الأحد 12/مايو/2024

هنية.. قائد حماس على لائحة الإرهاب الأمريكية

هنية.. قائد حماس على لائحة الإرهاب الأمريكية

بعد 21 عاماً، من إدراج حركة حماس على “لائحة الإرهاب الأمريكية”، أعلنت واشنطن اليوم الأربعاء 31 يناير 2018، إدراج رئيس مكتبها الحالي أيضاً على اللائحة ذاتها، لتدشن عهداً جديداً في محاربة الحركة التي بدأت رحلة التأسيس والبناء عام 1978.

وأدرجت واشنطن إسماعيل هنية على “لائحة الإرهاب الخاصة”، وذلك في قرارين من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، فيما أكدت حركة حماس أن القرار محاولة فاشلة للضغط على المقاومة.

يشار إلى أن حركة حماس أُدرجت في 1997 على “لائحة الإرهاب الأميركية”، وأعيد إدراجها في 2001 في “لائحة الإرهاب الخاصة”.

وبإضافة هنية ضمن “قوائم الإرهاب” يرتفع عدد القيادات الفلسطينية المدرجة عليها إلى 8 قيادات، وهم: يحيى السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف، وفتحي حماد، وأحمد الغندور من حماس، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح ونائبه زياد النخالة.

وهذا القرار الأمريكي يظهر حجم الانحياز الأمريكي للاحتلال، والاشتراك معه في إنكار حقوق شعبنا، وهو محاولة لشرعنة الاحتلال، بحسب بيان لحركة حماس.

ويأتي هذا التصنيف وسط معركة تقودها حماس، لمجابهة اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والبدء بإجراءات نقل سفارتها إلى المدينة المحتلة.

وهنية هو الرئيس الثالث لمكتب الحركة السياسي؛ فقد شغل المنصب أول مرة موسى أبو مرزوق الذي انتخب في العام 1992 وحتى العام 1995، ثم خالد مشعل، الذي شغل المنصب منذ العام 1996 وحتى 2017.

وينحدر هنية، الذي ولد عام 1963، من أسرة فلسطينية لاجئة، ويقيم في مخيم الشاطئ الذي وُلد فيه، غرب مدينة غزة.

حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ نشاطه السياسي داخل “الكتلة الإسلامية” الذراع الطلابي لحماس.

اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 لمدة ثلاث سنوات.

وفي 17 كانون الأول/ديسمبر عام 1992 أبعده الاحتلال إلى جنوب لبنان مع 416 من قياديي حركة حماس والجهاد الإسلامي، حيث استمر إبعاده عامًا.

وخلال الانتفاضة الأولى برز هنية أحدَ قادة حماس الشباب، وذاع صيته خطيبًا مفوّهًا.

وعقب إفراج الاحتلال عن مؤسس الحركة أحمد ياسين؛ عام 1997، شغل هنية منصب مدير مكتبه.

وتعرض هنية لمحاولة اغتيال “إسرائيلية” بينما كان رفقة الشيخ ياسين في 6 أيلول/سبتمبر عام 2003، عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من القصف.

وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، ترأس هنية كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس، والتي حصدت غالبية المقاعد، ليشكل الحكومة الفلسطينية العاشرة.

وبقي رئيسا لحكومة تسيير الأعمال في غزة، وترك منصبه منتصف 2014 بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، وكان يتولى حينها منصب: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. 

يعد هنية من أبرز من نادى بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة.

ومنذ ذلك الوقت، كان هنية يشغل منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قبل أن يتولى رئاستها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات