السبت 04/مايو/2024

مسيرات تعم الضفة ومناطق الـ48 في يوم الأرض

مسيرات تعم الضفة ومناطق الـ48 في يوم الأرض

يحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الجمعة، الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، بمسيرات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا بأرضه.

وانطلقت في العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مسيرات جماهيرية؛ إحياء لهذه الذكرى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 63 مواطنا أصيبوا بجراح مختلفة في مواجهات الضفة الغربية المحتلة.

القدس

ففي العاصمة القدس، أدى عشرات الآلاف من المواطنين صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية النفير العام، لمنع الاحتلال من تنظيم مهرجان تهويدي ضخم بمنطقة القصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الجنوبي، للتدريب على ذبح قرابين “البيسح” العبري.

ومنذ الصباح الباكر دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من عناصر وحداته الخاصة ومن قوات ما تسمى “حرس الحدود” إلى وسط مدينة القدس، وتحديداً في الشوارع والأحياء المتاخمة لسور القدس التاريخي؛ لمنع إقامة أي فعاليات في ذكرى يوم الأرض.

رام الله والبيرة
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرةً في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، وتنديدًا بإعلان ترمب، ورفضًا لقرار الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح شق طريق استيطاني يربط المستوطنات المقامة على أراضي قرى شمال غرب رام الله في تجمع استيطاني كبير.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت عقب صلاة الجمعة، لإحياء ذكرى يوم الأرض، وتعبيرا عن رفضهم وغضبهم من إعلان ترمب بشأن القدس المحتلة.

وأطلق الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، كما أقدمت قوات الاحتلال على رش المواطنين والشوارع والمركبات بالمياه العادمة.

وفي قرية بدرس غرب رام الله، أصيب شابان برصاص “التوتو”، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت بين جيش الاحتلال وأهالي القرية، التي حولت إلى ثكنة عسكرية.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة في القرية، وتمركز القناصة على أسطح المنازل، بهدف قمع التظاهرة التي ينظمها أهالي القرية للجمعة الـ17 على التوالي رفضا لإعلان ترمب، وإحياء لذكرى يوم الأرض.

كما شارك عشرات المواطنين في مسيرة قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، السلمية الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري، اليوم الجمعة.

وانطلقت المسيرة شعبية من وسط قرية بلعين باتجاه جدار الفصل العنصري، بمشاركة نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

نابلس

أصيب عديد من المواطنين خلال مواجهات جرت في قرى قصرة وكفر قليل وبيتا جنوب محافظة نابلس، اليوم الجمعة.

وقالت مصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم الجمعية قدمت العلاج لأربعة وعشرين مصابا بالاختناق نتيجة استنشاق بالغاز المسيل للدموع، و3 مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 مصابين نتيجة السقوط، خلال قمع مسيرة قرية قصرة في الأراضي المهددة بالمصادرة.

وكانت قوات الاحتلال قمعت مسيرات في قريتي كفر قليل وبيتا جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الغاز تجاه المواطنين ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وأفاد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في منطقة المنطرة، استُهدفت خلالها إحدى دوريات الاحتلال بزجاجة حارقة.

وأوضح الشهود أن المواجهات اندلعت بعد قيام الشبان بإلقاء زجاجات الطلاء على دوريات الاحتلال في الشارع المؤدي لمستوطنة “براخا”، وعلى إثر ذلك اقتحمت دوريات الاحتلال منطقة المنطرة لملاحقة الشبان.

وأصيب مساء اليوم شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وأفاد شهود ان دوريات الاحتلال اقتحمت مدخل البلدة ولاحقت الشبان الى اطراف البلدة واطلقت الرصاص صوبهم مما ادى الى اصابة شاب واحد.

بيت لحم
كما شارك عشرات المواطنين ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الجمعة، في مسيرة سلمية خرجت في قرية الولجة غرب بيت لحم، في ذكرى يوم الأرض.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها نشطاء أجانب، ودعا إليها ائتلاف شبابي بيت لحم الولجة، من أمام المدخل الرئيس للقرية، وصولا إلى جبل “رويسات” جنوب غرب القرية، والمهدد بالاستيلاء عليه لأغراض استيطانية.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات تؤكد التمسك بالأرض وعدم التفريط فيها.

كما قام نشطاء اليوم الجمعة، بزراعة أراضي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بذكرى يوم الأرض.

وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر احمد صلاح لــــــــــــ”وفا”، بان نشطاء قاموا بزراعة أراضي في منطقة “باطن المعصي” جنوب البلدة، تعود ملكيتها لأبناء المرحوم اسعد صلاح وتحاذي مستوطنة “اتمار” الجاثمة على أراضي المواطنين، بأكثر من 100 شتلة زيتون، وذلك في إطار احياء ذكرى يوم الأرض الخالد.

واكد صلاح، ان الفعالية تأتي في إطار تعزيز صمود المواطنين في ارضهم وحملت معها رسائل للمحتل اننا متمسكون بأرضنا ولن نفرط بها.

اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم (30-3) ثلاثة أطفال خلال مواجهات في مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية لمراسلنا، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ونصبت كميناً، اعتقلت خلاله ثلاثة أطفال، عرف منهم الطفل أحمد حاتم (15 عاماً)، والطفل محمد عطالله الدبس (13 عاماً)، ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم، تخليداً ليوم الأرض، دون أن يبلغ عن اصابات.

الخليل
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر باندلاع مواجهات متفرقة بين شبّان وقوّات الاحتلال في باب الزاوية، تخللها إطلاق للقنابل الغازية والصوتية واعتلاء للجنود أسطح البنايات في المكان.

وفي ساحات المسجد الإبراهيمي، منعت قوّة عسكرية إسرائيلية المواطنين من تنظيم فعالية إحياء ليوم الأرض داخل باحاته الخارجية، وصادرت الأعلام الفلسطينية واليافطات من المواطنين، واعتقلت طفلين بعد احتجازهما.

الأراضي عام 1948

وفي مدينة سخنين داخل أراضي عام 1948، انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المدينة؛ إحياء لذكرى يوم الأرض.

وجابت المسيرة شوارع مدينة سخنين، ورفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، مرددين الهتافات والشعارات الداعية للتمسك بالأرض، والتحمت المسيرة بمسيرات أخرى مشابهة انطلقت من قرى دير حنا وعرابة البطوف؛ تخليدًا لذكرى الشهداء.

كما نظم الأهالي وعائلات الشهداء في سخنين زيارة للنصب التذكاري للشهداء الذين ارتقوا في يوم الأرض، ووضعوا إكليلا من الزهور عليه، فيما نصب الأهالي خيمة لإقامة الفعاليات والعروض المسرحية والتمثيلية التي تعكس المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية، بدءا من النكبة و”النكسة” والانتفاضتين.

وشارك مئات الفلسطينيين في أراضي 1948 اليوم الجمعة، في المسيرة المركزية التي تم تنظيمها في مدينة “عرابة البطوف” شمالي البلاد، إحياءً للذكرى الـ 42 لـ “يوم الأرض”.

والتحمت مسيرتان انطلقتا من مدينتي سخنين ودير حنا (شمال)، في المسيرة المركزية بمدينة عرابة.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، نواب عرب في الكنيست (البرلمان)، وقيادات في الحركات والأحزاب العربية في “إسرائيل”، ورؤساء سلطات محلية وشخصيات اجتماعية ودينية.

ورفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية، ورددوا هتافات تمجد الشهداء، وتؤكد تمسك الفلسطينيين بأرضهم، كما رفعوا لافتات كتب عليها “المجد والخلود لشهدائنا الأبرار” و”عاش يوم الأرض الخالد”.

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي في المسيرة المركزية التي جرت عصر اليوم في عرابة: “نحيي اليوم هذه الذكرى في ظل حكومة اسرائيلية متطرفة تتفاخر بسن القوانين العنصرية وتعمل على تمرير قانون القومية العنصري، وفي ظل تغلغل العنصرية والتمييز في الشارع “الاسرائيلي” الذي يشرعن هذه العنصرية ويمنع العرب من السكن في البلدات اليهودية في حين تهدم البيوت في البلدات العربية”.

وتابع الطيبي: “الوقفة الجماهيرية الكبيرة اليوم هي رسالة واضحة باننا شعب لا يستسلم ولا يخضع للضغوط، شعب يسعى للحرية والمساواة وانتزاع الحقوق حتى انقشاع الاحتلال”.

وكانت لجنة المتابعة قالت في تصريح الثلاثاء، “إن ذكرى يوم الأرض تحل في ظل استمرار معركتنا على ما تبقى من أرض مهددة بالمصادرة”.

وأشارت اللجنة أنه “في الوقت الذي تستمر فيه معاناة مدننا من الاختناق السكاني، ورفض السلطات (الإسرائيلية) توسيع مناطق النفوذ نحو الأراضي المصادرة، فإن خطر الهدم ما زال يتهدد عشرات آلاف البيوت العربية، التي بنيت اضطراراً من دون ترخيص”.

يشار إلى أنه في مثل هذا اليوم من آذار 1976 انتفض أبناء شعبنا بأراضي 1948، في هبّة جماهيرية ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها “إسرائيل”، وتمخض عنها ذكرى تاريخية سميت بـ”يوم الأرض”.

وانطلقت أحداث هذا اليوم، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عمّ إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

كان الرد الإسرائيلي عسكريا شديدا على هبة “يوم الأرض”، باعتبارها أول تحدٍّ، ولأول مرة بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، حيث دخلت قوات معززة من الجيش الإ

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات