الإثنين 12/مايو/2025

أغان وأشعار ولوحات فنية.. هكذا يرثى الشهيد جرار

أغان وأشعار ولوحات فنية.. هكذا يرثى الشهيد جرار

امتلأ الفضاء الإلكتروني، وخلال أيام قليلة بألوان مختلفة من أوجه رثاء الشهيد أحمد نصر جرار، تنوعت بين مختلف أنواع الفنون والتعابير، التي أكدت مدى المحبة التي نالتها شخصيته في نفوس الناس.

ونادرا ما تشهد حالة مماثلة لما ناله “جرار” من أشعار وأقوال وفنون، باستثناء القليل من القادة العظماء، وحتى يمكن القول أنه لم يكن بنفس الزخم لشخصية ظهرت سريعا ورحلت سريعا، ولكنها أحدثت ما لم تحدثه أي شخصية أخرى من حيث التأثير.

وما بين عراقي يؤدي عمرة عن روحه، وتونسية تكتب به الأشعار، ومصري يطلب منه السلام على والده، وأردني يفتح له خيمة عزاء، لم يغب الفن عن المشهد.

ورصد “المركز الفلسطيني للإعلام” أبرز المراثي بالشهيد القائد القسامي أحمد جرار، إذ يقول الشاعر الأستاذ صالح جرار برثائه، في مطلع قصيدته “إن يكن أحمد قد مات فهذا الشعب حي .. ليس يبقى غير وجه الله فوق الأرض شي… يا ابن نصر يا سليل المجد والأصل الأبي… يا شهيد الأرض فوق الضوء والفجر الندي”.


null
وقال الشاهر خالد بشير في قصيدة له “وجانا الغالي أحمد يحكي ..يهدر زي صوت الإعصار.. وسع الميدان وسع… أحمد الليلة مستبسل ..أحمد أعلن استنفار.. كل الثورة شاله بايده… وأشعل كل الدنيا نار…  اه من هواة الغدار”.

وجاء في أغنية سائد زهير العجيمي، “يا زريف الطول تمتد بالبلاد…. تخبى بالزيتون وضحكات البلاد… وإن ضاقت الجبال وتحاصر الواد.. بتجويف الصدر يضمك شعبنا… يا زريف الطول وأحمد يا مهيوب.. تخبيك بلادك وشعبك بالدروب… عن عين المحتل وعن عين المندوب.. بتجويف الصدر يضمك شعبنا… يا زريف الطول وأحمد يا جرار.. خبر المحتل الحبل على الجرار… يا سبع فلسطين وهامه ما انحنى”

وجاء في أغنية صنع موت (2)  لفرقة الغرباء “يا جنين .. يا جنين .. يا ثورة..  أحمد جرار القائد.. مهما هالقوة تعاند.. وتموت بأرضك صامد.. يا ما أحلى موتة الرجال.. يا جنين يا  جنين يا حرة”.

وكذلك في أغنية ” كل الشعب غضب وثار.. لما سمعوا بالأخبار.. عن استشهاد القسامي.. قائدنا أحمد جرار”. عدا عن تحول “جرار” إلى مادة الزجل الشعبي و”الدحية ” في الأعراس والمناسبات ضمن اللحن الشعبي السيار.

 

ألقاب ومسميات

وتعددت المسميات التي عبر بها كثيرون عن جرار، فتداول بعضهم لقب “أحمد العربي” وقصيدة الشاعر محمود درويش ” أنا أحمد العربي.. فليأت الحصار.. جسدي هو الأسوار.. وأنا حدود النار.. فليأت الحصار”. 


null
فيما نعته آخرون بـ”أرطغرل فلسطين” و تداولوا صورته على شكل القائد العثماني ” أرطغرل”، ونعته آخرون بوزير الدفاع الفلسطيني، ردا على التصريحات التي كان يطلقها وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان ضده..وغير ذلك الكثير مما عجت به مواقع التواصل الاجتماعي والذي يشير إلى حالة عجيبة من الحب غرسها جرار في نفوس الناس خلال فترة قصيرة.

null
وللكاريكاتير نصيب

ولم يختلف مشهد الكاريكاتير عن مشهد الغناء والشعر؛ فانبرى رسامو الكاريكاتير في التعبير عن بطولات جرار من خلال رموزهم التي جسدت، فجسد في كاريكاتير على شكل شبح يطارد جيش الاحتلال المذعور منه، وفي آخر جسد على شكل مقلاع بداخله رئيس وزراء الاحتلال فيما يمسك “جرار” بالمقلاع.


null

null
فيما جسد في كاريكاتور ثالث بجناحين يطير بهما فوق المسجد الأقصى وعلى الأرض أشلاء وسلاح، وفي آخر جسد جواد الفارس جرار وعليه سلاحه دون أن يمتطيه كناية عن استشهاده، حيث يهاجم الجواد الجنود غضبا له معنونًا بعبارة ” أيا قمرا سما”.

null
أعظم لوحة فنية 

وعلى الرغم من أن ما ناله الشهيد جرار من أقلام وألسنة عبرت عنه بكل الألوان، فإن الجميع يرى أن أعظم لوحة فنية عبرت على الإطلاق عنه، هي صورته العفوية مبتسما، والتي لن يجاريها فن شعر أو رسم أو كاريكاتير، ولعل من أجمل ما قيل في صورته ” لقد وحّد الشهيد أحمد جرار بابتسامته كل أطياف الشعب الفلسطيني .. أكثر مما وحّدت كل جولات المصالحة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات