أزمة إضراب شركات النظافة بمشافي غزة مستمرة

لليوم الثالث على التوالي، تواصل شركات النظافة في المستشفيات والمرافق الصحية، في قطاع غزة، إضرابها عن العمل؛ احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم وتلقيهم مستحقاتهم المالية، ما فاقم الأزمة في مشافي القطاع.

ونظمت شركات النظافة، صباح اليوم، اعتصاماً لها أمام مبنى الإدارة في مستشفى الشفاء؛ احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب بتلبية مطالبهم، وتحقيق مطالبهم العادلة “ارحمونا .. طُردنا من بيوتنا، أين حقوقنا التي كفلها القانون”.

null

ويأتي إضراب شركات النظافة؛ احتجاجاً على عدم صرف رواتب شركات النظافة من الحكومة منذ عدة أشهر، رغم أن راتب عاملها لا يزيد عن 700 شيكل، ما يعادل 200$، شهرياً.

وقال المتحدث باسم شركات النظافة في قطاع غزة عبد الله عميرة: إنهم تواصلوا مع وزير الصحة جواد عواد، عبر مكتبه في قطاع غزة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد حتى اللحظة.

وقال عميرة لمراسلنا: “إنهم لم يتقاضوا إلا راتب شهر نوفمبر 2017 فيما لم يتقاضوا رواتب 4 أشهر؛ وهي (سبتمبر وأكتوبر وديسمبر ويناير).

null
وفي السياق نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة من استمرار توقف خدمات النظافة وتراكم النفايات والمخلفات الطبية في المرافق الصحية؛ الأمر الذي سيؤثر على حياة المرضى خاصة تقديم الخدمات لمرضى غسيل الكلى.

وقال القدرة في تصريح صحفي له: “إن توقف خدمات النظافة وتراكم كميات كبيرة من القاذورات والمخلفات الطبية تعيق عمل الطواقم الطبية في مركز الرمال الصحي” غرب مدينة غزة.

وبين القدرة أن الطواقم الطبية لا تستطيع تقديم الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في غزة جراء تراكم القاذورات، وعدم توفر بيئة آمنة لتقديم الخدمات الصحية للمرضى في القطاع.

ويبلغ عدد العمليات الجراحية المجدولة التي توقف إجراؤها اليوم بسبب الإضراب نحو 200 عملية، في حين يهدد استمرار إضراب عمال النظافة المنظومة الصحية بشكل كامل.

وتصل الديون المتراكمة لشركات النظافة على الحكومة 3 ملايين و750 ألف شيكل.

ويصل مجموع عدد العاملين في شركات النظافة 832 عاملا، موزعين على 13 مستشفى، و51 مركزاً للرعاية الأولية، و22 مرفقاً آخر لوزارة الصحة.

إلى ذلك، عقدت لجنة الأزمة في وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع لجنة المتابعة في الفصائل الوطنية والإسلامية لبحث واقع الوضع الصحي المأزوم، ووضع حلول لهذه الأزمة.

اجتماع الصحة مع الفصائل الوطنية والإسلامية