عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

رسائل الاحتلال عن مسيرة العودة.. رعب في ثوب الوعيد

رسائل الاحتلال عن مسيرة العودة.. رعب في ثوب الوعيد

في خطوة عبرت عن مدى القلق في كيان الاحتلال من مسيرات العودة الكبرى، استخدم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، على رأسهم وزير الأمن الصهيوني، “أفيغدور ليبرمان”، اللغة العربية لمخاطبة الفلسطينيين في قطاع غزة لثنيهم عن المشاركة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة.

واستخدم كل من ليبرمان ومنسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، والمتحدث باسم رئيس الحكومة، أوفير جندلمان، والناطق بلسان جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، اللغة العربية لكتابة منشورات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للتأثير على الفلسطينيين ومنعهم من الخروج في المسيرة.

تهديد وتحريض

واستخدمت سلطات الاحتلال شتى الأساليب لمنع المسيرة السلمية التي انطلقت باتجاه الجدار الحدودي العازل، وتنوعت هذه الأساليب بين التهديد والوعيد والتحريض على حركة حماس، وإلقاء المناشير ونشر القناصة والتعزيزات العسكرية على طول الحدود، ومحاولة ترهيب سائقي الحافلات التي تنقل المتظاهرين وأصحاب شركات هذه الحافلات.

 كما كثفت السلطات مساعيها الإعلامية والدبلوماسية لسحب الشرعية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي بدات صباح الجمعة، ولتحميل حركة حماس مسؤولية المسيرة وما سيترتب عليها من مواجهات وربما مجازر قد هدد بارتكابها مسؤولون صهاينة.

وشارك المسؤولون فيديوهات تحريضية وترهيبية، تُظهر جيش الاحتلال يطلق الرصاص على فلسطيني، وشاركوا فيديو آخر يُظهر مسلحين قرب الحدود لتبرير المجازر، كما ركزوا على تسمية مسيرة العودة الكبرى “مسيرة الفوضى” واستخدام وسم “حماس تستغلكم” وكتابة المنشورات بهذه الروح.

وكتب ليبرمان على صفحته في “تويتر”: “إلى سكان قطاع غزة: قيادة حماس تغامر في حياتكم. كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر. أنصحكم مواصلة حياتكم العادية والطبيعية وعدم المشاركة في الاستفزاز”.

تبرير المجازر

ونشر جندلمان شريطين مصورين يوم أمس واليوم، في أحدهما هدد الفلسطينيين بإطلاق الرصاص الحي عليهم مثل الشخص الذي يظهر في الفيديو وهو يتلقى رصاصة من جنود الاحتلال، وفي نهاية الفيديو تظهر كلمات “حماس ترسلكم للمظاهرات وتعرض حياتكم للخطر”.

وكتب معلقًا على صفحته في فيسبوك “مش حرام؟.. هذا أقل ما سيواجهه كل من يحاول أن يجتاز الجدار الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. كما يعلم كل فلسطيني في قطاع غزة، حماس لا ترسل أبناء قادتها إلى الجدار وهي تعلم جيدًا لماذا. لا تنجروا وراء محاولاتها لاستغلالكم من خلال مسيرة الفوضى. أعذر من أنذر”!.

ونشر فيديو آخر قبل ظهر اليوم الجمعة، زعم فيه أن مسلحين من حماس يتواجدون قرب الجدار الحدودي العازل، في مسعى جديد قديم لتبرير أي مجازر سيرتكبها الجنود ضد الفلسطينيين، المجازر التي هدد ليبرمان ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، يوم أمس بارتكابها.

وكتب جندلمان معلقًا على الفيديو: “إرهابيون مسلحون ينتمون لحماس وقفوا قبل قليل قرب الجدار الأمني الفاصل بين قطاع غزة و”إسرائيل” في إطار #مسيرة_الفوضى التي تنوي إرسال آلاف الفلسطينيين، بعضهم يحملون السلاح، ليجتازوا الجدار من أجل التسلل إلى أراضينا. لكل دولة الحق بحماية حدودها وهذا ما نفعل. #حماس_تستغلكم”.

أما أفيخاي أدرعي فقد كتب على صفحته: “#باصات_حماس مش باصات سلمية ولا باصات مخيم صيفي مثل باصات الطلاب في #القاهرة، بل هي باصات #الفوضى التي ستجلب الأطفال والنساء إلى ساحة قتال بينما سيبقى قادة الحركة في منازل تتمتع بكهرباء على مدار الساعة”.

وكذلك نشر يوم أمس ذات الفيديو الترهيبي الذي نشره جندلمان، وكتب معلقًا عليه: “هكذا نتعامل مع كل من يحاول خرق السيادة “الإسرائيلية”. اسمعوا إلى تحذيرات من يحبكم ويهتم بكم ولا تسمحوا لـ”حماس” أن تجركم نحو العنف والإرهاب.. سيادتنا شرفنا.. لن نسمح لأحد اختراقها”.  

استعدادات صهيونية

وكثف مردخاي منشوراته على صفحته في فيسبوك للتحريض على حماس ومحاولة التأثير على الناس لمنعهم من المشاركة بالمسيرة، وكذلك هدد شركات الحافلات وأصحابها.

وكتب يوم أمس: “#حماس_الإرهابية وصلت طريقًا مسدودًا، ولذلك ترسلكم إلى الواجهة، شركات النقل والباصات في #غزة تنشر إعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعية عن برامج لنقل الأطفال والنساء إلى منطقة الحدود مع “إسرائيل” في إطار حملة إعلامية خسيسة تستغل #الغزيين بهدف تحويل أنظارهم عن مشاكلهم الأساسية في #القطاع وعن المسؤولة الأولى عن هذه المشاكل”.

وتابع: “نحن نعرف تمامًا من المسؤول عن جهاز النقل هذا والذي يرسل الناس إلى مناطق الحدود الخطرة والممنوعة.. شركات النقل التي ستأخذ قسطًا في هذه العمليات الممنوعة ستتضرر من ذلك! #حماس ترسل سكان غزة إلى مصير مجهول”.

وكتب قبل ظهر اليوم: “#حماس_الإرهابية تعرف أن الوضع في #غزة صعب جدا وتريد زيادة الوضع تعقيدًا عبر الاستفزاز على الحدود. المنظمة التي فقدت أي تأييد في العالم، وبدل الاعتراف بالخطأ والتخلي عن #الإرهاب والبدء بالاستثمار في #الغزيين فإنها تقوم بمحاولة للخروج من مأزقها عن طريق جر الوضع للتصعيد. يا سكان غزة لا تدعوا #حماس تدمر مستقبلكم، ولا تدفعوا ثمن خيارات حماس السيئة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات