إطلاق حملة لفك الحصار عن قلب الخليل

أعلنت الحملة الوطنية لرفع الحصار عن قلب الخليل، مجموعة من الفعاليات في ذكرى مذبحة المسجد الإبراهيمي في المدينة جنوب الضفة المحتلة.

وقال الناشط الحقوقي فريد الأطرش: إن الحملة ستبدأ غدا الجمعة، مبينا أنها دعت لأوسع مشاركة في صلاة الجمعة غدًا في المسجد الإبراهيمي المحاصر بالحواجز والبوابات الإلكترونية.

وأضاف الأطرش في حديث خاص لمراسلنا: البلدة القديمة من الخليل والمسجد الإبراهيمي في حصار مشدد منذ مذبحة المسجد عام 1994، مبينا أن الحواجز تحاصر البلدة القديمة ومسجدها من كل حدب وصوب، فيما تدقق قوات الاحتلال على البوابات الأمنية المواطنين ساعة دخولهم وخروجهم؛ ضمن منهجية صهيونية لتفريغ البلدة القديمة من سكانها وتهيئة الأمور لتحويل المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي.

وأكد أن تكثيف الوجود في البلدة القديمة يحول دون ذلك.

بدوره قال الحاج حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد الإبراهيمي: إن إقبال الناس على المسجد بكثافة يحول دون هيمنة المستوطنين عليه، ويمنع من تهويده.

ورحب أبو اسنينة في حديث لمراسلنا بالحملة الوطنية الداعمة لفك الحصار عن الخليل والمسجد الإبراهيمي، داعيا المواطنين للصلاة في المسجد وخاصة في صلاة الجمعة والفجر.

ودعت الحملة الوطنية لاستثمار ذكرى مذبحة المسجد الإبراهيمي لهذا العام من خلال تكثيف الوجود في البلدة القديمة والتسوق من أسواقها والصلاة في مسجدها وإقامة الفعاليات الإسلامية والوطنية داخل حارات البلدة القديمة، وفي أروقة المسجد.

ووقعت مذبحة المسجد الإبراهيمي في 25/2/1994، أثناء سجود المصلين في صلاة الفجر، عندما أطلق الإرهابي باروخ غولدشتاين، الرصاص على نحو 500 مصلٍّ، استشهد منهم 29 وأصيب 150، وخلال تعبئة غولدشتاين، الذخيرة من جديد لقتل المزيد من المصلين، هجم عليه المصلون، وقتلوه.

وعند تنفيذ المجزرة أقدم جنود الاحتلال الموجودون في الإبراهيمي على إغلاق أبوابه لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارجه من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء؛ ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.