عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

ليالي مخيم العودة بخانيونس.. مقاومة وحنين وتفاصيل أخرى

ليالي مخيم العودة بخانيونس.. مقاومة وحنين وتفاصيل أخرى

بين الخيام المنصوبة داخل مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة، ومع ساعات المساء تعود الحياة مرة أخرى معلنة صمودا أسطوريا لشعب يُصرُّ على استرداد حقوقه.

وفي مخيم العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، يكون للمساء طعم آخر، حين تشعل النار أمام الخيام لتبدأ بعدها جلسات السمر على أنغام أغاني العودة التي يحلمون بها.

رسالة تحدٍّ
وفي رسالة تحدٍّ واضحة للاحتلال، وبالقرب من أراضيهم المحتلة، وعلى مرأى جنوده المتمركزين على تلال رملية مقابل المخيم، يجلس عدد من الشبان أمام خيمتهم معلنين تجهيزهم وجبة العشاء.

وما هي سوى لحظات حتى ينطلق خالد النجار لجمع الحطب وعدد من الأعواد من أطراف المخيم، من أجل إشعال النار التي يحتاجها ابن عمه إيهاب لتجهيز وجبة “المعكرونة” التي سيعدُّها على نار هادئة.

وفي أجواء من المرح والفكاهة يبدأ إيهاب بتقطيع البصل والفلفل ووضع البهارات اللازمة لإعداد الوجبة التي ينتظرها الشبان على أحرِّ من الجمر، كونها يتم التجهيز لها على تخوم أراضيهم المحتلة.


null

null


null
وبشعور يملؤه الفخر والحنين للوطن، علت أصوات الشبان حين طلب منهم مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” التعريف عن بلداتهم الأصلية التي هُجِّر أجدادهم منها، فالأول يقول أنا من بلدة “المسمية”، وآخر يقول من “بئر السبع”، وثالث يتمنى الرجوع إلى “سلمة”.

ويقول إيهاب بعد أن بدأ بتحريك الوجبة التي بدأت رائحتها تخرج معلنة قرب نضجها: “أنا من بلدة سلمة قضاء يافا، وأحلم بالعودة والرجوع إليها، ولازم نرجعلها غصب عن الاحتلال”.

وأخيرا اجتمع الشبان حول وجبة العشاء مظهرين حالة اللحمة والتماسك، عندما يبدؤون بالنداء على الشبان المتواجدين أمام باقي الخيام لمشاركتهم العشاء.


null

null

null

ويضيف النجار: “احنا قاعدين بنعد في العشاء لنقهر الاحتلال وجنوده.. وبنقول لهم احنا راجعين رغم أنفكم، وما راح ننسى بلادنا رغم الزمن”.

ويحضر إيهاب برفقه أصدقائه وأقربائه إلى مخيم العودة يومياً منذ بداية انطلاق مسيرات العودة، مطالبين بضرورة الرجوع لبلادهم وأراضيهم المحتلة.

ويؤكد النجار أنه لن يتنازل عن شبر من أرضه المحتلة، وسيبقى مرابطا داخل المخيم إلى أن يعود إليها ويطرد منها الاحتلال.

وما أن انتهت وجبة العشاء حتى بدأ إيهاب بتجهيز براد الشاي على النار، لتبدأ جلسة أخرى على أنغام أغنية “راجع يا بلادي” في روح حماسية لدى الجميع.
 


null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات