الإثنين 06/مايو/2024

الاحتلال يقرر تشديد قواعد الاشتباك في غزة

الاحتلال يقرر تشديد قواعد الاشتباك في غزة

قالت مصادر إعلامية عبرية، إن الجيش “الإسرائيلي” قرر “تشديد أنظمة إطلاق النار” تجاه المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة في إطار فعاليات “مسيرة العودة”.

وأفاد المراسل العسكري لموقع “واللا الإخباري” العبري، أمير بوحبوط، أن “فرقة غزة” في الجيش الإسرائيلي “تستعد للتظاهرة الحاشدة في عطلة نهاية الأسبوع القادمة، حيث أصدر تعليمات للجنود بفتح النار على أي مسلح فلسطيني على بعد 300 متر من السياج الأمني”.

وأضاف بوحبوط، بأنه سيتم إطلاق النار أيضًا على كل فلسطيني غير مسلح يعبر السياج الأمني ضمن نطاق 100 متر.

وبيّن أن “الجهد الرئيسي الآن في الجيش هو تحديد المواقع الجديدة التي أنشأتها حماس وتأمين أعمال الحاجز المتجدد تحت الأرض”.

وتابع: “لهذا الغرض، تقوم شعبة غزة بأعمال هندسية لتحسين الاستعدادات للمظاهرات الجماهيرية من أجل وقف عبور المتظاهرين الفلسطينيين للسياج”.

وأوضح أن النشاط يشمل “حفر الخنادق وإقامة تلال الأرض، ووضع سياج من الأسلاك الشائكة في الأراضي الإسرائيلية التي ستحتجز الفلسطينيين في الحالات التي يتم فيها عبور الحدود”.

وذكرت مصادر في جيش الاحتلال، أن الجنود العاملين في الفرقة الهندسية يركزون على تحديد مواقع “حماس”، خشية أن يحاولوا إيذاء الجنود “الإسرائيليين”، ليس فقط خلال المظاهرات، ولكن أيضًا أثناء النشاط الهندسي لبناء الجدار تحت الأرض.

ونبه موقع “واللا الإخباري” إلى أن حركة “حماس” تقوم بأعمال إضافية في المنطقة الحدودية بالقرب من الخيام، بهدف تصعيب عمل الجيش.

بدورها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أنه بسبب استخدام قوات الجيش للقناصة خلال أحداث “مسيرة العودة”، قرر النشطاء الفلسطينيون خلال المظاهرات القادمة، التي ستندلع كل يوم جمعة استخدام المرايا لتشويش جنود الجيش.

ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن الفلسطينيين قرروا أيضًا إحراق الإطارات التي سوف ينتج عنها دخان كثيف، والتي من شأنها أن تشكل صعوبة على القناصة الإسرائيليين.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر فلسطيني من قطاع غزة قوله إن “حملة الإطارات اكتسبت زخمًا في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

ووفقًا للمصدر، فإن مجموعة من الشبان الفلسطينيين يجوبون شوارع قطاع غزة بعربات تجرها الحمير، ويجمعون الإطارات القديمة والمرايا المكسورة، ويرسلونها إلى منطقة التجمعات في الجزء الشرقي من القطاع بالقرب من الحدود مع “إسرائيل”.

وكان جيش الاحتلال أعلن أمس الاثنين، بأنه لن يغير التعليمات الخاصة بإطلاق النار بالرغم من الانتقادات الدولية التي وجهت لجيش الاحتلال في أعقاب استخدام الذخيرة الحية باتجاه المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والدعوات للتحقيق في جرائم الاحتلال خلال مسيرة العودة.

واعتدى جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، الجمعة الماضية، على فعاليات فلسطينية سلمية قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ “يوم الأرض”، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيًا وإصابة 1416 شخصًا، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعود أحداث “يوم الأرض” إلى تاريخ 30 آذار/ مارس 1976، التي استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال لمساحات واسعة من أراضيهم.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات