وقفة طلابية بغزة تطالب بتصديق 25 ألف شهادة

استهجن الحراك الطلابي بجامعات غزة، القرار الصادر عن وزير التربية والتعليم صبري صيدم، وقف مصادقة واعتماد الشهادات الصادرة عن ثماني جامعات في غزة، (تم اعتمادها، وحصلت على التراخيص اللازمة وفق معايير الجودة).

وأوضح الناطق باسم الحراك معتز بارود، خلال وقفة نظمها العشرات من الطلبة أمام مقر الوزارة بغزة، الأربعاء (7-2) أنّ هذا القرار استهدف ثماني جامعات أنشئت في ظل الانقسام يبلغ عدد طلبتها وخريجيها 25000.

وقال “بارود”: “نحن كحراك طلابي نعمل من أجل المصلحة العامة والمطالبة بحقوقنا كافة، بعيدا عن التأطير السياسي”.

وأطلق الحراك هاشتاق للمطالبة بحقوقه، تحت عنوان (#اعتماد شهاداتنا حق)، كما نظم اعتصام داخل الوزارة في غزة، بمشاركة الجامعات المتضررة من هذا القرار.

ووصف “بارود”، القرار بأنّه “غير مسؤول وغير وطني”، وتابع: “عندما يكون التعامل مع طلبة الجامعات التي أنشئت في ظل الانقسام يختلف عن الجامعات الفلسطينية الباقية، علما بأن المرحلة حتمت على الطالب أن يلتحق بهذه الكليات والأقسام والبرامج في ظل الحصار المفروض، وعدم القدرة على السفر والتنقل، وعدم وجود بعض التخصصات في الجامعات الأخرى”.

وأوضح أنّه تم مخاطبة العديد من الجهات ذات العلاقة، قائلأ: “طرقنا جميع الأبواب،  كمسؤول ملف التعليم في منظمة التحرير الفلسطينية رياض الخضري، ووزارة التربية، والإخوة الوكلاء في التربية والتعليم بغزة وبرام الله، ومسؤول القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات حقوق الإنسان والعديد من الشخصيات البارزة والمهمة”.

وأكّد بارود، أنّ جامعات غزة إرث وطني وحضاري للكل الفلسطيني، داعياً جميع الشرفاء والشخصيات الوطنية والأكاديمية إلى حمايته والدفاع عنه.

وأكّد على ضرورة اعتماد جميع الخريجين والطلبة في مقاعد الدراسة في المؤسسات التالية (أكاديمية الإدارة والسياسة، جامعة الأمة، كلية العودة، كلية الرباط، بوليتكنك فلسطين، كلية نماء، كلية الصحابة).

المصلحة العامة
وطالب الدكتور كمال الشرافي، رئيس جامعة الأقصى، بعدم تعطيل مصلحة الطلبة والخريجين وحل الإشكالية مع أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا، وتسوية أوضاع الخريجين، وفق الاتفاقات المبرمة مع الأكاديمية وذلك تحقيقا لمصلحة الطلبة والخريجين، وتحقيقا أيضا للمصالحة الفلسطينية.

وقال: “يجب التعامل مع هذه الجامعات أسوة بكلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس، التي تم حل إشكاليتها، لأننا جميعا من نفس الوطن ومن نفس رحم المعاناة”.

كما دعا رئيس السلطة ورئيس الوزراء، والقوى الوطنية والإسلامية، وكل الشرفاء في هذا الوطن، الذين يهمهم تقدم وتطور شعبهم أن “يعملوا على وقف الإجراءات التعسفية كافة بحق هذه الجامعات من الوزارة، وحماية الجامعات، حفاظاً على المسيرة التعليمية ومستقبل الطلبة والخريجين”.

ولوح مهددا: “إن لم تحل هذه المشكلة في أقرب وقت، ستكون لنا فعاليات أخرى تجاه الأشخاص الذين تسببوا في اتخاذ هذا القرار، وحرماننا من حقوقنا التي يكفلها القانون”.