ماذا اقترح الخبير الأميركي فينكلشتاين لحشر إسرائيل في الزاوية؟

دعا المفكر الأمريكي نورمان فينكلشتاين، الفلسطينيين إلى التركيز على المادة الإعلامية الإنسانية خلال فعاليات مسيرات العودة؛ بما يؤدي إلى حشر “إسرائيل” في الزاوية ومطالبتها بفك الحصار عن غزة.

جاء ذلك خلال لقاء اليوم الأربعاء عقده معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات بغزة، جمع فينكلشتاين مع عدد من المفكرين والباحثين ونشطاء ومنسقي لجان مسيرات العودة الكبرى.

وأشار الدكتور نورمان إلى أن أكثر الصحف تأثيراً في الولايات المتحدة “نيويورك تايمز” المناصرة بشكل كبير لـ”إسرائيل”، نشرت مقالة افتتاحية مثيرة للاهتمام توجه فيها نقداً كبيراً لـ”إسرائيل”، وصفت أفيجدور ليبرمان وزير الجيش “الإسرائيلي” بـ”الكذاب والمجرم”.

وقال: “هذا تطور مهم، وعلى الفلسطيني التركيز على المادة الإعلامية الإنسانية من خلال فعالياتهم والتي تؤدي إلى حشر إسرائيل في زاوية يقول لها الجميع بأنه يتوجب فك الحصار عن الفلسطينيين، الذي هو أحد أهداف مسيرات العودة”.

ودعا إلى التفكير الجدي في كيف للفلسطينيين أن يحشروا أنفسهم بين الأخبار الرئيسية في خضم الأخبار الكبرى في الشرق الأوسط، منبها إلى أن “إسرائيل” تستغل انشغال الإعلام بالأحداث الكبرى في ارتكاب الفظائع ضد الفلسطينيين.

وحول أعداد المشاركين أشار نورمان إلى أن أعداد المشاركين التي تنشر في الصحف الدولية أقل بكثير مما تنشره اللجنة التنسيقية، والقنوات الأخرى أمثال الجزيرة.

ووفق نورمان فإن الإعلام الدولي يتحدث على أن الفلسطينيين يهدفون من المسيرات العودة فقط، ولم يتحدث عن هدف فك الحصار، مبينا أن هذا يتطلب من الفلسطينيين مخاطبة الإعلام الدولي ليوضحوا للعالم الأهداف بشكل واضح.

قضية كل اللاجئين الفلسطينيين
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرات العودة الكبرى عصام حماد، أن فكرة مسيرات العودة لا تقتصر على قطاع غزة، وإنما هي قضية لاجئين في كل مناطق اللجوء الفلسطيني.

وأشار إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتعلقة بالقدس والأونروا وما يدور الحديث حول صفقة القرن، أشعر اللاجئين الفلسطينيين باليأس، إلى جانب سياسات الاحتلال “الإسرائيلي” وهو ما شكل دافعاً قويا لمسيرات العودة.

وأكد أن المسيرات تستند إلى القانون الدولي حيث قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين رقم 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948.

هدفان للمسيرة
وفي مداخلة للدكتور إبراهيم حبيب رئيس مجلس الإنقاذ في قطاع غزة، أشار إلى أن مسيرات العودة لها هدف قصير المدى يتمثل في رفع الحصار، وهدف استراتيجي بعيد المدى يتمثل في عودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وأكد أن حراك مسيرات العودة سلمي بامتياز بعيد عن أي مظاهر مسلحة، منبها إلى أنه رغم ذلك فجنود الاحتلال يطلقون النار على المتظاهرين السلميين، ما أسفر عن آلاف الجرحى وعشرات الشهداء.

وقال: إن اللاجئين الفلسطينيين يستحضرون نماذج الثورات الشعبية السلمية أمثال مارتن لوثر كينغ.

وفي ختام اللقاء، شكر رئيس بيت الحكمة، أحمد يوسف، الدكتور نورمان على طرحه وأفكاره والتي تكتسب أهمية لأنها تعبر عن وجهة نظر غربية تعرف ميكانيزم التفكير في الدوائر الغربية.

ودعا اللجان القائمة على مسيرات العودة الاهتمام بصنع المفاجأة في كل جمعة بهدف جذب الإعلام الغربي.