الثلاثاء 30/أبريل/2024

طلقة رشاش تفضح وهن القبة الحديدية بـإسرائيل!

طلقة رشاش تفضح وهن القبة الحديدية بـإسرائيل!

يحاول الاحتلال “الإسرائيلي” تصدير انتصارات وهمية، في حرب الأدمغة مع المقاومة الفلسطينية، فبعد الفشل الذريع في حربه على الأنفاق، تعرض بالأمس لانتكاسة جديدة، ففخر صناعته “القبة الحديدية”، الذي طالما ادعى أنها جلبت الأمن في “الجنوب”، انهارت أمام طلقة رشاش. 

مساء الأحد، ودون سابق إنذار، انطلقت صلية صواريخ “القبة الحديدية”، بزعم اعتراض صواريخ للمقاومة، لكن المفاجأة بأن الأخيرة لم تطلق أي قذيفة باتجاه الكيان، وهو ما اعترفت به “إسرائيل” لاحقا، ليضاف هذا الفشل إلى سلسلة الخيبات العسكرية الصهيونية.

أحد المعلقين “الإسرائيليين” قال: “يبدو أن أعصاب الجيش المنهارة والضعيفة، جراء مسيرات العودة، انعكست على أداء القبة الحديدية”، فيما ذهب آخر لتوصيف ما جرى بـ”الفضيحة”، قبل أن يسخر ثالث، “الآن بإمكان صواريخ القسام أن تقصف كما تشاء، فكل ما تحتاجه طلقة رشاش”.
 
قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ردود قادة الكيان والمعلقين العسكريين، حول خيبة الأمس، خصوصا أن الاحتلال طالما افتخر بأن جبهته الجنوبية في مأمن بفضل “القبة الحديدية”.

“الفضيحة العسكرية الصهيونية”، دفعت قيادة جيش الاحتلال إلى فتح تحقيق طارئ، فالناطق باسمه علق قائلا: “لم يكن هناك أي إطلاق صواريخ من قطاع غزة، والقبة الحديدية فُعلت بسبب تدريبات تجريها كتائب القسام، والصواريخ انطلقت بسبب طلقة مدفع رشاش”.

صحفية معاريف عنونت على موقعها الإلكتروني: إن “وابلاً من الصواريخ سقطت على مستوطنات غلاف غزة، والجيش الإسرائيلي رد بالقصف المدفعي على غزة”، قبل أن تتراجع، “لا صواريخ من غزة، وصفارات الإنذار دوت بالخطأ، نتيجة قوة الانفجارات خلال مناورات القسام شمال قطاع غزة”.

فيما غمز الكاتب في ذات الصحيفة يوسي ميلمان، من خوف الجيش من مسيرات العودة، وعلق قائلا: “على حد علمي، لم يتم استخدام القبة الحديدية مطلقًا لاعتراض إطلاق نار من الأسلحة الرشاشة، فعلى الجيش أن يحقق بدقة في ملابسات هذا الحادث الغريب، فيما يبدو أن مسيرات يوم الجمعة جعلت أعصاب الجيش ضعيفة”.

بدوره، تساءل المراسل العسكري لإذاعة “ريشيت بيت” غال بيرغر: “لو لم يكن هناك إطلاق صواريخ من غزة، لماذا رد الجيش بإطلاق القذائف على نقطة مراقبة في بيت لاهيا؟”.

وذهب الصحفي في “يديعوت أحرنوت” متان تسوري، باتجاه آخر، قائلا: “هذه الثغرة هي بمجرد إطلاق طلقة (دشكة) لا تتعدي حجمها 22 ملم، لتنطلق بعدها صواريخ القبة الحديدية، وهذا فشل ذريع لها”.

وتابع ساخرا: “صواريخ القسام بعد الآن بإمكانها أن تدك إسرائيل بكل سهولة، فكل ما تحتاجه طلقة رشاش حتى تفرغ القبة الحديدية ما في جعبتها من صواريخ”، (عددها 30، وتقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار وحتى 62 ألف دولار).

فيما علقت القناة العبرية الثانية: “الآن وبشكل جدي لن ينام طاقم الدفاع الجوي في سلاح الجو، فنظام القبة الحديدية يواجه تحدياً صعباً، وسيتعين على الجيش الإجابة عن هذا التساؤل، كيف تسبب إطلاق نيران من مدفع رشاش في قطاع غزة بتفعيل وإطلاق العشرات من الصواريخ الاعتراضية؟.

وتابعت: “لا يوجد شيء يقلق كهذا الخلل الباهظ للجيش الإسرائيلي، (عشرات صواريخ تنطلق بسبب نيران مدافع رشاشة، لم تكن موجهة قط إلينا)، ما تسبب بذعر نفسي لسكان الجنوب. 

وذكر المحلل العسكري “الإسرائيلي” ألون بن دافيد، أن خسائر تقدّر بملايين الدولارات لحقت بالجيش “الإسرائيلي” جرّاء التفعيل الخاطئ لمنظومة “القبة الحديدية”. 

بدوره، أشار رئيس مجلس تجمع عسقلان الاستيطاني، يائير فارجون، إلى أن صافرات الإنذار الخاطئة وصواريخ “القبة الحديدية” أثارت حالة من الهلع والقلق في صفوف المستوطنين الذين أسرعوا باتجاه الملاجئ والغرف الآمنة.

الجنرال “جيورا ايلاند”، رئيس “مجلس الأمن القومي الإسرائيلي” السابق، اختزل كل التعليقات، وتحدث لإذاعة “كان بيت”، قائلا: “ما حدث الليلة في الجنوب فضيحة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة مجندة إسرائيلية بعملية دهس في جنين

إصابة مجندة إسرائيلية بعملية دهس في جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلامأصيبت مجندة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في عملية دهس قرب بلدة برطعة قضاء جنين شمال الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال...