حرق مسجد عقربا.. إجرامٌ متواصل وفتاوًى يهودية معلّبة

فتاوى دينية يهودية جاهزة، ومستوطنون متطرفون جاهزون للتنفيذ، هي كل ما يلزم لمواصلة حرق مساجد الضفة الغربية؛ كما حصل لمدخل مدخل مسجد “الشيخ سعادة”، في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، فجر الجمعة (13-4-2018).
وخطّ المستوطنون شعارات عنصرية باسم عصابات “دفع الثمن”، وسكبوا موادّ سريعة قابلة للاشتعال وأضرموا فيها النار؛ ما أدى إلى احتراق باب المسجد وإلحاق أضرار في المدخل.
عمليات متعمدة
وتحدث رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة لمراسلنا عن حرق المسجد قائلا: “المصلون فوجئوا لدى توجههم لصلاة فجر الجمعة بآثار حريق عند مدخل المسجد، والكاميرات كشفت عن سكب مستوطنيْن موادَّ شديدة الاحتراق عند مدخل المسجد، ثم أضرما فيها النار، ما أدى لاحتراق المدخل وأجزاء من المسجد”.
وأضاف بأن بلدة عقربا تعرضت وما تزال لاعتداءات متواصلة من المستوطنين، ومصادرة الأراضي لمصلحة التوسع الاستيطاني.
وبحسب المراكز الحقوقية وشهادة الأهالي؛ فإن الأدوات هي نفسها المستخدمة في أكثر عمليات الحرق للمساجد، من سكب مادة بترولية وإشعال النيران، ومن ثم كتابة “الانتقام لافي” باللغة العبرية على واجهة مدخل المساجد أو غيرها من العبارات التحريضية، ومن ثم الفرار، حيث يستغل المستوطنون ساعات ما قبل الفجر، وهو قاسم مشترك تتشابه فيه عمليات الحرق لمساجد الضفة.
ويشير أحمد بشير، أحد مواطني بلدة عقربا، لمراسلنا إلى أن المستوطنين استغلوا عوامل عديدة لحرق المسجد منها قربه من الطريق الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون، لتسهيل عملية الهروب بعد تنفيذ جريمتهم.
ليس المسجد الوحيد
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن محاولة إحراق مسجد عقربا، شكلت إحدى المحاولات لحرق مساجد الضفة، وأن بعضها حرق بالكامل، فيما هناك مساجد حاولوا إحراقها إلا أن يقظة الأهالي منعتهم من ذلك.
ويؤكد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن سياسة حرق المساجد في الضفة الغربية المحتلة باتت جزءاً من مشاهد التطهير العرقي، وهواية مفضلة للمستوطنين في ظل غياب أي رادع لهم.
وتابع: “ليس غريباً عليهم أن يحرقوا المساجد والكنائس ودور العبادة الأخرى، ومجزرة الحرم الإبراهيمي، ومن قبلها محاولة حرق المسجد الأقصى، وقصف كنيسة القيامة أثناء احتماء بعض الفدائيين بها قبل سنوات، وأثناء العدوان على مدينة جنين، وحرق عائلة دوابشة، والطفل المقدسي محمد ابو ضهير، هي أمثلة واضحة في هذا الصدد”.
ولفت إلى أن الأديان السماوية تحرّم الاعتداء على أماكن العبادة والمسّ بها، وتنأى بها عن دائرة الصراع، وأن ما جرى من حرق لمدخل مسجد عقربا وغيره من المساجد، تدعمه الفتاوى المتطرفة التي تصدر من الحاخامات والتحريف الذي حدث في التوراة قديما من “أن أرض الأغيار يجوز حرقها ونهبها”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...