضور، وأكد أهمية توفير حياة كريمة وبيئة مناسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ورأى أن حق العودة هو حق أصيل نشأ منذ احتلال فلسطين وتهجير أهلها، وأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 جاء للتأكيد على حق العودة.

وقدم الأستاذ جابر سليمان ورقة بعنوان “ورقة معلومات.. الخلفية التاريخية، السياق السياسي والتجليات الراهنة”، شرح من خلالها السياق التاريخي لتأسيس الأونروا، وتطرق للمشاريع التي كانت تهدف إلى شطب اللاجئين من خلال دمجهم وتوطينهم في البلدان التي لجؤوا إليها، والمشاريع التي هدفت إلى تصفية عمل الأونروا بعد توقيع اتفاق أوسلو، مستعرضاً السيناريوهات المحتملة ومستقبل هذه المؤسسة الدولية “الأونروا”، وقد أنهى ورقته بمجموعة من التوصيات والاقتراحات، فاتحاً المجال للتفكير في كيفية التعاطي في السيناريوهات المطروحة.

وقدم النائب اللبناني الدكتور فريد إلياس الخازن تعقيباً على الورقة قال فيها: إنه لا يمكن فصل أزمة الأونروا بكل جوانبها عن الواقع الراهن؛ حيث يجرى العمل على إنهاء وتصفية الأونروا، خصوصاً بعد قرار الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، فالقرار الأمريكي يعني عملياً الإقرار والتسليم بسياسة الأمر الواقع؛ أي القضاء على حل الدولتين وحق العودة.

وأشار الخازن إلى أن المقاربة الدولية الثابتة لموضوع الأونروا، هي كيفية دمج الفلسطينيين بالمجتمعات داخل الدول التي يعيشون فيها، وإلغاء حق العودة، وعدم تحميل “إسرائيل” أي مسؤولية، بل تحميل المجتمع الدولي المسؤولية كاملة.

وفي التوصيات شدد الخبراء المشاركون في الحلقة على ضرورة إعداد سُبل مواجهة لكل سيناريو، وركّزوا على ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في مواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية، ومنها تصفية الأونروا، والتركيز على دور اللاجئ الفلسطيني، وحالة الوعي لديه، وتحفيزه.

كما طالبوا بإحياء دور الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين في سياسات الأونروا، وإيجاد البيئة الحاضنة للاجئين وللأونروا، والتنسيق الكامل مع المجتمع الدولي، وبشكل أساسي مع الدول الصديقة، وتوسيع دائرة العاملين في الشأن الفلسطيني. وتمّ التشديد على أهمية تحديد الأولويات، وحسم الاتجاهات، والذهاب إلى الجوانب التي يمكن إنجازها على المدى القريب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات