ياسر مناع.. رحلة معاناة تأبى الوصول للنهاية
رحلة من المعاناة بدأت فصولها منذ ما يقارب الثماني السنوات باعتقاله الأول في سجون الاحتلال ومكوثه لمدة ثمانية أشهر لتكون هذه البداية التي شكلت نقطة تحول في حياته الجامعية التي استمرت على غير عادتها لمدة سبع سنوات رغمًا عنه.
ياسر مناع.. شاب عشريني كتب عليه أن يكون في واجهة الاستهداف الصهيوني تارة، وأجهزة أمن السلطة تارة ثانية؛ حيث حالت قضبان السجون في أكثر من مرة أن يستمر في تواجده على مقاعد الدراسة الجامعية أو أحضان أسرته التي افتقدته أكثر من مرة.
التحق مناع في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية عام2007 وبقي متشبثًا بمقاعد الدراسة، ويسارع الزمن لينهي دراسته فيها بعد أن أنهكته الاعتقالات السياسية آنذاك تزامنًا أيضًا مع الاستدعاءات التي أرقت حياته، وشوشت مسيرته التعليمية.
حاول مناع أن يتغلب على استهداف السلطة، حتى قبل أن يباغته الاعتقال الأول من قوات الاحتلال الصهيوني في عامه الثالث، وتحديدًا في عام 2010 ليمكث على إثرها في السجون مدة ثمانية أشهر.
حلم الدراسة لا يكتمل
أفرج عن مناع بعد انقضاء مدة محكوميته لتعود سجون السلطة تتلقفه من جديد، ولتضع حاجزًا أمام اكتمال حلمه في إكمال الدراسة الجامعية التي باتت الحلم الذي لا ينتهي، ولتتحول اعتقالات واستدعاءات أجهزة السلطة له لكابوس يلاحقه في منامه ويطارده حتى هناك على مقاعد الدراسة التي كان يصلها خلسة وعلى وجل.
وفي عام 2013 بينما كان مناع منهمكًا في الاستعداد لإنهاء الامتحانات الجامعية التي كانت تنذر بقرب تخرجه؛ جاءت قوات الاحتلال مرة أخرى في إحدى الليالي الحالكة لتخطفه من منزله، ولتدع أحلامه معلقة من خلفه، وليعود من جديدة لحلقة أخرى من حلقات الاستهداف؛ حيث مكث في الاعتقال هذه المرة مدة 18 شهرًا.
ومرة أخرى يُفرج عن مناع بعد انتهاء محكوميته ليحظى بزيارات عدة لأجهزة السلطة التي استقبلته بالاعتقالات والاستدعاءات مرة أخرى في مشهد يدلل على حجم الجريمة التي تعرض لها وعائلته.
ويتجدد مشهد الاستهداف لمناع في عام 2015 باعتقال جديد استمر هذه المرة لمدة 20 شهرًا في سجون الاحتلال الصهيوني، ليفرج عنه بعد انقضاء المدة؛ ليخرج مناع هذه المرة وقد صقل شخصيته الثقافية والسياسية وليصبح متمكنًا من متابعة الأخبار الصهيونية والتحليلات التي يتصدرها إعلام العدو بعد أن تعلم العبرية.
احتراف الصحافة
ونتيجة معرفة مناع وقدرته الإعلامية أصبح عاملاً في ميادين الصحافة مترجمًا للأخبار العبرية في موقع “قدس برس”، وليصبح عنوانًا تقصده الكثير من المواقع الإعلامية للتعقيب على كثير من القضايا السياسية المتعلقة بالواقع الفلسطيني، أو بما يرجي في الساحة الصهيونية.
ورغم محاولة مناع الانغماس في الحياة العملية، إلا أن أجهزة السلطة أبت إلا أن تنغص عليه وعائلته الحياة من خلال إقدامها على اعتقاله قبل أيام إلى جانب العشرات من أبناء حركة حماس في الضفة الغربية دون أي تهمة، ولتقوم لاحقًا بتمديد اعتقاله لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 212.. القسام يواصل قصف الاحتلال بصواريخ رجوم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 212 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
أبو مرزوق: إذا أقدم جيش الاحتلال على دخول رفح لن يجني غير الفشل والفضيحة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس د. موسى أبو مرزوق في حوارٍ أجراه مساء اليوم الأحد مع قناة الأقصى، أنّ هناك...
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 9 في عملية كرم أبو سالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في عملية استهداف معسكر لجيش الاحتلال في...
للمرة الثانية.. الاحتلال يمنع المفوض العام للأونروا من دخول غزة
نيويورك- المركز الفلسطيني للإعلام منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، من دخول...
ميدل إيست آي: السلطة طلبت من الوسطاء استبعاد البرغوثي من أي صفقة تبادل محتملة
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الأحد، عن طلب السلطة الفلسطينية من الوسطاء استبعاد القائد البارز في حركة فتح...
حزب الله: استهدفنا مواقع للاحتلال وحقّقنا إصابات مباشرة
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام قال حزب الله اللبناني، إنه "استهدف مواقع تابعة للاحتلال وحقّق فيها إصابات مباشرة". وأضاف في بيان وصل المركز...
الرشق: إغلاق مكاتب الجزيرة يعبر عن حالة الهستيريا والارتباك في سلوك نتنياهو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن قرار حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، إغلاق مكاتب...