الأحد 19/مايو/2024

خريجون شبان يحتجون: أنقذوا غزة

خريجون شبان يحتجون: أنقذوا غزة

نظم المئات من خريجي الجامعات الفلسطينية، والشباب الفلسطيني في مدينة غزة، اليوم الخميس، وقفات احتجاجية وفعاليات مطالبة بالحصول على “فرص عمل”، ورفع الحصار عن قطاع غزة

ورفع المشاركون في وقفة نظّمتها لجنة الدفاع عن الخريجين، في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، لافتات تطالب بتوفير فرص عمل لهم؛ “خريج.. من حقي العمل، عشانك وعشان مستقبلك، انزل احشد شارك”.

إيهاب أبو عرمانة الخريج الجامعي، أوضح أنه رغم بلوغه 28 عاماً، إلا أنه ما يزال عاجزاً عن بدء حياته، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع نسب البطالة.

وقال أبو عرمانة، الذي يرأس لجنة “الدفاع عن الخريجين”: “خرجنا اليوم، نحن فئة الخريجين المعطلين عن العمل، بشكل حضاري وسلمي لنطالب بحقوقنا في العمل والحياة الكريمة”، مشيراً إلى أنه قدّمت ورقة عمل لإنقاذ الشباب بغزة، من شأنها أن تحل أكثر من 50% من معاناتهم، للحكومة والفصائل الفلسطينية.

وطالب أبو عرمانة الحكومة بإيجاد حل لمشكلة البطالة في صفوف الخريجين بغزة.


null

من جهته، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظّمات الأهلية بغزة: إن الأوضاع الحالية “هي الأسوأ في تاريخ غزة من حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة في صفوف الشباب والتي وصلت إلى 65%، وارتفاع نسب انعدام الأمن الغذائي”.

وأضاف الشوا خلال مشاركته في الوقفة: ذلك يرجع إلى عدة أسباب أبرزها الحصار الإسرائيلي المشدد، والانقسام الفلسطيني السياسي، وشبه توقف التمويل الدولي للقطاع، وعدم توفير أجواء تنمية حقيقية تخفف من حدة الواقع.

وأوضح الشوا أن الجامعات الفلسطينية بغزة “تُخرّج سنوياً حوالي 18 ألف خريج، لا يجد غالبيتهم العظمى فرص عمل”.

وذكر أن ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب “يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لهم”، لافتاً إلى انعدام الخيارات لحل تلك المشكلة.


null

وفي السياق نفسه، نظمت الهيئات والأطر الشبابية الفلسطينية، الخميس، حراكًا شعبيًّا يطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي فيه.

واحتشد عشرات الشبان غرب مدينة غزة، ثم جابوا عددًا من الشوارع الرئيسة القريبة وسط ترديد هتافات تطالب بإنقاذ الوضع الإنساني المتردّي في القطاع.

وقال رئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية كايد جربوع: “جئنا اليوم نرفع شعار أنقذونا قبل أن تفقدونا، من أجل رفع الصوت عاليًا أن كفى حصارًا لغزة”، داعيًا حكومة التوافق لتحمل مسؤولياتها في القطاع.

وأضاف جربوع: “جئنا اليوم من أجل العيش، ولنرفع صوتنا آن الأوان لرفع الحصار عن غزة، وأن تتحمل حكومة التوافق مسؤولياتها بالقطاع؛ إذ وصلنا لأوضاع كارثية غير مسبوقة وصلت حد توقف المستشفيات والمراكز الصحية”.

وأوضح أن شعار “أنقذونا قبل أن تفقدونا” هو شعار حقيقي لدق ناقوس الخطر وإشعار المسؤولين بوجوب الوقوف عند مسؤولياتهم، والتدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة.

وتابع حديثه: “آن الأوان لأن ننتفض جميعًا لرفض الظلم الممارس على أهل غزة.. كفى ظلما وحرمانا وحصارًا لغزة”.

وأكد جربوع أن الأطر والهيئات الشبابية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تفاقم الأوضاع الاقتصادية بغزة، وسيكون لها فعاليات خلال المدّة المقبلة من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وطالب الدول العربية والإسلامية بالإسراع بالضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار عن القطاع، وتوفير أدنى متطلبات الحياة الكريمة لأهالي غزة.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات