الثلاثاء 07/مايو/2024

بـالمعدات الذكية.. جيش إسرائيل يخشى المواجهة الميدانية

بـالمعدات الذكية.. جيش إسرائيل يخشى المواجهة الميدانية

تحت عنوان “معدات قتالية يعرضها الذراع البري للجيش الإسرائيلي سيتم استخدامها في الحرب القادمة”، قالت القناة العبرية السابعة إن هذا الذراع كشف عن أسلحة ووسائل قتالية جديدة ستدخل حيز الخدمة العملياتية في صفوف ألوية المشاة المختلفة، وجرى عرضها في معرض خاص بالأسلحة.

وأكد مدير المعرض أن هذه الأسلحة هي من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وأنه يوجد لدى “إسرائيل” في هذا المعرض مجموعة أدوات تم دمجها وتطويرها بشكل مكثف، بهيئة الصناعات العسكرية بكميات كبيرة، و”هنا أدوات عسكرية طورناها من صناعتنا 100%”.

محلل الشؤون العبرية، في “المركز الفلسطيني للإعلام”، يرى أن استعراض الاحتلال لهده الأدوات في الوقت الحالي يكشف عن أمرين؛ الأول وهو الخوف الشديد الناتج عن عدم الثقة بالقوات البرية الإسرائيلية خاصة بعد تجارب الحروب الأخيرة التي خاضها على الحدود الجنوبية (قطاع غزة)، والشمالية (لبنان)، والتي أثبتت أن القوات البرية يمكن النيل منها بسهولة من المقاومة.

والأمر الثاني، بحسب محلل الشؤون العبرية، يتمثل في محاولات “إسرائيل” للتسويق لقدراتها العسكرية أمام الجيوش في المنطقة العربية والإقليمية لإيصال رسائل الخوف، أو لمحاولة فتح أسواقها أمام صفقات سلاح مستقبلية تحقق من خلالها مزيدا من الاستثمارات المالية.

ويتمضن المعرض مجموعة من الأدوات القادرة على القتل بشكل مختلف وتساعد على ملائمة القدرة النارية مع ميدان القتال، وهي:

* طائرة “شفريريت”: هي طائرة غير مأهولة تتميز بقدرتها على القيام بمهمات إيصال الدعم اللوجستي بمختلف أنواعه إلى القوات في عمق “أراضي العدو”، حيث أنها قادرة على حمل مواد تموينية يصل وزنها إلى أكثر من 500 كجم، كما أنها قادرة على الطيران حتى مدى 50 كم، إضافة إلى قدرتها على نقل المصابين وإخلائهم من أرض المعركة، وتستطيع الهبوط بجوار القوات المقاتلة في الميدان لأنه لا يوجد لها أصوات ممكن أن تعرض القوة للخطر.

*طوافة اللهب: ذات قدرات متعددة وذاتية الحركة، وتستطيع التوجه والهبوط بشكل ذاتي، وهي قادرة على حمل عشرات الكيلوجرامات من المتفجرات، وتستطيع التوجه نحو الهدف، لتنفيذ مهمتها والعودة للقاعدة بسلام وبشكل ذاتي.

*مروحية “يسعرون يروك”: هي مروحية غير مأهولة قادرة على حمل أكثر من 80 كجم، وتطير على ارتفاعات منخفضة، وكانت سابقا تتحرك من خلال إدارة من أحد الأفراد، أما الآن تم تطويرها لتعمل بشكل ذاتي (مروحية ذاتية الحركة) وهي أقل وزنا لتستطيع الطيران لفترات طويلة دون الحاجة للوقود، وقدرتها على الطيران دقيقة ومهمتها قصيرة فهي تطير وتقوم بإلقاء المتفجرات أو المعدات اللوجستية والعودة والهبوط بسلام للموقع.

*حوامة تسور: هي حوامة تكتيكية متعددة المهام، تتميز بقدراتها الكبيرة في تنفيذ عمليات الرصد والمراقبة ليلا ونهارا، كما أنها قادرة على الطيران لأكثر من ساعة كاملة في الجو، إضافة إلى أنها تتميز بمرونتها وقدرتها على العمل في مسارح العمليات المختلفة.

*حوامة ضخمة: هي عبارة عن حوامة كبيرة ستكون تحت إمرة قادة السرايا في الميدان، حيث أنها تتميز بقدرات كبيرة بما في ذلك المكوث الطويل في الجو، الأمر الذي سيعزز من قدرات جمع المعلومات التكتيكية في الميدان.

* قافلة غير مأهولة: لتقليل الاحتكاك البري مع العدو وحماية حياة البشر، وتساعد القائد على التركيز في عمليات القتال والتقدم للعمق وتنفيذ المهمات وليس بالاهتمام بتأمين قوافل الإمداد، “ولذلك قمنا بجعل هذه الشاحنات غير مأهولة ورغم أنكم ترون أن هناك سائقين في الشاحنات إلا أنهم هنا لأغراض أمنية، ولديهم بطاريات لقيادة الشاحنة وقادرون على قيادتها بواسطة الضغط على الأزرار فقط، وهذه الإجراءات الآن في طور التجربة والتطوير، نحن نأمل فقط على التأكد من كيفية دمج هذه التقنيات مع تقنيات الدعم اللوجستي والميداني”.

* الخنجر الموجه: هو عبارة عن منظار دقيق سيدخل حيز الخدمة العملياتية في صفوف لواء جفعاتي مطلع الشهر القادم حيث سيساعد في تعزيز دقة الإصابة.

* منظومة الزناد الذكي: هي منظومة جمع ذكية قادرة على توجيه النيران بناء على المعلومات التي تقوم بجمعها.

* راجمة نيران من عيار 20 ملم: تعمل بالعجلات وهي أداة تكتيكية وخفيفة، والجميل بهذه المنظومة هو أن الراجمة تقوم تلقائيا بالارتفاع والنزول من مستوى الإطلاق، وهي عبارة عن مدفعية جيب خفيفة للوحدات البرية، مزودة بعدة أدوات مثل الإنارة والتمويه بالدخان ولديها قدرات مختلفة عن أي قذيفة أخرى.

وهذا الجيل الثاني من الراجمات وهو متطور عن الجيل الموجود حاليا، ويعتمد على قدرات أفضل منه ومدى أكبر من السابق، وهو مناسب للقتال في المناطق المبنية، الجيل الأول كان قادرا على تدمير أبواب ونوافذ، أما هذا الجيل فقادر على تفجير الجدران والإنفجار داخل البناية، ويمكن المحاربين من التحرك بسهولة في الميدان المبني.

وعرض أحد ضباط العمليات البرية نماذج مركزية من سلاح البرية:

* ناقلة الجند “نمر”: وسيلة قتالية للكتائب البرية وناقلة “نمر” التابعة لسلاح الهندسة المسماة “نمرة”.

* الدبابة مركفاة “4 أو 4 مع معطف الريح” والنموذج الأصلي من دبابة “إيتان”.

*ناقلة الجند “إيتان”: هي ناقلة مدولبة تمتلك قدرات كبيرة في الحركة والمناورة لنقل القوات إلى عمق أراضي العدو، كما ستدخل حيز الخدمة العملياتية في صفوف لواء الناحل.

دبابة “مركفاه 4”: أساس كل هذه التطورات، وأُثبت أنها فعالة جدا وحمت الكثير من حياة الجنود في حرب غزة عام 2014، “ونحن نفتخر جدا بهذه الدبابة، وهي الدبابة الوحيدة في العالم التي تمكن طاقمها من البقاء على قيد الحياة، على الأرض، وهناك مجموعة من الأسلحة لهذه الدبابة؛ منها قذيفة “كلنيت” المضادة للبشر، و”حتساف” للمباني والبشر، وهي أسلحة أثبتت نفسها بشكل رائع بحرب غزة الأخيرة والتي تطورت بشكل كبيربالقدرة التدميرية للطواقم البرية لدينا”.

فيما شرح ضابط في سلاح المشاة وتيرة وكثافة المناورة والهجوم العسكري الذي قال إنها مركبه من ثلاثة عناصر مركزية (البقاء والحركة والنار) وهذا الدمج بين القدرة الدفاعية الفعالة والأدوات المحمية جدا تُنتج قدرة تنفيذ عالية للمهمات في الميدان وكثافة النيران.

وعرض الضابط منطومة تعمل بشكل أوتوماتيكي أو بواسطة الضابط وهي تلائم تقليل مدى النيران بالميدان، وكل هذه المهمات يتم تنفيذها بشكل قصير جدا، كافة المعلومات الاستخباراتية يتم ظهورها على الشاشة.

وختم التقرير بشرح للضابط عن السياسة التي عدّها سر المنظومة وسماها”السياسة النارية”، حيث قال: “مهما تكن صعوبة المناورة فإننا نستطيع من خلال ذلك تحديد الأهداف التي نريد ضربها، والإشارة إليها بالإصبع فقط، كما أن الهدف يمكن الإبلاغ عنه بواسطة القائد عن بعد من خلال كود معين أو مشفر يظهر على الشاشة ويمكن للقائد من خلال مشاهدة الأهداف على الشاشة تحديد الأبعاد ونوع السلاح الملائم للهدف، وتعمل أيضا عن بعد بحسب الميدان ومعوقات العمل، وهل يوجد سكان في محيط الهدف أم لا، ومهما كان نوع الشخص الذي يراقب الشاشة فإن هذه المنظومة تساعده على اتخاذ قرارات سليمة وسريعة، من خلال عرض المعلومات الاستخباراتية الموجودة”.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات