الأحد 16/يونيو/2024

إعلان ترمب.. 3 تأثيرات وإسرائيل المستفيد الأكبر

إعلان ترمب.. 3 تأثيرات وإسرائيل المستفيد الأكبر

دخلت القضية الفلسطينية في السادس من ديسمبر 2017، منعطفاً سياسياً خطيراً عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعترافه بالقدس كعاصمة موحدة للكيان الصهيوني، هذا الإعلان الذي أجمع من خلاله المراقبون أنّه تبني أمريكي واضح للرواية اليهودية التي أثبتت أنّ الصراع هو صراع ديني وليس سياسيا.

100 يوم مرت على “إعلان ترمب”، أنهى من خلاله المسار التفاوضي الذي خاضته السلطة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة، وأثبت بلا ريب أنّ الإدارة الأمريكية لم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً ولم تكن تحمل إلا ما أعلنه ترمب ولكن بقناع الديمقراطية.

طبيعة التأثير

ما مدى تأثير قرار ترمب بعد 100 يوم على إعلانه، هذا التساؤل طرحه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على مجموعة من المحللين والخبراء السياسيين الذين أجمعوا أنّ تأثيرات القرار تمضي كما يراد في ظل تشتت وضعف الموقف الفلسطيني من جهة، وترهل وتواطئ الموقف العربي من جهة أخرى، وحالة الانتظار التي يراقبها المجتمع الدولي.

ويؤكّد المحللون حسن حمودة، وجمال عمرو، وحسن خريشة، أنّ حالة الانتظار التي يشهدها الموقف الفلسطيني تنذر بخشية، أنّ القرار الأمريكي سيمضي ويتوسع أكثر فأكثر، معبرين عن خشيتهم من أنّ يكون ملف المصالحة يراوح مكانه، في ظل حاجة الشعب الفلسطيني للوحدة الحقيقية أكثر من أي وقتٍ مضى.

شكل التأثير

اتفق المحللون أنّ “إسرائيل” استغلت الإعلان الأمريكي بأفضل ما يمكن حيث منحها الضوء الأخضر في الاستمرار بمشاريعها الاستيطانية، وفتح المجال أمامها عالياً بالتنصل من كل من يتعلق بحقوق الفلسطينيين.

وبحسب ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرنوت” في وقتٍ سابق، فإنّ كلاً من حكومة نتنياهو وبلدية الاحتلال في القدس قد اتفقتا بشكل مبدئي على الشروع في بناء 14 ألف وحدة سكنية في المنطقة الشرقية من المدينة المحتلة والمستوطنات التي تقع في غلافها على أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967.

وفي حال تم إنجاز هذا المخطط، فإنه كفيل بإحداث تحوّل كبير في موازين القوى الديموغرافية لمصلحة اليهود، ناهيك عن أنه سيضمن مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وضمّها لبلدية الاحتلال.

وفي هذا الصدد يخشى الكاتب والمحلل حمودة، أن تصبح البيئات التي كانت حاضنة للقضية الفلسطينية، محطة لتمرير هذا المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية.

ويعزز الحديث المحلل المقدسي عمرو، الذي أكّد أن تأثيرات القرار بدأت تظهر في كثرة الوفود العربية التي تزور مدينة القدس، إذ أنّ غير المعلنة منها أكثر من تلك المعلنة، مبيناً أنّ ذلك يؤكد أنّ هناك حالة انهيار تام لمنظومة الأمن القومي العربي بفعل قرار ترمب.

أما النائب الثاني للمجلس التشريعي خريشة، فقد عدّ أنّ هذا الإعلان بعد 100 أصبح ساري المفعول كمقدمة لمشروع سمي بـ”صفقة القرن”، الأمر الذي تبعه الحديث عن تصفية قضية اللاجئين وحق العودة.

خلط الأوراق

ويشير المحلل عمرو، أنّ القرار خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، حيث وجه صفعة قوية للمفاوض الفلسطيني، الذي بات يقف عارياً أمام الشعب الفلسطيني، “في حين العين على أصحاب المنهج الآخر الذين باتت تحاك ضدهم مؤامرة كبيرة على كل الصعد”.

ويتفق خريشة مع هذا الرأي، مبيناً أنّ الجهد الفلسطيني لا زال قاصراً في مواجهة هذا القرار، في حين أنّ هناك تواطؤ عربي ضمني لتصفية القضية، فيما لا زال المجتمع يتحدث نظرياً عن القرار في حين الفعل على أرض الواقع هو صفر كبير.

أما على الصعيد “الإسرائيلي”، فيؤكّد عمرو، أنّ اليمين المتطرف هو الرابح الأكبر، ونتنياهو الفاسد، (سيعود أقوى)، حيث أعطى قرار ترمب دفعة معنوية لـ”الإسرائيليين” بأنّ نتنياهو هو الأقدر على تحقيق حلمهم في جبل الهيكل.

ويشير إلى أنّ القرار الأمريكي، أعطى اليهود دفعة معنوية بأنّ “الرِّجل” الثالثة للمشروع الصهيوني يتم تجبيرها الآن، فيما تحظى “إسرائيل” بقبول طوعي أو إجباري لدى الأنظمة العربية التي بدأت تمتهن التطبيع بأشكاله كافة، وعلى كل مستوياته لتلميع صورة “إسرائيل” وكل ذلك في عهد نتنياهو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...