الإثنين 03/يونيو/2024

غزة مفتاحًا لـصفقة القرن.. وواشنطن تسعى لعزل السلطة وحماس

غزة مفتاحًا لـصفقة القرن.. وواشنطن تسعى لعزل السلطة وحماس

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية، حددت الخطوط العريضة لـ”صفقة القرن”، وارتأت أن تتريث قليلا قبل إعلانها رسميا، وأن تعمل بمعزل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس. 

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية، أن الإدارة الأميركية تتأنّى في إطلاق خطتها السياسية (صفقة القرن)، لأنها تستعد لمرحلة ما بعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني، وصفته برفيع المستوى: أن “الأميركيين يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية”.

وفي السياق ذاته، قال ديبلوماسي غربي لـ “الحياة”: إن الإدارة الأميركية تعتزم عقد لقاءات للدول المانحة بهدف توفير التمويل لمشاريع حيوية وإنسانية في قطاع غزة، كما أنها تُخطط للعمل في القطاع بمعزل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وفي القدس المحتلة، ذكر الدبلوماسي الغربي، أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومستشاره الخاص جاريد كوشنير، طلب من ممثلي لجنة التوجيه للدول المانحة، التي شاركت في لقاء “العصف الذهني” حول غزة في البيت الأبيض قبل يومين، أن يضعوا أيديهم في جيوبهم، وأن يستعدوا للتبرع للقطاع.

ونقل عن كوشنير قوله: “إن لقاءات مقبلة للدول المانحة ستعقد للبحث في حاجات قطاع غزة، ولمعالجة المشاكل الإنسانية”، واقتراحه تخصيص 60 مليون دولار لإقامة محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.

وناقش المشاركون في الاجتماع آليات تنفيذ هذه المشاريع من خلال البنك الدولي، ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي، وغيره من المؤسسات الدولية، والقطاع الخاص الفلسطيني.

ورفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في اللقاء، واتهمت الإدارة الأميركية بالتحضير لإقامة دولة فلسطينية في غزة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون، بحسب صحيفة “الحياة”: إن واشنطن تعمل على مساريْن، الأول تهيئة الأرضية لإقامة حل سياسي في غزة وأجزاء من الضفة الغربية دون القدس، والثاني خلق قيادة فلسطينية بديلة تقبل بهذا الحل.

وفي هذا الصدد، قال مسؤولون فلسطينيون: إن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع شخصيات اقتصادية واجتماعية فلسطينية تحضيراً للمرحلة المقبلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات