الأحد 12/مايو/2024

شاهين.. من معاناة سجون إسرائيل للاعتقال السياسي

شاهين.. من معاناة سجون إسرائيل للاعتقال السياسي

ضربات على بوابة المنزل، مع ساعات فجر يوم الاثنين 26-3-2018،  لتصحو “أم حسن” والدة الأسير المحرر حسام شاهين من نومها، ظنا منها أن الزائر الثقيل قد يكون أحد الجيران يريد مساعدة، وإذا بالصوت يأتيها من الخارج: أمن السلطة.

الأسير المحرر حسام عبد الله شاهين 42 عاماً من مدينة سلفيت الذي بالكاد تنسم هواء الحرية بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي وقضائه 12 عاما ونصفا من معاناة المرض والكسور والأسر والإهمال الطبي المتعمد الذي فاقم من آلامه دون رحمة أو شفقة من السجان، وما زال يعاني منها حتى الآن، وبرغم ذلك كان جزاؤه الاعتقال من ذوي القربى.

صورة فارقة، وجارحة، ففي الوقت الذي ودعت فيه “أم حسن” ابنها المحرر شاهين  لدى أمن السلطة، قبل يومين، كانت قد استقبلته من قبل، بالزغاريد؛ وسط حالة من الفرحة بعودة ابنها حرا من سجون الاحتلال.

لجنة أهالي المعتقلين السياسيين نشرت بيانا قالت فيه إن الأسير المحرر حسام شاهين قضى 12 عاما في السجن، ولم يكد يفرح بخروجه من الأسر حتى يعاد اعتقاله من أمن السلطة، داعين إلى الإفراج عنه وعن كل المعتقلين السياسيين.

وتتذكر “أم حسن” بتاريخ 17-2-2002؛ حيث طوقت عدة دبابات ومجنزرات وقوات خاصة صهيونية عمارة الغرفة التجارية وسط  مدينة سلفيت الساعة الثانية فجرا؛ ومن ثم فجرت بوابة الغرفة التجارية؛ واقتحمتها ليتم اعتقال ابنها حسام، ويقل لأقبية التعذيب والتحقيق؛ حيث زعمت إذاعة الاحتلال أنه يرأس كتائب القسام في محافظة سلفيت وقتها.

وتؤكد “أم حسن” أن ابنها حسام ما زال يعاني من مخلفات الأسر والمرض والكسور التي  ما زالت تعذبه  ويتلقى العلاج حتى الآن؛ فما زال يعاني من كسر مزمن في رجله نتيجة للمواجهات مع قوات الاحتلال وخروج تقيحات منها قبل اعتقاله الأخير، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، ورفضها الإفراج عنه للعلاج وقتها.

ووسط البكاء تنظر “أم حسن” إلى  التحف التي تزين المنزل من أعمال الأسير ابنها والتي تأخذ مجالات عديدة، من مجسم لقبة الصخرة، وسفينة نوح، ومسابح، وتطريزات جميلة وخرز، ولوحات فنية …، وتدعو الله أن يفرج عن ابنها حسام سريعا، كي يتفرغ لعائلته الصغيرة من زوجة وطفله محمد الذي أنجبه بعد خروجه من الأسر، وأن يوحد حماس وفتح ليتفرغا  لمواجهة تحدي الاحتلال. 

ويشار إلى أن أمن السلطة كثف من اعتقالاته بعد خطاب الرئيس عباس، والذي حمل فيه حركة حماس مسئولية محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله قبل أيام، في الوقت الذي أبدى فيه المحللون الاستغراب الشديد، حيث إن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات مضى عليه 14 عاما ولم يتم تحديد أو اتهام أحد بالمسئولية عن اغتياله حتى اللحظة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب طفل، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر...

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...