السبت 27/يوليو/2024

لماذا يستهدف مخيم اليرموك؟

لماذا يستهدف مخيم اليرموك؟

يرى لاجئون فلسطينيون أن النظام السوري يسعى إلى إزالة مخيم اليرموك، الذي يقع داخل التقسيم العقاري للعاصمة دمشق، وهو ما يفسّر، وفق قولهم، “طريقة تعاطيه مع المخيم والمناطق المحيطة به، لناحية السماح ضمنياً بتغلغل داعش والمسلحين المحسوبين عليه في المخيم، لتوفير مبرّر صالح يجيز له مواصلة تدميره ليتصرف في أراضيه الشاسعة والاستراتيجية حسب مصالحه الديمغرافية والمالية والمصلحية”.

ووصف الناشط الإعلامي رائد الدمشقي، الموجود في الجنوب الدمشقي، ما يحدث في المخيم والحجر الأسود بـ”الكارثي”، مضيفاً في تصريحات صحفية: “مئات الصواريخ تنهال على الحجر الأسود، وأطراف بلدة يلدا، فصواريخ الفيل لم تهدأ منذ أيام، وعلى مدار 24 ساعة”.

ويتابع: “قوات النظام لا تريد أن يبقى شيء قائماً في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، تنهال الصواريخ على الأبنية فتسويها بالأرض على الفور”.

وأكد أن قوات النظام تحاول اقتحام المنطقة من محاور عدة، ما يعني نيّة قوات النظام ومليشيات فلسطينية تساندها ارتكاب مجزرة جماعية، والقيام بعملية إبادة لآلاف المدنيين المحصورين في منطقة ضيقة ولا سبيل أمامهم للخروج إلى أماكن سيطرة المعارضة في يلدا أو ببيلا، وفق قوله.

وميدانيا، قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، إن “عائلة فلسطينية بأكملها مكونة من أب وأم وطفل رضيع قضت نتيجة القصف المكثف الذي استهدف مخيم اليرموك على مدار الأيام الماضية”.

وأوضحت أن “اللاجئ الفلسطيني محمود الباش، قضى وزوجته وطفله الرضيع من سكان شارع صفد، إثر تعرض منزلهم للقصف من الطيران الحربي التابع للنظام السوري”، إضافة إلى مقتل محمد راتب فضل عيلوطي، من بلدة الشجرة قضاء طبريا في فلسطين وقضى جراء القصف الذي استهدف جادات عين غزال.

وأضافت المجموعة أن “منطقة جنوب دمشق تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام السوري وحلفائه منذ الخميس الماضي”.

وأشارت المجموعة في بيان صحفي لها، إلى أن “المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة في ظل وجود آلاف من المدنيين السوريين، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني مدني محاصرين داخل مخيم اليرموك منذ تموز/ يوليو 2013، تحت ظروف قاسية تسودها أبشع الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية”.

ولفتت إلى أن “الطيران الحربي شن عشرات الغارات بصواريخ الفيل شديدة الانفجار وقذائف الهاون، حيث بلغ عدد الغارات الجوية منذ صباح الخميس، وحتى لحظة إعداد التقرير (مساء أمس) أكثر من (60) غارة استهدفت أحياء مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود ويلدا”.

وأضافت أن “عدد البراميل المتفجرة وصل إلى أكثر من (25) برميلا استهدفت مخيم اليرموك والحجر الأسود، بالإضافة إلى مئات القذائف الصاروخية والمدفعية من الهاون أو الدبابات”.

ودعت المجموعة في بيان مشترك مع مؤسسات حقوقية وإنسانية، إلى “التوقف الفوري عن تدمير المنطقة وتحييد المدنيين فيها، وتنادي إلى التوصل إلى أي حل آخر باستثناء الحل العسكري، ليضمن سلامة السكان المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية”.

ودعت منظمات وهيئات المجتمع الدولي بما فيها الأونروا المعنية بوضع اللاجئين الفلسطينيين، إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيين والحفاظ على حياتهم، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي بالضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السورية لوقف نزيف الدم.

وبالنسبة إلى مخيم اليرموك، طالبت المؤسسات “السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالقيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، والتواصل الفاعل مع كل الأطراف المتصارعة في سوريا لحماية المخيمات الفلسطينية من أي عملية تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطيني في سوريا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات