كيف عبر الموقف العربي الرسمي والشعبي عن مسيرة العودة الكبرى؟

أدانت بيانات رسمية عربية، وفعاليات شعبية، استخدام قوات الاحتلال الصهيوني للقوة المفرطة تجاه المسيرات الفلسطينية السلمية في يوم الأرض الذي يوافق 30 مارس من كل عام.

وانطلقت مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف في الضفة وغزة، تزامناً مع الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، وأطلق عليها مسيرة “العودة الكبرى”.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، وصول 15 شهيداً إلى مستشفيات قطاع غزة، فيما أصيب مئات آخرون في الضفة وغزة.

تركيا
وأعربت تركيا عن إدانتها “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين المدنيين العزل، المشاركين في المظاهرات التي انطلقت بمشاركة آلاف الفلسطينيين.

وقال بيان للرئاسة التركية: إنه “لا يمكن القبول بوقوع خسائر بشرية وانتهاك للقوانين الدولية في المنطقة (قطاع غزة)”، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما.

الأردن
وحمَّل الأردن، “إسرائيل” مسؤولية ما يجرى في غزة، اليوم الجمعة، والذي نتج عن “انتهاكها لحق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل”.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

وعدّ المومني أن ما جرى بقطاع غزة، الجمعة، “نتيجة لانتهاك إسرائيل لحق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض، والتأكيد على حقهم بالعودة لديارهم وفقاً لحقوقهم التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية”. 

ودعا المومني، المجتمع الدولي للنهوض “بمسؤولياته في الضغط على إسرائيل للالتزام بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة”.

وطالب المومني بـ”ضرورة تكاتف الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حل قضية اللاجئين”.

قطر
وأكدت دولة قطر، الجمعة، دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وذلك تزامناً مع أكبر هبة جماهيرية تشهدها الأراضي الفلسطينية، في ذكرى “يوم الأرض”.

وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته عبر موقعها، على تمتع الشعب الفلسطيني بسائر حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق العودة.

وأدانت قطر بشدّة استخدام قوات الاحتلال الرصاص في مواجهة تظاهرات سلمية بقطاع غزة في الذكرى الـ42 ليوم الأرض.

وعدّت التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـتحمل مسؤولياته.

ودعت قطر كذلك إلى “لجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء”.

وجددت التأكيد على موقفها الثابت والدائم في دعم القضية وصمود الشعب الفلسطيني، “بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

الأزهر
كما أدان الأزهر “بشدة”، اليوم الجمعة، استخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة ضد فلسطينيين مشاركين بمظاهرات سلمية في قطاع غزّة، بمناسبة إحياء ذكرى “يوم الأرض”.

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيانٍ: إن “التعامل وحشي مع المظاهرات التي انطلقت في غزة لإحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض”.

وشدد الأزهر، وفق البيان، على الرفض القاطع لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، “جعل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل”.

وأكد البيان أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، ويجب العمل على إعلانها رسميًّا والاعتراف بها دولياً، وقبول عضويتها في المنظمات والهيئات الدولية كافة.

وتابع: “القضية الفلسطينية هي أم القضايا في الشرق الأوسط، فأغلب البلاد في العالم تحررت إلا فلسطين، ونحن نؤمن أن هذه القضية إن لم تُحل حلًّا عادلًا لن يهدأ العالم ولن يرى السلام، لأنها قضية حق وعدل”.

المغرب
وتظاهر المئات في المغرب، اليوم الجمعة، بالعاصمة الرباط، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين المشاركين بمسيرات العودة، إحياءً لذكرى “يوم الأرض”.

وردد المشاركون، في الوقفة الاحتاجية أمام مبنى البرلمان، شعارات تطالب جميع الدول التحرك من أجل وضع حد لانتهاكات “إسرائيل” المتواصلة.

ورفع المشاركون خلال الوقفة التي دعت إليها “مجموعة من الهيئات الحقوقية”، أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى.

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، أحمد ويحمان، لوكالة الأناضول: إن “هذه الوقفة تعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، الذين قاموا اليوم بمسيرات العودة”.

وأدان ويحمان، تزايد مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

حزب الله
بدوره أكد حزب الله اللبناني أن “الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة سطر اليوم، أبهى صور الملاحم والفداء، وأكد بدماء شهدائه وقبضاته المرفوعة وصرخاته المدوية حقه الثابت بفلسطين محررة أبية تحتضن جميع أبنائها في الداخل والخارج وكل أنحاء الشتات”.

وقال الحزب في بيان له: “لقد أكدت وقائع اليوم مجدداً أن القضية الفلسطينة حية، وأن الشعب الفلسطيني المقاوم على استعداد دائم لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحرير أرضه ووطنه”.

وبين أن “مسيرة العودة التي حظيت بمشاركة واسعة أدخلت اليأس إلى قلوب أعداء الشعب الفلسطيني وكل الخائنين والمتآمرين على قضيته، وهي رد جماهيري عارم على ما سمي بصفقة القرن، أظهر تمسك الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية والوطنية، وأنهم لا يمكن أن يتنازلوا عن أي حق منها مهما بلغت التضحيات”.

وأكد حزب الله وقوفه الدائم إلى الفلسطينيين “وتأييدنا المطلق لجهادهم ضد الاحتلال حتى تحقيق النصر الكامل إن شاء الله، وندعو كافة الأحرار في العالم وخصوصاً شعوبنا العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم الممكن له في نضاله لتحرير أرضه واسترجاع مقدساته”.