عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الفاكهة المعلقة.. ذهب غزة الأحمر يرسم مستقبلها!

الفاكهة المعلقة.. ذهب غزة الأحمر يرسم مستقبلها!
مع إشراقة شمس صباح يوم صافٍ، تلقي بأشعتها الذهبية على حبات الفراولة المتلألئة كالذهب الأحمر، بعدما تعلقت في الهواء الطلق على غير عادتها، متأهبة لموعد قطافها.

وبهمة ونشاط يبدأ المزارع أبو أحمد أبو سعود، يومه في قطف ثمار الفراولة المعلقة في منطقة المحررات بخانيونس جنوب قطاع غزة، المشهورة بجودة أراضيها الزراعية.

وفي الدفيئة الزراعية التي يقيمها اتحاد لجان العمل الزراعي، يقطف أبو سعود، برفقه عدد من العمال، حبات الفراولة المتدلية، بعد محصول حظي بإنتاج وفير.

وبحسب المهندسة الزراعية دينا شعت، إحدى المشرفات على المشروع، فإن محصول من الفراولة المعلقة يعادل 3 أضعاف من إنتاج نظيره في الزراعة التقليدية، مما سيشكل دفعة قوية لكثير من المزارعين للتحول إلى هذا النوع من الزراعة.

وتساهم الفراولة المعلقة في توفير حلول خلاقة لشح المياه والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، وقلة مساحات الأراضي الزراعية بقطاع غزة، وهو ما سيؤدي إلى توفير منتج عالي الجودة، وخال من متبقيات المبيدات والأسمدة الزراعية.

وأوضحت شعت في حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الدونم الواحد من الفراولة المعلقة يستوعب 20 ألف شتلة، بينما زراعتها في الأرض تستوعب 9 آلاف شتلة، مشيرة إلى أن إنتاج الدونم الواحد من الفراولة المعلقة يبلغ حوالى 10 طن.


null

وبالرغم من ارتفاع قيمة تكاليف التجهيزات والمعدات الأساسية اللازمة لمشروع زراعة الفراولة المعلقة، فإنه يبقى مجديا اقتصاديا للمزارعين أكثر من الزراعة التقليدية؛ وفق قول المهندسة الزراعية.

وأشارت إلى أن الهدف من المشروع، هو توفير كمية كبيرة من المياه على المستهلك، وكذلك الأسمدة والمبيدات الزراعية، منبهة إلى أن تكلفة الدونم الواحد من الفراولة المعلقة تصل ما بين 6 إلى 8 آلاف دولار.

ويعتمد نجاح زراعة الفراولة على عدة عوامل، منها: الصنف، وموعد الزراعة، ونوع التربة، ومياه الري، ونظام الزراعة سواء بشتلات طازجة أو مبردة، وطرق مكافحة الآفات والأمراض، وعمليات خدمة المحصول منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد. 

وأوضحت أن هذا المشروع تم بتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي، وبتمويل هولندي من منظمة “غلوبال غال”، بهدف إنتاج محاصيل ذات جودة عالية تصدر للخارج.

وبيّنت أن قطاع غزة يضم 12 مزرعة من الفراولة المعلقة موزعة على المحافظات، لافتة إلى أن بعض المزارعين الذين يزرعون الفراولة الأرضية بدأوا بالتوجه للزراعة المعلقة؛ نظراً لكونها توفر كميات أكبر في المحصول، والمساحة الزراعية.

والفراولة أو “التوت الأرضي” فاكهة مفضلة، ومن المحاصيل ذات العائد الكبير، ويمكن بيع ثمارها مجمدة أو مصنعة أو طازجة.


null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات