الأحد 12/مايو/2024

خبير: الاحتلال يرى أن لحظة الصفر قد حانت للانقضاض على القدس

خبير: الاحتلال يرى أن لحظة الصفر قد حانت للانقضاض على القدس

حذر خبير بشؤون القدس، من مخطط إسرائيلي للانقضاض على المدينة المحتلة بشكل نهائي، مستغلًا الظروف الإقليمية والدولية التي يعدّها مناسبة له لتهويد القدس بشكل كامل.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي “سلوان” فخري أبو دياب، اليوم الأحد: إن إعلان جمعية “العاد” الاستيطانية عن مخطط لتنفيذ 11 مشروعًا استيطانيًّا جنوب البلدة القديمة بالقدس، يأتي في سياق هذا المخطط.

وأوضح أبو دياب لـ”قدس برس” أن جمعية “العاد” أسسها الاحتلال لتنفيذ مشاريعه التهويدية الاستيطانية في القدس، وإدارة المنطقة بشكل عام، مبينًا أنها تتلقى ميزانيات من حكومة الاحتلال لدعم نشاطاتها.

وأشار إلى أن “الهدف من هذه المخططات تغيير وجه القدس بشكل كبير، خصوصًا منذ إعلان ترمب المدينة عاصمة لدولة الاحتلال، حيث عدّوا الإعلان بمنزلة شرعنة لمخططاتهم التي تهدف إلى تهويد وجه القدس”.

وعد الناشط المقدسي، “الهجمة الشرسة” التي تتعرض لها البلدة القديمة وبلدة سلوان تهدف إلى “حجب الرؤية عن المعالم التاريخية العربية في مدينة القدس المحتلة، وخصوصًا المسجد الأقصى”.

وحذر من أن سلطات الاحتلال وجمعية العاد وغيرها من الجمعيات اليهودية الاستيطانية “تعتقد أن لحظة الصفر قد حانت للانقضاض على مدينة القدس، وتغيير وجهها التاريخي العربي الإسلامي”.

وتابع: “الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس شرسة، لإضفاء واقع تهويدي جديد وتغيير هويتها العربية بشكل نهائي”.

وكانت جمعية “العاد” الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، قد كشفت النقاب عن 11 مشروعًا استيطانيًّا جديدًا تم إقرارها في العامين 2017 و2018 ستحال العطاءات بخصوصها لشركات مختلفة من أجل تنفيذها.

وأكدت “العاد” في بيان على موقعها الإلكتروني، أنها ليست بحاجة لموافقة من الحكومة الإسرائيلية أو بلدية الاحتلال، على بعض هذه المشاريع رغم أنها تحظى بدعم وتمويل وتشجيع من الطرفين كليهما.

وأشارت إلى أن بلدية الاحتلال في القدس، منحت الجمعية ترخيصًا لبناء مشروع “ترفيهي” استيطاني يشمل خط “أوميجا للتزلج الهوائي”؛ يبدأ من مسار منطقة جبل المكبر باتجاه حي سلوان (جنوب المسجد الأقصى) وسيمتد لطول 784 مترًا.

وبيّنت أن هذا المشروع الاستيطاني، يأتي ضمن سلسلة مشاريع تنفذها “العاد” في جنوب البلدة القديمة بالقدس، بحجة دفع السياحة الأجنبية والداخلية وخاصة في مناطق الثوري وسلوان و”جورة العناب” وعين سلوان وراس العمود ومنطقة باب المغاربة وفي ساحة البراق والبلدة القديمة- منطقة الأنفاق.

ونبّهت إلى أنها تقوم ضمن المشاريع الاستيطانية التي تنفذها في جنوب المدينة المقدسة وبالقرب من الأسوار التاريخية للقدس المحتلة ببناء مطعم، وجسر هوائي استيطاني في تلك المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات