السبت 04/مايو/2024

بـوحدة الوعي.. إسرائيل تشرعن انتهاكات جيشها أمام العالم

بـوحدة الوعي.. إسرائيل تشرعن انتهاكات جيشها أمام العالم

كشف الكاتب في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، تفاصيل إنشاء جيش الاحتلال وحدة جديدة مهمتها التأثير على الرأي العام في الدول الأجنبية.

وقال هرئيل في مقال له: إن “الوحدة الجديدة تابعة لقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، ومهمتها العمل على التنسيق مع الجيوش والدبلوماسيين ووسائل الإعلام في الدول الأجنبية. لقد تم إنشاء هذه الوحدة جزءًا من النشاطات الإسرائيلية للتأثير على العدو من خلال تغيير الرأي العام في الدول الغربية”.

وهذه الوحدة الجديدة أنشئت بداية العام الجاري، وتسمى “وحدة الوعي”. وهي تهتم بالأساس بشرعنة نشاطات الجيش أمام العالم، وتركز نشاطاتها على عدة مستويات، مثل المستوى القانوني، والدبلوماسي، والإعلامي، والعسكري.

الوحدة الجديدة يترأسها ضابط من شعبة الاستخبارات، وتعمل على تغيير آراء قادة وشعوب دول الغرب، حول أعمال ونشاطات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، وعلى “الجبهة اللبنانية”.

فكرة إنشاء هذه الوحدة، وضعها رئيس الأركان الأسبق موشيه يعلون، وذلك عندما أراد تغيير الرأي العام العالمي تجاه نشاطات الجيش خلال الانتفاضة الثانية، وعندها قال: “يمكن لنا أن نؤثر على الرأي العام العالمي من خلال التأثير على الوعي”.

أما بالنسبة لرئيس الأركان الحالي، جادي آيزنكوت، فهو مهتم بهذه الفكرة، ولذلك نفذها وأنشأ “وحدة الوعي” للعمل على التأثير على الرأي العام في الغرب، وحتى أن صديقه المقرب جدا، اللواء احتياط “جابي سبوني” نشر مؤخرا مقالًا عن: “المجهود الإسرائيلي للتأثير على الوعي في الغرب”، وهذا المقال نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.

ويقول سبوني في مقاله: “إن التطورات التكنولوجية الحديثة الموجودة مع الجيش الإسرائيلي، تمكنه من العمل على التأثير على وعي آراء قطاعات كبيرة من الجماهير في الدول الغربية، وهذه جبهة قتالية مهمة، مثلها مثل الجبهات القتالية الأخرى”.

على المستوى العسكري، تعمل هذه الوحدة على دفع الجيوش على المستويين الدفاعي والهجومي، من أجل التأثير على الرأي العام في بلدانها ضد أعداء “إسرائيل”، ويتجسد هذا التأثير على متخذي القرارات، والعاملين بالمؤسسات الدولية.

ويقول الكاتب هرئيل: “الجنرالات تؤمن أن الجيش يجب أن يحارب بهذه الجبهة الجديدة، وأنه من السهل إقامة حملات مضادة في العالم الغربي، للتأثير على الرأي العام الشعبي هناك، من خلال حملات في الأسواق، وحملات الانتخابات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

ويتابع: “استنتج الجنرالات أن الاستطلاع الأخير الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في المواقع العربية ضد إيران وحزب الله يشير إلى أن هذه هي فقط البداية لعملية التأثير على الوعي والرأي العام ضد أعداء “إسرائيل”، ويمكن توسيع هذه النشطات من خلال هذه الوحدة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات