الإثنين 06/مايو/2024

أجهزة السلطة.. موازنات تلتهم الأمان والمقاومة!

أجهزة السلطة.. موازنات تلتهم الأمان والمقاومة!

موازنات تستحوذ أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية على النصيب الأكبر منها دون أن يستشعر المواطن ذلك على حياته اليومية، فيما يستحضر آخرون ذلك في العلاقة التي تربط هذه الأجهزة بـ”الاحتلال الإسرائيلي” من خلال “التنسيق الأمني”.

وتكشفت سجلات الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني، التي أطلع عليها “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن موازنات أجهزة الأمن كانت هي الأعلى دوما عند تصنيف الموازنة.

فقد أشارت موازنة عام 2000، أن 34% منها لأجهزة الأمن، وموازنة عام 2005 وصلت 32%، وكذا الحال عام 2012  حيث بلغت موازنة الأمن 30%، فيما ارتفعت عام 2015 لتصل إلى 32%، لكنها تراجعت بسبب ادعاء التقشف في الإنفاق عام 2017 حيث بلغت بحسب تقرير مؤسسة (ائتلاف من أجل النزاهة – أمان) ربع الموازنة، أي 25% منها.

وأثارت هذه الموازنات حفيظة المحللين والمراقبين؛ فقد أكد المحلل السياسي هشام الشرباتي أن المواطن الفلسطيني لا يحظى بأدنى مستوى من الأمن في ظل أجهزة أمن السلطة.

وقال الشرباتي في حديث خاص لمراسلنا: اعتقلت أكثر من مرة أنا وأشقائي من سلطات الاحتلال من منزلنا رغم وقوع منزلنا وسط مربع أمني يضم جميع أجهزة أمن السلطة دون أن تحرك لذلك ساكناً.

ويضيف أن أجهزة الأمن الفلسطينية كافة تلتزم داخل مقراتها دون ظهور أي من أفرادها ساعة دخول قوات الاحتلال لاعتقالنا، ويتساءل قائلا: فلمَ الموازنات وهي عاجزة عن تقديم الحماية لنا؟!.

بدوره عدّ عبد العليم دعنا، القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن صرف الموازنات على الأمن هو عبث، وأن استحواذ هذه الأجهزة على نسب عالية من الموازنة مفسدة، وينبغي أن تحول موازنات الأجهزة الأمنية للتعليم والصحة.

وأشار إلى أن هذه الأجهزة لا تحقق أدنى مستوى من الأمن للمواطن الفلسطيني في ظل تغول الاحتلال الذي يجتاح المدن، ويصادر الأراضي، ويعتقل كل ليلة العشرات من الفلسطينيين، ويعيث فسادا في المنازل والأحياء دون أن تقدم هذه الأجهزة أي حماية للمواطنين.

من جانبه عدّ الأسير المحرر غسان التميمي (37 عاما)، والذي أمضى في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة تستحوذ على الجزء الأكبر من الموازنة وتنسق أمنيا لاعتقال النشطاء والمقاومين الفلسطينيين.

وقال في حديث خاص لمراسلنا: كمٌّ كبير من الأسرى الفلسطينيين جاء اعتقالهم على خلفية تقارير أمنية قدمتها أجهزة السلطة الأمنية لجهاز الشاباك الصهيوني. لذلك فإن تقديم الموازنات لها عبثي لأنها تضر ولا تنفع.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات