عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

محللون: مسيرة العودة لها ما بعدها وعلى المجتمع الدولي التقاط الرسالة

محللون: مسيرة العودة لها ما بعدها وعلى المجتمع الدولي التقاط الرسالة

حجم الحشود الهائلة التي أمّت أماكن تجمع مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فاقت كل التوقعات التي وضعها القائمون على المسيرة في الحسبان؛ الأمر الذي يمهد لجملة من المؤشرات حول دلالات نجاح هذه المسيرة.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الذي يتابع من أرض الميدان شرق غزة، التقى عدداً من المحللين السياسيين، الذين دعوا العالم والمجتمع والدولي و”إسرائيل” إلى التقاط رسالة المسيرة الكبرى.

ويؤكد المحلل حسام الدجني أن هذه الحشود الضخمة تعكس رغبة حقيقية لدى الشعب الفلسطيني بتغيير الواقع المعيش، وإعادة الاعتبار للمشروع والقضايا الوطنية.

ويضيف “هذه الحشود تحمل رسائل عدة لأطرافٍ مختلفة، أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يحقق مصيره، وأن يعود لدياره وفقاً لقرار 194، ومن حقه أيضاً أن يعامل بإنسانية وكرامة، وأن يرفع عنه الحصار بشكل كامل”.

وحذّر الدجني من بقاء الوضع على ما هو عليه؛ فإنه ينذر بانفجار، فإن لم يكن في هذه المرة، فممكن أن يكون في مراتٍ قادمة.

وحول سؤال “ماذا بعد؟”، أجاب المحلل السياسي أنه “مطلوب الحديث عن الاستراتيجية الوطنية بشكل كبير، وأن نتجاوز معضلة الانقسام والمؤسسات السياسية، حيث إننا على ما يبدو أخطأنا في توقيع اتفاق أوسلو، وأنشأنا سلطة فلسطينية تحت الاحتلال”.

وطالب الدجني ببناء استراتيجية وطنية تحررية، مضيفاً “لا يعقل أن يعيش الإسرائيلي في رخاء اقتصادي، بينما المواطن الفلسطيني يعيش في واقع بائس، لذا ينبغي أن تكون الرسالة سياسية وإنسانية وقانونية بالدرجة الأولى”.

ويعتقد المحلل السياسي أن هذه المسيرة ستحرك المياه الراكدة وستجبر المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية لمراجعة قراراتها في حال بُني على هذا الحراك من الناحية السياسية واستمر من المحتمل أن تتراجع الإدارة الأمريكية.

ومضى يقول “هذا الحراك يمكن أن يبنى عليه في رفع الحصار، وأعتقد أن إسرائيل ستبدأ حراكاً لرفع الحصار، والتي تقدر أنه مرتبط الواقع الذي يعيشه قطاع غزة، إلا أن المسألة السياسية بالغة الأهمية لدى الشعب الفلسطيني، وأن العودة لا يمكن التنازل عنها، وأن تصفية الأونروا لا يمكن أن تمرر، فنحن لا نريد أونروا، بل نريد العودة”.

مزيداً من الضغط

المحلل السياسي فهمي شراب، توقع أن تثمر المسيرة مزيداً على الأطراف كافة من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني بحقوقه، متوقعاً أن تشجع هذه المسيرة مناطق أخرى لتنظيم مسيرات مماثلة.

وتوقع شراب أن يكون لهذه المسيرة تداعيات كبيرة؛ لكونها حشودًا كبيرة غير متوقعة وغير مسبوقة أيضاً، لإدراك المشاركين بأهمية وعظم هذه الفعالية.

وأكد المحلل السياسي أن هذا الحشد الضخم يصب في صالح تعزيز ملف اللاجئين الذي يراد تهميشه، متوقعاً أن تشهد المسيرة تحركاً على الصعيد الدولي والإسرائيلي يمكن أن يصب في مصلحة الفلسطينيين إذا استمروا في هذا الجهد.

وأضاف: “إسرائيل الآن في حيرة من أمرها؛ كيف ستواجه هذه الحشود الضخمة، والسياسة الجديدة التي تحملها نمط جديد من النضال اللاعنفي، وهو ما يمثل إحراجا وتآكلا في شرعية الاحتلال أمام العالم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات