الإثنين 06/مايو/2024

الاحتلال يلتهم أراضي ببلدة مادما جنوب نابلس

الاحتلال يلتهم أراضي ببلدة مادما جنوب نابلس

ينظر مواطنو قرية مادما جنوب غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بقلق بالغ إلى أعمال “التسييج” التي تجري في المنطقة المسماة “القعدات” جنوبي القرية، من المستوطنين، والتي تهدف لضمها لمستوطنة “يتسهار”.

وقدر عضو مجلس القرية حازم ناصر مساحة الأراضي التي يجري العمل بها منذ أسبوع، 4 دونمات، تعود ملكيتها لأهالي القرية، مؤكد أن “التسييج” بدأ دون سابق إنذار، باستخدام جرافات إسرائيلية، وبحراسة مشددة من جيش الاحتلال.

وبحسب رئيس مجلس القرية إيهاب حسين؛ فإن منطقة “القعدات” تعد منطقة زراعية خصبة، يكسوها العشب الأخضر اللامع، ومهددة فعلياً بأن تصبح جزءا من مستوطنة “يتسهار” المقامة على بعد مئات الأمتار فقط. منبها إلى أن التسمية توارثها الأبناء على الأجداد دون أي تفسير تاريخي لها.

وتقع قرية مادما إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها حوالي 12 كم، وتقع غربي بورين وعلى بعد كيلومتر واحد منها ترتفع عن سطح البحر 500م، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 3400 دونم، ويزرع في أراضيها الحبوب والأشجار والزيتون والفواكه، ويوجد فيها عين ماء تسمى “عين الشعرة” التي يعتمد عليها سكان القرية في ري المزروعات.

وتلتهم مستعمرة “يتسهار” التي أنشئت عام 1984 جزءا من أراضيها الجنوبية وتقدر بحوالي 500 دونم، كما التهم الشارع الالتفافي الذي يربط مستوطنة “يتسهار” مع المستوطنات الأخرى الموجودة في المنطقة، وذلك لتعزيز المستوطنات في الموقع.

وصعد اسم “مادما” بقوة كبيرة في الإعلام خلال الأشهر الماضية، بعد المناشدة التي أطلقها المجلس لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الوقوف إلى جانب أهالي البلدة أمام الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها.

وعن خطورة هذا الأمر، يؤكد حسين أن السيطرة على المنطقة يعني أن المستوطنين قد سيطروا فعلياً على كامل القرية، لأنهم من خلال الأشجار أو وضع مسكن متنقل، فهذا يتطلب حماية من الجيش الإسرائيلي، بتمركز لجنوده الدائم، وبناية برج للمراقبة وتسييجها وجعل امتداد لها، وبالتالي سيسيطرون على كل المناطق المحيطة.

واستنكر مجلس مادما القروي، الاعتداءات المتكررة والمتواصلة من مستوطني ” يتسهار” على أراضي القرية وممتلكات المواطنين، داعيا المؤسسات الحقوقية والرسمية الوقوف إلى جانب الأهالي لوقف هذه الاعتداءات الاستيطانية على أراضيهم.

وطالب المجلس أصحاب الأراضي التي تجري مصادرتها للتحرك والدفاع القانوني عن أراضيهم في المحاكم القضائية، وذلك من خلال التنسيق مع المجلس الذي يحتفظ بالكشف الرسمي الذي يتضمن الأسماء والأحواض الطبيعية للقرية حسب السجل الرسمي في دائرة المالية والطابو.

واظهر فيديو نشره نشطاء على “الفيسبوك” وضع مستوطنين الأسلاك الشائكة في محيط أراضي القرية وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما أظهر الفيديو اقتحام مجموعة من مستوطني ” يتسهار” منطقة “القعدات” في الجهة الجنوبية للقرية، ووضع الأسلاك الشائكة في محيط أراضي للمواطنين.

وأفاد الناشط الشبابي مجاهد القط أن جيش الاحتلال عمل على شق طريق تصل إلى القرية مقدما تسهيلات وإغراءات لأكثر المستوطنين تطرفاً في المنطقة، من أجل تنفيذ اعتداءات وجرائم على بيوت المواطنين.

وأضاف أن الاحتلال أعلن أراضي المواطنين في الجهة الجنوبية منطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها، كما أنه ينفذ اعتداءات متكررة بحق الأهالي، بهدف إجبارهم للخروج منها.

وأشار القط أن هذه الممارسات والاعتداءات على أراضي المواطنين ليست بالمرة الأولى، بل ولم تتوقف منذ أن استولت سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي القرية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...