صفحتا الرسالة وأهالي المعتقلين.. آخر ضحايا فيسبوك

أغلقت إدارة موقع “فيسبوك” صفحتي، لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، المختصة بمتابعة أخبار المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، والصفحة الرسمية لمؤسسة الرسالة للإعلام. 

وقالت “لجنة أهالي الأسرى”، في بيان لها، إن إدارة موقع “فيسبوك” عمدت لحذف صفحتها على الرغم من كونها صفحة توثيق لانتهاكات الأجهزة الأمنية للحريات في الضفة الغربية، من اعتداءات على الأفراد والمنازل، والاعتقالات والاستدعاءات السياسية.

وعدّت لجنة الأهالي أن إغلاق صفحتها الحقوقية من قبل “فيسبوك”، يعد تساوقا مع أنظمة القمع والاعتداء على الحريات. 

وأكدت “اللجنة” أنها ستستمر في إكمال رسالتها بفضح ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، مبينة أن هذا الإغلاق لم يكن الأول الذي تنفذه إدارة “فيسبوك”، إذ عمدت في مرات كثيرة لإغلاقها على مدى السنوات الماضية.

وأنشأت اللجنة صفحة جديدة لها على الموقع تحت مسمى “أعيدوا المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية” في الرابط التالي: https://web.facebook.com/lajnat.mo3taqalin1/?_rdc=1&_rdr

كما أغلق موقع فيسبوك صباح اليوم السبت، الصفحة الرسمية لمؤسسة الرسالة للإعلام، ضمن حملة محاربة المحتوى الفلسطيني.

واستنكرت مؤسسة الرسالة إقدام “فيسبوك” على إغلاق صفحتها الرسمية، مؤكدة أنها تمارس حقها في الدفاع عن شعبنا من خلال تغطية جرائم الاحتلال وفضح روايته، وتعهّدت بمواصلة دورها، رغم المضايقات.

ووفق التجمع الإعلامي الفلسطيني، فإن إدارة فيسبوك أقدمت منذ بداية العام الجاري 2018 على حذف 60 حسابا فلسطينيا؛ “على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه”، فيما تم حظر النشر على أكثر من 100 حساب؛ على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين.

وذكر التجمع، في بيان صحافي، أن العام 2017 شهد حذف نحو 200 حساب وصفحة فلسطينية لنفس الأسباب.