عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

ما الذي تفعله إسرائيل على جبهة غزة؟

ما الذي تفعله إسرائيل على جبهة غزة؟

بالتزامن مع حجم الضخ الإعلامي والأخبار حول تسريبات ما تسمى بـ”صفقة القرن” والسعي الأمريكي غير الطوعي لإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة، تحاول “إسرائيل” المستفيد الأكبر من “صفقة القرن” أن تخلط الأوراق لجعل القطاع بين الحياة والموت وبين السلم والحرب، في سعيها لإبقاء الحال على ما هو عليه بعيداً عن كل الاستراتيجيات.

استراتيجية فرض الهدوء
المختص في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، يؤكّد أنّ السلوك “الإسرائيلي” خلال المدّة الماضية يشير إلى أنه بات يتعامل مع قطاع غزة وفق استراتيجية تسعى لضمان أكبر وقت من الهدوء مع قطاع غزة لمنع وقوع حرب جديدة، مع مواجهة أدوات المقاومة بطريقة لا تجلب حرباً.

ويشير الرفاتي إلى أنّ الاستراتيجية التي يتعامل بها الاحتلال تقوم على مبدأين الأول: هو إفقاد المقاومة الفلسطينية قدراتها الهجومية والمؤثرة في أي معركة مقبلة، وهنا المقصود سلاح الانفاق الأرضية عبر بناء الجدار الأرضي، وقبل إتمام الجدار يعمل على مواجهة الأماكن التي يتم من خلالها بناء منظومة الأنفاق ليعيق العمل فيها ولو جزئياً خلال المدّة الحالية -المدّة التي تسبق اكتمال الجدار الأرضي-.

أما البند الثاني في هذه الاستراتيجية فتتمحور، وفق الرفاتي، حول منع الإمدادات العسكرية لقطاع غزة، ومنع المقاومة الفلسطينية من مراكمة القوة، وجعل المقاومة تتردد في الذهاب لحرب جديدة ضد الاحتلال انطلاقاً من صعوبة إعادة بناء القوة العسكرية في حال حدثت الحرب، وهذا الأمر يتم بالتعاون الأمني مع جهات دولية وإقليمية.

هدف التصعيد
الباحث والكاتب حمزة أبو شنب، يشير إلى أنّ العدو الصهيوني يسعى منذ انتهاء عدوان 2014 على قطاع غزة إلى استثمار أي حدث لاستهداف المصالح الحيوية للمقاومة.

ويتحدث أبو شنب عن نية مبيتة لدى الاحتلال إلى تعطيل مسيرة العودة؛ حيث تشكل الفكرة لدى العدو إشكالية لا يرغب في التعامل معها ويسعى إلى تخريبها، لكّنه أكّد أنّ المقاومة لن تنجرّ وراء الاستفزاز “الإسرائيلي” بالرغم من أنها حاولت إعاقة عمل الطيران “الإسرائيلي”.

وهو ما أيده الكاتب إياد القرا، بقوله: “من الواضح أن الاحتلال منزعج جدًّا من فكرة مشاهدة مئات الآلاف من الفلسطينيين على الحدود، لذلك يسعى للتخريب وتوتير المنطقة وفق التصعيد المحسوب، لمنع ذلك”.

ويؤكّد في الوقت نفسه، أنّ الفلسطينيين بحاجة لكل جهد لإنجاح المسيرة ودعمها وتوفير الأجواء المناسبة لرسم صورة أخرى للفلسطيني ترتبط بحقه في العودة، ويمكن أن تكون نموذجا جديدا لتحقيق العودة لاحقًا، وإفشال أي محاولة للاحتلال بهذا الخصوص.

معادلة جديدة
يؤكّد الرفاتي أنّ الغزيين قد يكونون أمام معادلة جديدة خلال المدّة المقبلة تهدف لتغيير قواعد الاشتباك على حدود قطاع غزة، وقال: “بالتأكيد سيتم رسم هذه القواعد بالنار وصولاً لحالة الهدوء من جديد أو تصاعد الأحداث لمواجهة”.

ويتابع بقوله: “قد يكون أحد أهم أهداف الاحتلال حالياً للتصعيد الميداني المدروس مع قطاع غزة هو إفشال مسيرة العودة، ولمنع الفلسطينيين من إيصال رسالتهم التي يحملونها خلال هذه المسيرة”.

ويشير المختص في الشأن الصهيوني، إلى أنّ حديث أبو عبيدة الناطق باسم القسام، يؤكد أن الاحتلال يمارس الكذب بشكل متواصل لتحقيق صورة إعلامية أمام جمهوره “الإسرائيلي”، فيما يؤكد أن المقاومة مستعدة لمواجهة الاعتداءات “الإسرائيلية”، وهي ليست معنية بالذهاب لحرب جديدة على الرغم من قدرتها على مواجهتها في حال فرضت عليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات