الأحد 16/يونيو/2024

إعلان ترمب .. 100 يوم من الخذلان والرهان على الوحدة والمقاومة

إعلان ترمب .. 100 يوم من الخذلان والرهان على الوحدة والمقاومة

مع مرور 100 يوم على إعلان ترمب المتعلق بالقدس، يرى سياسيون ومحللون أن القدس تعرضت لخذلان عربي ودولي فتح شهية الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية لمزيد من القرارات، ويبقى الرهان على التوحد الفلسطيني وتعميم الانتفاضة والمقاومة وانخراط الجميع فيها.

ويقول النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة لمراسلنا: “بعد 100 يوم ما يزال ترمب يتحدى الإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية والمجتمع الدولي الذي يقف مع الشعب الفلسطيني من خلال الاستمرار في التأكيد على القدس عاصمة للاحتلال، إضافة إلى نقل السفارة الأمريكية للقدس في ذكرى النكبة، وإمعانا في التحدي أضافوا لذلك المس بالأونروا الذي يعني المساس بحق العودة”.

وأكد أنه ورغم كل ذلك فإن الشعب الفلسطيني لا يزال مستمرا على رفض هذا المخطط من خلال أشكال مختلفة من التعبير والحراك، وهناك إجماع فلسطيني على ذلك.

وأعلن ترمب في 6 ديسمبر الماضي، القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ووقّع قرار نقل سفارة بلاده إليها، فيما أعلن لاحقا أن النقل سينجز في 15 مايو ذكرى النكبة، متحديا الرفض الفلسطيني والإدانة العربية والدولية.

ويرى خريشة أن المطلوب لمواجهة ذلك أن نعزز وحدة شعبنا بإنهاء الانقسام وتعميم الانتفاضة؛ بحيث تشمل كل الأرض الفلسطينية بمشاركة وانخراط كل القوى الفاعلة بالشعب الفلسطيني، وأن نطبق كل قرارات المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها ما اتخذ بدورتي المجلس المركزي 2015 و2018، في إشارة إلى القرارات المتعلقة بسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف التنسيق الأمني وفك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال، وهي الأمور التي لم تلتزم بها السلطة.

خريشة: إعادة الاعتبار للمقاومة
وطالب خريشة بسحب الاعتراف (المعلن من السلطة والمنظمة) بـ”دولة الاحتلال”؛ حتى يصدقنا العالم بأننا جادّون بذلك.

وعربيًّا أكد خريشة ضرورة الخروج من التحالفات الإقليمية والعربية؛ لأن كل العرب يجب أن يتوحدوا مع بعضهم تجاه فلسطين ضد الاحتلال، وأن نطالب أشقاءنا العرب بوقف سياسات التطبيع مع الاحتلال، وإغلاق العواصم العربية في وجه الإسرائيليين، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لهم جميعا.

وشدد على ضرورة عدم التساوق مع الإدارة الأمريكية بوصفها المقاومة العربية والفلسطينية إرهابا، مطالبا أيضا بتطبيق قرارات المؤتمر الإسلامي، وأن نؤكد لكل هذا العالم الإسلامي ضرورة تقديم كل الدعم المطلوب للقدس لأنها مهمة وجزء من العقيدة الإسلامية.

ودوليًّا دعا خريشة لمزيد من الانخراط في دعوة الأوروبيين باستمرار وقوفهم ضد التفرد الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن العامل الفلسطيني الذاتي هو القادر على فرض حقائق على الأرض ليجبر العالم على التعامل معها؛ لأن المجتمع الدولي يفهم لغة الحقائق ومنطق الوقوف بوجه الاحتلال والحفاظ على جذوة المقاومة؛ لأنها الخيار الوحيد للوقوف بوجه ترمب وإدارته الأمريكية.

أبو زاهر: الخطة القادمة ضم 67
وترى الباحثة في العلوم السياسية نادية أبو زاهر، في حديثها لمراسلنا أن المشكلة ليست بمرور مائة يوم على إعلان ترمب دون حدوث أي تقدم في عملية الضغط عليه للتراجع عن قراره؛ وإنما بإصراره أن يكون النقل الرسمي لمقر السفارة للقدس يوم 15 أيار القادم، وهو يوم نكبة الشعب الفلسطيني.

وأضافت: “لم نلمس في الأيام المائة التي مضت أي تحرك عربي أو دولي رسمي يمكن من خلاله الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها؛ فلا شيء على أرض الواقع شكل ضغطا حقيقيا على الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ الإعلان الأميركي، اجتاحت المسيرات العالم العربي والإسلامي، وعقدت عدة اجتماعات ومؤتمرات عربية وإسلامية، فيما رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة (128 دولة) الإعلان، غير أن ذلك، لم يبلور إلى خطوات عملية تتصدى لمخطط التهويد وفرض الأمر الواقع على المدينة المحتلة.

وأشارت أبو زاهر إلى أن أقل توقعات الشعب الفلسطيني أن يكون هناك موقف رسمي عربي ضاغط على أمريكا، مطالبة بتحقيق الضغط بمقاطعة عربية للولايات المتحدة الأمريكية وإصدار قرار من الدول العربية التي تستضيف سفارات لـ”إسرائيل” وقواعد لأمريكا بطرد سفرائها، أو تجميد النشاط الدبلوماسي.

وشددت على أن “إسرائيل” اليوم ماضية باتجاه إعلان الدولة الموحدة على الأراضي الفلسطينية كاملة بما فيها أراضي 67، وكل يوم يخرج علينا قرار تهويد جديد لفلسطين في الكنيست وسط صمت عربي، وهناك مقولة دينية يهودية تقول “اليهودي أينما تطأ قدمه فهي ملك لإسرائيل”.

عباهرة: تفعيل القانون الدولي
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي سمير عباهرة أنه وبإعلان أمريكا بأن القدس عاصمة لـ”إسرائيل” فإنها فقدت دورها في رعاية عملية التسوية، لأنها المفروض أن تكون متوازنة بموقفها.

وأضاف عباهرة لمراسلنا: لقد فاوضنا 25 عاما دون أي نتيجة، ولو فاوضنا 100 عام أخرى لن تكون نتيجة ما لم يتدخل المجتمع الدولي ويجبر “إسرائيل” على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ورأى ضرورة إخراج القضية من الرعاية الأمريكية والتوجه لأمتنا العربية؛ بأن تتبني بشكل كامل القضية الفلسطينية، وأن تذهب بشكل جماعي إلى الأمم المتحدة، وتطالب العالم كله بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وطالب عربيا بالدعم الكامل والإجماع وعقد مؤتمر دولي، وأن يكون هناك قطع للعلاقات الدبلوماسية ووقف الاتفاقيات مع “إسرائيل”.

وأكد أن أمريكا مصرة على نقل السفارة، ولكن قد تكون تحولات وتغيرات حتى 15 أيار القادم، خاصة وأن الوضع السياسي بـ”إسرائيل” غير مستقر، ونتنياهو في مأزق، وقد يضطر للدعوة لانتخابات مبكرة، وهذه المتغيرات قد تؤثر على قرار نقل السفارة يوم 15 أيار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...